رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
.. خسرتهم هما الأتنين ورا بعض كنت لسا ملحقتش افوق من حزني على سيف وماما كمان اټوفت وراه في اللحظة دي حسيت إني خسړت كل حاجة وفكرت إني اڼتحر وكنت هعمل كدا فعلا بس تراجعت في آخر لحظة
محاولا إيجاد الكلمات المناسبة
_ عارف وحاسس بيكي لأن نفس الأحساس أنا لغاية دلوقتي بعاني منه بس الحياة مبتقفش على حد صدقيني وهما أكيد في مكان أفضل منينا وأنا معاكي ياشفق احنا عيلتك دلوقتي كفاية عياط وادعيلهم وإن شاء الله ربنا يجمعنا بيهم في الآخرة
_ آمين آسفة نكدت عليك على الصبح
رسم ابتسامة عذبة وتمتم في حنو
_ ولا يهمك .. قومي اغسلي وشك يلا عشان نكمل فطارنا
أماءت له بالموافقة ثم استقامت واسرعت باتجاه الحمام تختبيء فيه من فعلتها الحمقاء فهي نوت أن تتخلى عن خجلها منه ولكن ليس لهذا الحد أما هو فمسح على وجهه وهو يزفر بقوة ليزيح ما قد كان يكتم على انفاسه للتو وهي بين ذراعيه فقط شعور لا يود أن يشعر به مجددا فلوهلة حس نفسه مكبلا ومقيدا لا يستطيع فعل شيء
_ كنتي بتكلمي مين
غمغمت في بساطة دون تردد في الإجابة وهي مازالت تعقد حاجبيها باستغراب من طريقته ونظراته
_ إسلام .. أصل ماما قالتلي إنه كان تعبان إمبارح واتصلت اطمن عليه واتكلم معاه شوية
تابعت تعابير وجهه فلم تجد منه أي تعابير تخفف من حدة نظراته وفقط انزل نظره وأكمل طعامه بصمت فتأخذ نفسها في التفكير للحظات حتى تغيرت ملامحها من الهدوء واللطف إلى اليأس والضيق وتركت من يدها المعلقة هاتفة تسأله بوضوح دون مقدمات
رفع نظره والقى نظرة جامدة وقوية عليها دون أن يتفوه ببنت شفة فابتسمت بمرارة وأسى وهدرت بعبوس
_ كلها كام يوم ونكمل شهر وأنا طول الشهر ده بذلت كل حاجة اقدر أعملها عشان اثبتلك إني ندمت وإني مستحيل أكرر الغلط مرتين وإني عايزاك إنت .. بس تقريبا مش أنا اللي فشلت في إني استعيد ثقتك فيا لا إنت اللي بتختار إنك متثقش فيا في كل موقف وبتختار إنك تشك فيا .. أنا بحاول أعمل المستحيل عشان العلاقة دي تستمر ومخسركش بس واضح إن إنت اللي مش فارق معاك تخسرني أو لا ومش عايزها تستمر وإنت كمان اللي عايز تحط خطواط النهاية لعلاقتنا مش أنا !
_ اقعدي كملي أكل
همهمت في عبث
_ شبعت كمل إنت بالهنا والشفا
ثم دخلت إلي غرفتها وتركته حتى هو الآخر فقد شهيته عن الطعام فجعل يستغفر ربه وهو يمسح على وجهه بكفيه .. هي مخطئة
هذه المرة ربما هذه هي المرة الأولى له منذ زواجهم التي لم يشك بها فقط ما داهمه كانت مشاعر غيرة وڠضب عارم من أنها تحادث رجل وتضحك هكذا معه ولكن حين عرف أنه أخيها هدأت نفسه الثائرة قليلا ولكنها اساءت فهمه ولفظت بكلمات من بين شفتيها لا تعرف مدى صحتها فهو مثلها يحاول الحفاظ على هذه العلاقة بل يبذل مجهودا أكبر منها في نسيان ما حدث والعيش معها حياة طبيعية كأي زوج وزوجة ويواجه صعوبة في التأقلم مع هذه الأوضاع لهذا تجده غير متوازن في انفعالاته معها .. لحظات يكون جميلا وحنونا ولحظات يعود لجفائه معها وهو بالفعل سيبدأ في وضع نقاط حروف عشقه لها حيث هب واقفا واتجه خلفها لغرفتها ثم فتح الباب ودخل ليجدها جالسة على فراشها وقدمها ټضرب في الأرض بحركات متتالية وكفها على وجنتها تقرض ظافر سبابتها بحړقة ودموعها تجد طريقها على وجنتيها فأصدر زفيرا متأففا ثم تحرك نحوها وجلس بجانبها ومد يده يزيح خصلات شعرها التي تغطي جانب وجهها ويتمتم في خفوت صادق
متابعة القراءة