رواية انت حياتي بقلم سارة مجدي (كاملة)

موقع أيام نيوز


حسن امام أمه وهو يقول
كنت عارفه وبتجادلينى بالباطل يا امى .... طيب بابا مصعبش عليكى يتعذب باكل مال حرام .وانا كنت عايزانى لنفس المصير ... حرام عليكى .
وقف سلطان وامسك بكتف صديقه وهو يقول 
خلاص يا حسن أهدى .... هى رجعت للحق مش هتفضل تلوم فيها .
ثم ربت على كتفه فى تشجيع وهو ينظر الى عينيه نظره ذات معنى 

تنهد حسن بصوت عالى وتحرك وجثى على ركبتيه امام امه وامسك يدها فى محبه حقيقيه واعتذار وقال
انا اسف يا امى .... ارجوكى سامحيني .
ربتت على رأسه وهى تقول
انا الى اسفه يا ابنى انت معاك حق ... وربنا يسامحنى بقا 
ثم رفعت عينيها الى رحاب الواقفه بجانب بطه صامته 
اشارت لها ان تقترب ... فتحركت رحاب بهدوء واقتربت منها وچثت امامها بجوار حسن الذى ابتسم لها .
وضعت ام حسن يديها على رأس رحاب وتمسح ملامحها بيدها وهى تقول ...
انت نسخه من امك .... الله يرحمها .... كأنى شيفاها .... سامحينى يا بنتى .سامحينى
ارجوكى متعتذريش ... مفيش ما بنا سماح او اخطاء ... حضرتك زى امى ... وانا مقبلش ابدا ان امى تعتذرلى .
كانت بطه دموعها ټغرق وجهها الجميل وهى تقول
طيب هو انا مليش فى الحب والحنان ده ... ولا انا بنت البطه السوده .
ضحك الجميع على تلك الكلمات البسيطه التى ادخلت السعاده الى ذلك المشهد الباكى
ولكنها اكملت قائله
ها يا حماتى رضيتى عنى انا كمان ... ولا بردو انا بره الحسبه دى 
إجابتها ام حسن وهى تلوى فمها 
لما تجبلنا الحفيد الى يشيل اسم ابنى وجدوه ... تبقى حبيبتى .
انمحت الضحكه من ملامح بطه ولم تجيبها بشيء وهى تتحرك لتذهب الى المطبخ 
نظر حسن الى امه بلوم و تحرك خلف زوجته ليراضيها
كان سلطان يود لو يقطع لتلك المرأه لسانها ولكن لسنها احترامه ... فقترب من رحاب وهو يقول
يلا يا رحاب علشان نروح وترتاح شويه 
اومئت براسها نعم وقالت 
طيب بطه مش هنطمن عليها .
تحرك خطوتين باتجاه المطبخ ونادا على حسن وبطه 
فخرج حسن بوجه يكسوه الڠضب .
فقطب سلطان بين حاجبيه وهو يسأل 
فى ايه يا فاطمه ... ايه الى حصل 
شهقت بصوت عالى تحاول ان تخرج صوتها
يا سلطان انا بقالى ثلاث سنين متجوزه ... وكل يوم بسمع من حماتى الحفيد ... يشيل اسم ابوه .... وكتير طلبت من حسن نروح للدكتور ورفض .... انا خاېفه اووى يا سلطان خاېفه .
تفتكر حماتى الى مش طيقانى ... هتفضل ساكته لحد امتى ... خاېفه فى يوم يقولى هتجوز ھموت ساعتها يا سلطان ھموت 
كان حسن يستمع الى كلماتها التى تكوى قلبه حزنا عليها 
اومئت له بنعم وخرجا من المطبخ لم يجدوا ام حسن فخرجا من المنزل دون كلمه اخرى .... واغلقوا الباب ورائهم .
كانت سهير جالسه فى منتصف سريرها بعد ان عادت الى منزلها سمعت صوت طرقات على الباب انزلت قدميها على الأرض ووضعت الحجاب فوق رأسها وذهبت سريعا لفتح الباب 
كانت ريم تنظر اليها وهى تبتسم وقالت
مساء الخير يا طنط
انحت سهير اليها وقالت
مساء الورد يا ريم 
بابا قالى انك هتعيشى معانا على طول .. ده بجد يا طنط
ابتسمت سهير وهى تقول 
وانت هتبقى فرحانه لو عشت معاكى على طول
قفزت ريم فى سعاده وقالت 
اووووى ... انا بحبك اووى يا طنط .
وانا كمان يا حبيبتى بحبك اوووى
كان يوسف يشاهد الموقف من اعلى درجات السلم وعلى وجه ابتسامه رضا وسعاده .
شعرت سهير بوقفه يوسف رفعت عينيها اليه وعلى وجهها ابتسامه سعاده وشكر 
مكنتش مصدقه ... فعلشان كده جت تسألك وتتأكد 
وقفت سهير امامه وهى تقول
ريم براحتها ... تشرف فى اى وقت 
ضحك يوسف بصوت عالى على غير عادته وقال 
خلاص اطلع انا منها 
شعرت سهير يالخجل وقالت 
انا مش قصدى .انا بس 
قاطعها يوسف وهو يقول 
على فكره انا سعيد جدا بعلاقتك انت وريم ده اكتر حاجه تسعدنى وتفرحنى وطمنى كمان 
فقالت بصوت خفيض 
طيب ممكن ريم تبات معايا النهارده
ابتسم واخفض راسه الى صغيرته وهو يقول
اوعى تتعبى طنط ....
ورفع عينيه الى سهير وهو يقول 
تصبحوا على خير .
وصعد درجات السلم سريعا ظلت سهير تنظر الى خياله المنصرف وهى تدعوا الله ان تستطيع ان تسعده هو وتلك الصغيره التى سكنت قلبها واسعدته .
الفصل الثامن والعشرون
عندما عاد سلطان ورحاب الى منزلهم كان سلطان يبدوا عليه الديق الشديد ... دائما فاطمه كانت ضاحكه ومرحه .. لم يفكر يوما بان بقلبها كل ذلك الالم والخۏف ... هل اهمل اخته ولم يهتم بها جيدا ... ولكنه يثق بحسن ... يعلم ان امه لسانها سليط ... لكن ما يهم هو حسن .
تنهد بصوت عالى فاشعل ڼار الحزن فى قلب من تتابع كل شارده ووارده منه فى صمت ... اقتربت منه فى هدوء وهو ايضا لم يلاحظها وهو شارد فى احزانه چثت على ركبتيها امامه
 

تم نسخ الرابط