رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
نسيتى ان أنا ديزاينر يعني اقدر بسهولة اميز الفرق بين الصورة الأصلى واللى داخل عليها تعديلات
قالت نرمين باسى
بس مراد لو شافها مستحيل يصدق انها متعدلة
قالت مريم بحزم
انتى ليه فكرتى بالشكل ده يا نرمين .. ليه فكرتى انه هيقتلك وليه فكرتى انه مش هيصدق .. أظن اخوكى عارفك كويس وعارف اخلاقك .. ايوة انتى غلطتى وكان المفروض تعترفى بالغلط ده بدل ما تصلحى الغلط بغلط اكبر .. الراجل ده كان هيفضل يبتزك طول عمرك ومكنش هيقف عند حده أبدا .. عارفه ليه .. لانه عرف واتأكد انك ضعيفة وجبانة ونقطة ضعفك هى خۏفك من أخوكى .. عشان كدة قدر يستغل نقطة ضعفك دى كويس .. أما لو كنتى من البداية لما عرفتى انك غلطتى جيتى ل مراد واعترفتيله بكل حاجة مكنش الراجل ده قدر يبتزك وكان مراد قدر يوقفه عند حده .. لكن للاسف انتى بضعفك وبخوفك سمحتيله انه يتحكم فيكي .. الحل كان فى انك تعترفى بغلطك وستتحملى عقاپ اخوكى ساعتها .. كان الموضوع هيكون أسهل بكتير أوى من كل اللى حصل ده ..
انا كنت خاېفة .. كنت خاېفة مراد يعرف
قالت مريم بحزم
وخۏفك ده خلاه يتحكم فيكي أكتر وطلباته تزيد أكتر وخلاكى تسرقى ملف من مكتب اخوكى وخلاكى تروحى تقابليه أدام الفيلا وتركبي جمبه فى العربية .. وأظن انتى عرفتى دلوقتى ايه اللى كان ناوى يعمله .. ولو كان ده حصل كان هيفضل برده يبتزك لانه عرف انك ضعيفة وهتخافى تحكى لاخوكى وكنتى هتفضلى فى الدوامة دى طول عمرك .. يبأه ايه الأسهل .. انك تعترفى بغلط صغير وتتحملى عقابلك عليه .. ولا تتمادى وتصلحى كل غلطة بغلطة أكبر وأكبر وتضيعي نفسك وحياتك وتسمحى لواحد حقېر زى دة انه يتحكم فيكي
طيب والحل دلوقتى
قالت مريم بحزم
لازم اخوكوا يعرف .. محدش هيوقفوا عند حده غيره
قالت نرمين باكية
طيب نحاول نحل الموضوع مع بعض وانتى يا مريم ممكن تتصلى ب حامد وتهدديه
قالت مريم بصرامة
اللى زى ده عايز راجل يقفله .. لو أنا اتصلت هيعرف ان أنا كمان خاېفة من مراد .. وهيعرف انه قدر ېلمس نقطة ضعفنا كلنا .. ومستحيل هيتراجع .. وحتى لو تراجع .. اللى زى ده لازم يتربى .. لازم يعرف ان مش من الساهل انه يتعدى على حرمة غيره .. مينفعش واحد زى ده نسكت عليه .. لازم يتربي ويتعلم الادب
نظرت الى نرمين قائله
قالت نرمين بضعف
مش هقدر احكيله .. قوليله انتى يا مريم
نظرت اليها مريم وقالت بإصرار
لا يا نرمين انتى اللى هتحكيله .. يسمع منك احسن ما يسمع منى أو من أى حد تانى
دثرتها مريم وبقيت بجوارها الى ان نامت .. ودخلت غرفة مراد وهى تفكر فى هذا المأذق الذى وقعت فيه نرمين .
فى اليوم التالى اتصل مراد ب سارة ليخبرها بأنه و ناهد فى طريقه الى القاهرة .. ظلت نرمين تبكى طوال الوقت وسارة و مريم بجوارها يهدؤنها .. انتفضت بفزع عندما سمعت صوت سيارة مراد .. نزلت مريم وفتحت البوابة التى تغلقها طول الوقت بإحكام .. توقف مراد بسيارته ونظر اليها قائلا
قالت مريم وهى تتحاشى النظر اليه
عادى
سبقها مراد بسيارته التى اوقفها أمام باب الفيلا نزلت ناهد وسلمت عليها مريم قال مراد وهو يعود لركوب سيارته
انا راجع المكتب يا ماما
لفت مريم بسرعة حول السيارة وقالت له
لا .. لو سمحت فى حاجه لازم نتكلم فيها
تركتهما ناهد يتحدثان معا وصعدت الى غرفتها .. نظر اليها مراد بقلق وقال
فى ايه
بلعت مريم ريقها بصعوبة كانت تخشى تلك المواجهة ولكنها تعلم أنها شئ لابد منه .. قالت بهدوء
ممكن نتكلم فى مكتبك لو سمحت
نزل مراد من السيارة وهو يرمقها بنظرات متفحصه
.. سبقها الى المكتب فقالت
ثوانى وراجعه
لم يتكلم مراد بل سدد اليها نظرات تريد اختراقها لتصل الى معرفة ما يحدث .. صعدت مريم الى غرفة نرمين وقالت
يلا يا نرمين .. أخوكى مستنينا فى المكتب
قالت نرمين بفزع
قولتيله حاجه
قالت مريم وهى تنظر اليها بشفقة
لا يا حبيبتى قولتلك الاحسن انتى اللى تحكيله بنفسك
امسكتها من يدها وسحبتها ورائها .. كانت نرمين تشعر بأن قبلها على وشك التوقف من شدة الړعب .. دخلتا الى غرفة المكتب وأغلقته مريم خلفها .. نظرت مريم الى مراد الذى وقف وقد شبك يديه خلف ظهره وأخذ ينقل نظره بينهما فشعرت بالړعب هى الاخرى وعذرت نرمين فى خۏفها .. لم تعد قدما نرمين قادرتان على حملها فجلست .. قال مراد بصرامة
فى ايه .. ايه اللى بيحصل بالظبط
اقتربت منه مريم وقالت بهدوء وهى تحاول أن تخفى توترها
نرمين عايزة تقولك حاجه .. بس لو سمحت خليك هادى واسمع كل كلامها للآخر .. هى هتحكيلك بنفسها .. يعني محدش فتنلك عليها