روايه حسنا شيقة جدا

موقع أيام نيوز

الصعود لإيقاظه فهي والداه الوحيدان المسموح لهما بإيقاظه ......بعدما صعدت ليلي الطابق الذي توجد به غرفته فتحت الباب برفق وقامت بإزاحة الستائر سامحه لتلك الأشعه الذهبيه بالدخول ......تململ حمزة محدثا صوتا يعبر عن ضيقه من ذلك الضوء الذي أفسد نومه .......ليلي قوم

________________________________________
يلا ي حمزة الوقت إتأخر ...... إنت مش رايح المحكمه إنهارده ولا إيه وبمجرد أن سمع أن الوقت قد تأخر حتي هب واقفا عن الفراش وقال هي الساعه كام دلوقتي ليلي الساعه دلوقتي ٩ ونص ......إيه اللي نيمك لحد دلوقتي حمزة مافيش ي ماما .......رجعت إمبارح متأخر .ليلي طب سهرت ليه ي حمزة وإنت عارف إنك هتصحي بدري .حمزة كنت مع صحابي وماحستش بالوقت .ليلي طب يلا البس بسرعه عشان تلحق تروح الشغلحمزة لأ خلاص أنا كده مش هلحق ...وأصلا أنا تعبان وعندي صداع ومش هقدر أروح .ليلي سلامتك ي حبيبي .......تعالي يلا عشان تفطر وتاخد حاجه للصداع .حمزة إنتم لسه مافطرتوش .ليلي لأ لسه ......بنستناك عشان عارفه إنك مابتحبش تاكل لوحدك .حمزة حاضر ي ماما اتفضلي إنتي وأنا هحصلك .
ليلي ماشي ي حبيبي ......متتأخرش .
أومأ لها برأسه وانتظر حتي تخرج.......فقام بإخراج ملابس منزليه ودخل الحمام الملحق بغرفته ......بعد فتره ليست بقليله خرج مرتديا ملابسه وقام بتمشيط شعره ورش عطره المميز ذو الرائحه النفاذه ثم نزل متجها إلي غرفة المعيشه .....وعندما دخل وجد حسناء تقوم بوضع بعض الصحون علي الطاوله فرمقها بنظره محتقره وخرج
كي لا يراها إلي أن تنتهي .......وبعد دقائق كانت حسناء تخرج متجهه نحو المطبخ لتتجمع العائله حول الطاوله .
عز الدين إنت لسه مالبستش ليه ي حمزة حمزة أنا مش رايح إنهارده .......
عز الدين ليه مش عوايدك يعني .حمزة وهو يلوك الطعام بفمه صحيت متأخر ...زين هامسا اممم..... عشان كده ماما أخرت الفطار....دا أنا ھموت من الجوع وكله بسبب أبو ڠضب .
جواد بس الله ېخرب بيتك هتفضحنا ...زين إيه ي ناس جعان ....وهوه زي الباشا يصحي براحته واحنا نقعد نستناه .جواد بس بدل ما يسمعك ي فالح ...ويطلعهم عليك وساعتها هتبقي زي الكتكوت المبلول .زين خلاص ي عم سكت أهو .حمزة بسخريه إيه ي أستاذ زين شايفك صاحي نفسك مفتوحه ع الكلام يعني .لم ينطق زين بحرف واحد وإنما وضع رأسه في صحنه بإحراج وظل يأكل بهدوء ......فتحدث جواد تستاهل......أصل إنت مابتعرفش تبدأ يومك غير بجرعة الهزائه بتاعت كل يوم زين بضيق ما خلاص بقي ي جواد .......دا أنت ما بتصدق .جواد ما أنا قاعد أقولك اسكت إنت اللي ماسمعتش الكلام .
وهنا تذكر جواد مكالمة هاني بشأن الرجل صاحب الشاليه الذي يريد أن يبتاعه فقال اه علي فكره السفر إتقدم ولازم نسافر علي بكره كده. ......لأن الراجل صاحب الشاليه هيسافر بعد بكره بالليل .عز الدين مافيش مشاكل طالما إن مافيش وراك حاجه.....ابقي قول لحازم بقي عشان يعمل حسابه .جواد أنا قولتيله إمبارح وراح يعمل الأجازه إنهارده .زين وهو ينهض من مكانه بسعاده دا أنا قوم أجهز الشنطه بقي ..تضايق حمزة من تصرف زين الطفولي وقال بضجر ماتعقل بقي ي زين ......ماعندك اليوم طويل ....وبلاش تصرفات الأطفال دي إنت مش صغير .جواد وفيها إيه يعني لما يطلع يجهزها ......وبعدين دي حاجه تضايقك في إيه يعني مش فاهم .حمزة ماهو دفاعك الأعمي عنه دا وتبريرك لكل تصرفاته هوه اللي مخليه يتمادي ف الأسلوب الطفولي دا .......ف خليك فحالك ي جواد .....ومالكش دعوه بيه .جواد بعصبيه وإشمعنا إنت يعني بتدي لنفسك الحق إنك تتحكم فيه زي اللعبه ف إيدك .....ومابتدلوش الحق يختار أي حاجه ف حياته ....حمزة بصوت جهوري اطلع أوضتك ي زين .إنتفض زين إثر صوته المخيف ذاك ثم صعد غرفته بدون نقاش فالوضع أصبح شائكا لا يحتمل الجدال .
حمزة پحده قولتيلك مېت مره قبل كده ماتتكلمش قدامه ف حاجه وإنت برضو بتعاندي ......لآخر مره بقولهاك مالكش دعوه بزين وخليك ف حالك ي جواد .
جواد بعصبيه يعني إيه ماليش دعوه دي .....إنت فاكر نفسك مين يعني عشان تتحكم فينا كده .
حمزة بصوت جهوري ماتحترم نفسك ي جواد مش عايز أمد إيدي عليك .
جواد بإستنكار تمد إيدك عليا ....طب والله كويس .
وعند هذا الحد تحدث عز الدين پحده ماكفايه بقي ....دا أنتم مش عامليني أي إعتبار ..... وبعدين ي أستاذ حمزة مش عشان إنت الكبير دا يديك الحق إنك تمد إيدك علي أخوك ......دا أنت خلاص إتفرعنت ي حمزة ......
حمزة بإحراج معلش ي بابا بس هوه اللي عصبني ....حضرتك مش شايف الأسلوب اللي بيكلمني بيه .
جواد مش لما يبقي أسلوبك معايا كويس ....أبقي أكلمك بأحسن من كده .عز الدين بعصبيه خلاص ي جواد ......دا أخوك الكبير يعني إحترامه من إحترامي بالظبط وماينفعش تكلمه كده 
لم يتكلم أي من جواد
تم نسخ الرابط