ذات ليله حصل شجار بين امى وأبى

أنا لست خائڤ حتى لو قمت بضړبي لقد تعودت!
قال_ ماذا تقول! على ماذا تعودت!
قلت_ أبي يضربني كل يوم وأمي تقوم بتضميد الكدمات التي يسببها لي. فإذا أردت أن تضربني أحضر معك أمي لكي تضمد الكدمات التي سوف تسببها لي.
تغلغلت عيناه بالدموع وأتجه نحو المنزل مسرعا.
كنت أختلس النظر من نافذة السيارة التابعة للضابط لكي آرى ماذا يحصل.
وبعد مدة قصيرة خرج بعض رجال الشرطة وهم يدفعون عربة تحمل شيء ما مغطى بقماش أبيض وعند وصولهم بالقرب من سيارة الإسعاف هبت الرياح وانكشف الغطاء.. وإذ بها أمي مطلية بالډماء!
قام أحد افراد الشرطة بتغطيتها.
لم أكن اعرف ما معنى أن ېموت الإنسان لأنني كنت مجرد طفل يجهل مايرى ويفعل!
systemcode_ad_autoadsفتحت باب السيارة وحملت أختي وذهبت نحو أمي.
حاول رجال الشرطة منعي لكني بقيت مصرا على أن آراها حتى سمحوا لي برؤيتها كشفت الغطاء عنها وكانت تبدو وكإنها نائمة!
ندهتها مناديا..أمي.. أمي
لكنها لم تستيقظ وضعت أختي فوقها لكي تراها وهي تبكي لكي تستيقظ وتقوم بإطعامها.
لكنها لم
تتحرك قط! ألتفت إلى الشرطي وقلت له_
لماذا لا تستيقظ أمي
لم يتفوه بأي حرف وبدأ بالبكاء!
عندها عرفت بأن أمي قد رحلت وسوف لن تعود لنا مرة أخرى لأني رأيتها ذات يوم تبكي وقلت لها_
لماذا تبكين يا أمي
قالت_ أبكي على سعادتي يا بني.
قلت_ وماذا جرى لها
قالت_ لم أعد أشعر بها.
قلت_ لماذا لا تندهيها لكي تعود وتشعرين بها
قالت_ ياصغيري الأشياء التي تترك لنا الدموع لن تعود مرة أخرى!