رواية حى المغربلين بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

 

بكل حواسه ربما تكون نهاية فوزي الخولي أوشكت على الاقتراب سأله بجمود

_ حلو أوي كفاية وساخة اللي زي ده لازم يروح في داهية بس مين البنت دي بقي يا ترى!

_ بنت اسمها أزهار شرسة و أنت عارف إن فوزي لازم ست قوية تقف قصاده عشان تقدر تحمي نفسها منه كويس أوي.

______شيماء سعيد_______

بحي المغربلين شقة كارم.

مثل عادتها تغلق عليها باب غرفتها تعيش على مواقع التواصل الاجتماعي دون حساب لربها أو زوجها غارقة ببحر من الحړام أطلقت ضحكة رنانة مع سماعها لحديث صديقتها مع باقي الشلة..

منال بخبث

_ وصلني خبر إنك كنتي إمبارح قال إيه في روم مغلق من الولد الكنج حصل ده!

بضحكة رقيعة أجابتها نجوى 

_ ايوة يا حبيبتي الكنج بيطلب جوجو بالإسم أمال إنتي فاكرة الموضوع إيه! العبي العبي عشان أقفل التارجت ده كمان بعد ما الكنج قفل ليا اتنين.

قطع حديثها صوت ضجة عالية بالخارج لتقوم بارتداء جلباب بيتي فوق قميص نومها و تخرج كانت الحاجة صباح على الأرض و فوقها صينية الأطباق وضعت نجوى يدها على صدرها شاهقة

_ طقم الصيني بتاعي انكسر أهو هو ده اللي باخده منك و من ابنك المشاكل بس قومي يا اختي نضفي الأرض و من معاش جوزك يكون عندي طقم أغلى من ده على رأي المثل رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا.

______شيماء سعيد______

بالولايات المتحدة الأمريكية.

انتهت من ترتيب حقيبتها بخزانة الملابس بعقل شارد تفكر كيف يمكنها الهروب من هذا الحارس لتستطيع الذهاب إلى بناتها خرجت من جناحها بقصر فوزي الخولي بأمريكا... الأحمق قال للحارس إنها شقيقته من الأم.

نزلت للأسفل تبحث عن مخرج دون أن يراها أحد أخيرا خرجت من باب المطبخ لتقف متجمدة مكانها كارم يقف أمامها بإبتسامة مستفزة..

يعلم من البداية أنها تريد الهروب لسبب خفي و هذا كلام ولي عمله لذلك كل خطوة تفكر بها يسبقها هو قبلها بحركة مستفزة لعب بأحد حواجبه مردفا 

_ على فين العزم يا هاجر هانم..

ضغطت على شفتيها بغيظ تل عن فوزي بسرها لا يكفي هو عليها ليأتي لها بهذا الحارس عادت خطوة للخلف قائلة ببرود

_ و أنت مالك خليك في شغلك و بس لما أعوزك هقولك.

ابتسامته رجولية جذابة مختلفة جدا عن أي إبتسامة رأتها لديها سحرها الخاص بنفس البرود أجابها بصوت أجش

_ إنتي شغلي و حدود عملي إنك تبقى تحت عيني في أي مكان إلا الحمام.

اتسعت عينيها بذهول من وقاحته ماذا يقول هذا الرجل شهقت بخجل قائلة

_ إيه الوقاحة دي اعرف بتتكلم مع مين الأول بدل ما أقول لفوزي يعرف شغله معاك.

هز كتفيه بلا مبالاة مردفا

_ عادي روحي قولي عشان بالمرة يعرف أخته عايزة تهرب تروح فين اطلعي على أوضتك من غير كلمة.

_ و لو قولت مش طالعة!

_ أطلعك أنا في خدمتك يا حلوة الحلوين.

أنهى جملته و هو يحملها على ظهره مثل شوال البطاطا وسط صريخها و ذهولها من سقوط يده على خصرها بقوة

_ آه يا قليل الأدب يا متحرش نزلني فورا.

_ هنزلك على سريرك و الأفضل ليكي تفضلي في اوضتك أنا على آخرى منك.

_____شيماء سعيد_____

عند فاروق في الشركة.

أخذ يتابع أعماله و بين كل دقيقة و الثانية ينظر للهاتف ينتظر قدومها و كأنه على يقين من وجودها بعد قليل و بالفعل دق الباب و دلفت السكرتيرة قائلة بإحترام

_ فاروق بيه في واحدة إسمها أزهار طالبة تشوف حضرتك.

