رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
فتحت عيناها وتمطعت بذراعيها للأمام ثم اعتدلت جالسة ونظرت بجوارها فلم تجده لتقطب حاجبيها باستغراب ونهضت لتغادر الغرفة فسمعت صوت قادم من المطبخ .. علمت أنه فيه فتوجهت صوبه ووقفت بجوار الباب متمتمة في رقة
_ صباح الخير
رد عليها باقتضاب دون أن ينظر لها
_ صباح النور
اقتربت منه ووقفت بجواره ثم مدت يدها لتتحسس جبهته هاتفة بنعومة
امسك بيدها قبل أن تلمسه وابعدها هاتفا في صلابة
_ كويس .. كويس الحمدلله
طالعته بنظرات رجاء أن ينهي عقابه لها فقد بدأت نفسها تتألم من جفائه معها ليخرج صوتها عابسا
_ هتفضل لغاية إمتي كدا يازين
وضع السكر في كوب الشاي ثم بدأ يقلب بالمعلقة وهو يردف بصوت رجولي أجش
_ هيفضل حبك لخطيبك حاجز بينا وهيفضل خداعك ليا نقطة سودا في علاقتنا
_ مبقتش أحبه والله العظيم مبقتش بحبه ليه مش عايز تفهم !! .. أنا مفيش حياتي حد غيرك ومبقتش بفكر غير فيك وعايزاك تديني فرصة اثبتلك ده واثبتلك إني مش بفكر فيه نهائي وإني ندمانة على اللي عملته اديني فرصة استعيد ثقتك فيا من جديد
نفسا قويا أخذه وأخرجه زفيرا حارا قبل أن يهتف في غلظة صوت ونظرة ثاقبة كالصقر
_ مفيش لو .. أنا هصلح كل حاجة عملتها صدقني
امسك بكوب الشاي والقي عليها نظرة قوية قبل أن ينصرف ويتركها تتراقص فرحا من داخلها وتفكر ماذا ستفعل لتتمكن من إعادة المياه لمجاريها فارتفعت لشفتيها ابتسامة مختلطة بمزيج من المشاعر الرومانسية حين تذكرت نومها ليلة أمس وهو بين ذراعيها إحساس داهمها لا تجد الكلمات لوصفه سوى أنها شعرت بالسلام والراحة النفسية بجواره !! .
_ بتعملي إيه !
ارتدت للخلف فورا في زعر وهتفت بتوتر مع قليل من الخجل
_ ولا حاجة كنت جاية اصحيك عشان منتأخرش على الشغل
اعتدل وفرك عيناه متمتما بابتسامة مزدردة
_ وإنتي كدا بتصحيني ولا بتتحرشي بيا وأنا نايم
أشارت إلي نفسها بسبابتها هادرة بدهشة وترفع
_ أنا !! .. بيك إنت !! ده على أساس إن إنت ملاك طاهر نازل من السما عشان اتحرش بيك مثلا
_ طيب ابعدي
نزل
من الفراش وتوجه للحمام لكي يأخذ حماما صباحي قبل الذهاب للعمل أما هي فقد همست لنفسها في فضول قاټل
_ لا ما أنا هتحصلي حاجة لو مفهمتش هو بيتعامل معايا كدا ليه !
خرجت وبدأت في وضع طعام الإفطار في الصحون ومن ثم ترتيبها على الطاولة الأمر الذي استغرق منها ما يقارب العشر دقايق وبعدما انتهت اندفعت نحو غرفتها مجددا حتى تستعجله وفتحت الباب لتجده يلف منشفة على نصفه السفلي وكان سيهم بفكها لولا دخولها الذي اوقفه فاستدارت فورا بجسدها كاملا توليه ظهرها هاتفة بإيجاز
_ أنا حطيت الفطار يلا عشان ميبردش
ثم خرجت وأغلقت الباب بسرعة وهمت بالرحيل من أمام الباب ولكنها توقفت حين عزمت على أن تحصل منه على إجابة للسؤال الذي تطرحه منذ أيام فانتظرت لدقيقة وطرقت على الباب هاتفة
_ حسن
_ اممممم
قالت بترقب لإجابته
_ خلصت .. عايزة اقولك حاجة
_ ادخلي خلصت
فتحت الباب من جديد فوجدته ارتدي بنطاله فقط هل سألته انتهيت أم لا لتقصد البنطال فقط ولكنها لم تركز كثيرا عليه وحاولت أن تثبت نظرها على وجهه فقط ثم اقتربت منه ووقفت بجانبه وتابعته وهو يفتح الخزانة ويلتقط قميصا من اللون الازرق الداكن ويدخل ذراعيه في أذرعته وكان على وشك أن يغلق أزراره ولكن سؤالها جعله ينتبه لها أكثر وينظر لها حيث قالت بوضوح دون أي
متابعة القراءة