انا اب لشابين اكبرهم 28 سنة واصغرهم 25 سنة

موقع أيام نيوز

بعد طردي لابني الأصغر، ذهب ليعيش مع والديّ ودرس العلوم الشرعية وحفظ القرآن. لم أكن أسأل عنه طوال تلك الفترة، وكل ما كنت أسمعه عنه كان من والديّ عندما يقومان بزيارتي. حتى أنا لم أكن أود رؤيته. بعد مرور بعض الوقت، تزوج ابني الأكبر من امرأة تنتمي إلى مستوى اجتماعي راقٍ، لكنها لم تكن مناسبة للزواج.

عانت زوجتي بسببي لأنني منعتها من زيارة ابنها الأصغر، حتى أنها لم تعد تستطيع المشي. ذهبت إلى ابني الأكبر لأشكو له مشكلتي، لكنه أجاب أنها ليست ملزمة بخدمتي وأنه لا يملك الوقت لزيارتها.

في رمضان وبعد الساعة 1 صباحًا، شعرت بضيقة في صدري فخرجت من المنزل متجهًا إلى المسجد وصليت حتى أُقيمت صلاة الفجر. لكن خلال تلك الصلاة، شعرت براحة نفسية وخشوع تام للمرة الأولى. وكان السبب في ذلك هو القارئ الذي كان يمتلك صوتًا جميلًا جدًا.

بعد انتهاء الصلاة، بقيت جالسًا وأنا أبكي حتى اقترب مني المقرئ الذي كان يصلي بنا. كان شابًا وسيمًا ذو لحية بيضاء ناصعة. عانقني وتفاجأت من الموقف، لكنني عانقته بالمثل. ثم همس في أذني قائلًا: "إشتقت إليك يا والدي...!" قال لي إنه محمد، ابني الأصغر، فهل لم أتعرف عليه؟

تم نسخ الرابط