أشار إليها بإدخال الأخرى لتخطو أول خطوة إلى عرينه بقوة مثل العاصفة ڠضبها واضح بعينيها الساحرة سند بظهره على المقعد بأريحية شديدة مرحبا بها ساخرا

_ شوكولاته هنا بنفسها سعادتي صعب وصفها اتفضلي اقعدي.

اقتربت

من مقعده و دقات قلبها ظاهرة من ارتفاع صدرها أمام عينيه بوضوح لعڼة المسيري حلت عليها لېخرب حياتها

_ أنت مصنوع من إيه يا جدع أنت مالك و مال شغلي أنا متأكدة إنك السبب اللي خلى الناس اللي بجيب منهم الخضار يرفضوا 

الشغل معايا.

قام من مقعده مشيرا لنفسه ببراءة

_ أنا يا شوكولاته أعمل فيكي كدة ليه هو انتي مهمة لدرجة إني أضيع دقيقة من وقتي عشان أبوظ شغلك!

رفعت حاجبها و أخرجت من بين شفتيها  شهقة في غاية السوقية قائلة

_ جتك ضړبة تاخدك يا بعيد وقت إيه يا أبو وقت إذا مكنتش حرامي و إحنا عارفين كنت قولت إيه على العموم قصره عرضك مرفوض مش ناوية أشتغل معاك.

في لمح البصر كانت مقيدة بين ذراعيه و صدره العريض الخبث يلمع بعينيه و هذا يخيفها سحب خصلة شعرها الظاهرة من تحت الحجاب و وضعها تحت حجابها قائلا بعين مركزة على جزء معين بوجهها 

_ شعرك يظهر كله أو يبقى تحت الطرحة كله الحجاب مش لعبة إيه فايدته و أنا شايف لون شعرك و نعومته الصبح تكوني عندي عشان نبدأ التدريب أنا واثق إنك عرفتي كل حاجة عن فوزي و عايزة تساعدي الناس ترتاح من شره آخر حاجة بقى من أول يوم شوفتك فيه عايز أحط على الشوكولاته مكسرات و مع الوقت تعوم في العسل..

حذائها المرفوع أمام وجهه تحاول الوصول إليه بكل قوتها صاړخة پجنون

_ يا ابن أنت فاكر كل الطير و الا إيه روحك هتخرج في أيدي دلوقتي.

______شيماء سعيد______

الفصل السابع 

بداية_الرياح_نسمة 

حي_المغربلين 

الفراشة_شيماء_سعيد

_ يا ابن أنت فاكر كل الطير و إلا إيه روحك هتخرج في إيدي دلوقتي.

شرسة شهية بكل تصرف منها تقود رغبته بها إلى حد الچحيم يده سبقتها قبل أن يسقط الحذاء على رأسه كأنها بداخل حرب تقاوم لآخر لحظة لأخذ حق.

ربما فكرة أنه الأول بكل شيء لها يجعله متحمس لتعليم هذه القطعة من الشوكلاته لذة الحياة مع فاروق المسيري لسانها لا يمشي مع وصفه لها على الإطلاق

_ أبعد عني يا عرة الرجالة بتتكلم عن الدين هو أنت تعرف عنه إيه يعني يا واكل حق الولايا سيب بقولك لو راجل سيب.

من صغره يعرف عنه أنه ثلاجة من شدة بروده لا يعلم لما معاها بدأ يفقد أكثر ميزة يحبها بنفسه! بيد سيطر عليها و بالأخرى وضعها على فمها يمنعها من الحديث قائلا پغضب

_ اخرسي شوية.. واحدة تانية كان أغمى عليها من البوسة دي أنتي إيه يا بت أنتي!

حركت رأسها بقوة ليبعد يده عن فمها لتقول بشراسة

_ يغمى عليا ليه عشان تكمل ما أنت شكلك نص كم و تعمل أبوها و بعدين هي سم قاټل يا جدع أنت..

قهقه بمرح مردفا

_ لا رومانسية يا غبية أقول إيه ما أنتي عايشة حياتك بين البتنجان و الكرنب دلوقتي عشان أسيبك تنزلي الشبشب ده بدل ما أجيب الأمن و أقول إنك بتعرضي نفسك عليا أنا واكل حق الولايا مش هاكل حقك أنتي.

لأول مرة تخاف فهي فتاة بسيطة مهما حدث و شرفها و سمعتها فوق كل شيء أومأت برأسها عدة مرات ليبتعد عنها و تنزل هي الحذاء من يدها قائلة ببراءة غريبة عليها

_ عندك حق فعلا صنفك ده أنا عارفاه كويس بس أقسم بالله حقي ما هسيبه و أنا

 

تم نسخ الرابط