رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
الجمال ولما وصلتا إلى باب المدينة إقتربتا من السلطان وسلمتا عليه فتعجب منهما وقال للجارية: والله لو لم أكن أعرف حيلتك لإعتقدت أنك قمر
إتجهت المرأتان إلى الخيام المصفوفة أمام الأسوار ولما رآهما أبو سمية قادمتين فرح وقال في نفسه : السلطان لا حول له ولا قوة وينقصه الحزم وإلا لما سلمهما
غدا سنه-اجم المدينة ونأخذهم على حين غرة وأعلم جمال الدين الأدب مع بنات الملوك ولمّاا أرجع منتصرا سأتم المهمة التي بدأ فيها أجدادي وهي قت.ل كل سح-رة جم١عة الثعبان الأسود
إقتربت سمية في الليل الى الخيمة التي سجنت فيها المرأتان وسقت الحرس جرة خمر معتقة ولما ناموا تسللت داخلها ثم أخرجت قمر وهي تعتقد أنها الس-احرة ثم ذهبا إلى طرف الغابة
قالت قمر: لقد صنعت لك ولمولاي السلطان قنينة من الأكسير هدية لكما وسأعلمك أسراره Lehcen Tetouani
لكن سمية شكت أن يكون في الأمر خدعة فلقد كانت الساحرة حريصة جدا على سرها فلماذا الآن كل هذا الكرم ؟
قالت لها : حسنا جربيه على نفسك وسنرى
أخرجت قمر القنينة ودهنت وجهها بذلك الزيت وبعد دقائق زالت التجاعيد ورجع إليه شبابها كانت الغابة مظلمة لا يضيئها إلا مشعل صغير لذلك لم تعرفها صاحت سمية :مدهش والآن هات الأكسير
لكن قمر غافلتها ومدت لها القنينة الرديئة
دخلت سمية على أبيها وكانت تعلم أنه يكره السحر وقالت له: لقد حصلت على دواء يجعل الوجه أكثر صفاء سأضع شيئا منه على وجهي ثم قبلت والدها على خده وخرجت
وبعد دقائق رجعت تجري وهي تصرخ فلقد إبيض شعرها وشحب لونها ولما نظرت لأبيها السلطان وجدت أنه أصبح عجوزا هرما لا يقوى على الوقوف
أما قمر فانتظرت قليلا في الغابة ثم رجعت للخيمة وهي تحاذر أن يراها أحد وكان الجنود لا يزالون نياما ففكت وثاق الجارية وأخرجتها ورجعا إلى المدينة
لما رأى قادة الجيش ما حل بالملك وإبنته قالوا هذه لعن-ة من السّ-احرة وإبنتها ولما ذهبوا إلى الخيمة ليقت-لوهما وجدوا الجنود نياما على الأرض ولا أثر لهما فقالوا : سنقتسم المملكة فيما بيننا