في كل يوم جمعة بعد الصلاه قصه كامله
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ
ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﺗﺮﻛﻨﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻄﺮ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﺤﺮ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﺪﻱ ﺃﻱ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺬﺍ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺣﺒﻼ ﻭﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺛﺒﺖ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻲ ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﻳﻤﻠﺆﻧﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻗﻔﺰ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻧﻴﻦ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﺳﻮﻑ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻟﻦ ﺃﺟﻴﺐ ﻭﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ! ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺃﺫﻫﺐ ﻷﺭﻯ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻴﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺘﺄﻟﻘﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻔﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻣﺴﺖ ﻗﻠﺒﻲ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﺎ ﺛﻢ ﻗﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﻥ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ! ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﺏ ﻧﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﺑﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﺣﺘﻀﻦ ﺍﺑنه ﻭﺃﺟﻬﺶ بالبكاء ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﺭبما ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺃﺏ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ
إذا أتممت القراءه صلوا عليه وسلموا تسليما