رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
الضحك وتارة الجدية في أحاديث أخرى إلى أن دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وارتدت بيجامة منزلية مريحة ورفعت شعرها الناعم لأعلى بشيء تثبته به لتنسدل بعض خصلاته على وجهها من الأمام وعنقها من الخلف وسرعان ما انتفضت واقفة في فزع عندما سمعت طرقه على الباب وصوته فتوترت بشدة وترددت قبل أن تفتح ولكنها حسمت أمرها واتجهت لتفتح له ولم يكن وضعه يختلف عنها كثيرا ولاحظت توتره في نبرة صوته وهو يقول
ظهرت علامات الأسى والخنق على محياها وهي تقول في يأس
_ إنت هتنام في الأوضة التانية !
أطال النظر في محياها لثلاث ثواني قبل إن يهتف في لطف
_ آه لو إنتي حابة أنام معاكي مفيش مشكلة
ارتبكت وهزت رأسها بالنفي وهي تقول متلعثمة
_ لا لا براحتك مقصدش كدا أنا كنت بسأل بس
ردت عليه في ابتسامة مزيفة رسمتها بمهارة وإنت من أهله ثم اغلقت الباب ببطء واتجهت ناحية فراشها لتجلس عليه وهي تلوي فمها بحزن وتسمع صوت عقلها الذي لا يكف عن تأنيبها لما الحزن وفري حزنك فهذه البداية فقط زفرت بشجن وعدم حيلة ثم جففت الدموع التي ركضت لعيناها وتمددت على الفراش متدثرة بالغطاء وهي تغمض عيناها لتهرب من أحزانها عن طريق النوم .
ابتسم بساحرية وهتف مازحا
_ ده اعتبره طرد بس بشياكة يعني ولا إيه !!
لعنت نفسها على حماقتها وما قالته لتقول مصححة قصدها في ارتباك
_ لا والله أكيد مقصدش كدا انا استغربت بس إنك غيرت رأيك بسرعة يعني !
اجابها مخترعا كڈبة محترفة مكملا مزاحه
_ بيني وبينك أنا دايما متعود لما باجي الشقة بنام في الأوضة دي فاتعودت خلاص عليها وطلاما اتعودت على أوضة معينة مش بعرف أنام في مكان تاني متقلقيش نومي هادي ومش هزعجك والله
_ وكنتي ناوية بقى تقعدي عند أهلك لغاية إمتى !
قالت في هدوء تام
_ لغاية ما الاقي نفسي عندي القدرة إني استحمل تصرفاتك من تاني ياحسن لإن اللي حصل وكلامك في اليوم إياه كافي إنه يخليني مش طيقاك لشهر كمان مش أسبوع
_ تقدري تنكري إن إنتي اللي استغليتي وضعي طاب أنا ومكنتش في وعي ولا عارف أنا بعمل إيه إيه وإنتي كمان مكنتيش في وعيك !! إنتي كنتي قادرة تمنعيني بس اللي حصل كان يمزاجك قبل ما يكون بمزاجي أنا
كلماته الهبت النيران من جديد واشعلت ماقد اخمدته الأيام السابقة حيث التقطت السکين ورفعتها في وجهه هاتفة في ڠضب عارم
_ إنت اللي مستغل واستغليت حبي ليك وسيطرت عليا بكلامك لغاية ما ضعفت للأسف قدامك فمتقولش إنه كان بمزاجي عشان إنت غدار ومحدش يديك الآمان خدعتني بكلامك وإنت داخل عليا وزعلان على الحيوانة اللي خدعتك وغفلتك وللأسف كان جزاء شفقتي عليك وعلى وضعك إنه اللي حصل .. وكلامك بعدين في الصبح اللي بيوضح قد إيه إنت معندكش ډم وحقېر
انزل يدها وهو يحدجها في عدم اكتراث لعصبيتها ويتمتم
_ لا أنا مش حقېر أنا بقول الحقيقة اللي إنتي مش عايزة تتقبليها وخلاص بقى ملوش لزمة نعاتب بعض اللي حصل حصل ومش هنقدر نغيره يامدام يسر !
ضغط على آخر كلمتين وهو يلفظهم من بين شفتيه قاصدا إثارة چنونها أكثر ليستمتع به وبالفعل وجدها تحدق به بأعين لا تبشر بخير ولكنه لم تكفيه النظرات فقط حيث أراد أن يرى أسوأ ما في هذه الشرسة فهتف في كلامات تحمل معاني منحطة وهو يغمز بعيناه في لؤم
_
متابعة القراءة