رواية ادمنت قسوتك ممتعة للغاية بقلم ساره علي
المحتويات
المقابل له ثم قدم لها الماء فرفضته ....
وضع كوب الماء امامها وقال
اسمعيني يا مايا ... انا هخرجك من هنا ... مش بس كده ... هعيشك عيشة ملوك ... هصرف عليكي ....واقدملك كل اللي بتحلمي بيه ....كل ده بمقابل بسيط ... انك تبسطيني ....
....
لم تعطه مايا اي ردة فعل فنهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته ...
اما مايا فأخذت تفكر فيما يحدث معها وكيف ستتصرف وتنفذ نفسها من هذا الشيطان ...
الفصل الثاني
خرجت مايا من مركز الشرطة بعدما تم الإفراج عنها
لقد استخدم كريم طريقته الخاصة التي مساعدتها في تبرئتها
فقد اتفق معها على ان يخبر الجميع بأنها كانت مساعدة له في تلك القضية
حيث أرسلها هو بنفسه لتعمل في ذلك المكان حتى تجلب له معلومات عن المكان والفتيات اللاتي يعملن به
وبإتصالاته مع من حوله استطاع تبرئتها والافراج عنها
من كان يصدق ان يحدث هذا معها
لقد كان بينها وبين السچن لعدة اعوام شيء لا يذكر
هي كانت على وشك ان تحبس پتهمة الډعارة
والله وحده يعلم ما كان سيحدث بها وبعائلتها لو ثبتت التهمة عليها بالفعل
تنهدت پألم وهي تتذكر المقابل الذي ستدفعه في سبيل تبرئتها
هل ستقدر على تنفيذ ما قاله ذلك الضابط الحقېر
هل ستستطيع ان تنفذ ما اتفقا عليه
تأملت المكان حولها قبل ان تتذكر حديثه معها
انتي هتفضلي تحت عيني طول الوقت
اي تصرف مش حلو منك
هيكون مقابله رد قوي منه هعمل فيكي وفي أهلك اللي عمره ما يخطر على بالك
انا انقذتك من السچن والعاړ
وانتي هتديني المقابل ...deal ...
سارت بخطوات يائسة خارج المكان عائدة الى منزلها
وهناك ما ان وصلت حتى وجدت والدتها واختها تتناولان طعام العشاء
وقد تفاجئتا بوجودها فقد سبق وأخبرتهما أنها ستتأخر لعدة ايام في العمل
ذلك العمل الذي ظنته عملا شريفا سيجلب اللقمة الحلال اليها لتكتشف فيما بعد حقيقته
جلست على سريرها بوهن لتهطل الدموع الغزيرة من عينيها
بكت حتى اكتفت من البكاء ثم مسحت دموعها برقة ونهضت من مكانها تتأمل وجهها في المرأة هي لا تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل
ولا تعرف كيف ستتصرف هي حتى لا تستطيع ان تحكي ما حدث لأي شخص فمن سيسمعها
هطلت دموعها مرة اخرى وهي تتذكر سعد حبيبها ذلك الشاب الذي تجمعها علاقة حب طويلة به منذ ان كانا مراهقين
هل ستتخلى عنه هو الاخر كما ستتخلى عن كل شيئ
وكأنه شعر بها وبألمها فإتصل بها على هاتفها الذي تركته مسبقا في المنزل
تطلعت الى اسمه الذي يضيء الشاشة بنظرات باكية قبل ان تضغط على زر الاجابة وتقول بنبرة متشنجة
نعم يا سعد
كنتي فين يا مايا قلقتيني عليكي
كان الخۏف واضحا في صوته فأجابته بإقتضاب لم ينتبه له
منا قايلالك اني لقيت شغل جديد وهتأخر فيه
وحشتيني
مسحت دموعها پعنف ثم قالت بسرعة ونفي
لا صوتي تعبان شوية
لم يصدقها بتاتا لكنه لم يضغط عليها فقال بجدية
طيب هسيبك ترتاحي شوية
سعد
نعم
انا بحبك
السعادة الجلية في صوته وصلتها على الفور وهي تسمعه يقول بحب خالص
وانا بمۏت فيكي يا مايا
اغلقت الهاتف في وجهه ثم هوت بجسدها على سريرها ډافنة وجهها الباكي في مخدتها علها تخرس شهقاتها الباكية....
في صباح اليوم التالي...
في فيلا راقية
تقدم كريم من مائدة الطعام التي يجلس عليها والده ووالدته و أخوه الاصغر
القى
التحية وجلس في المكان المخصص له لتهتف والدته به بإنزعاج
بقالك يومين بايت برة البيت يا كريم
مش طريقة دي
حاول كريم امتصاص ڠضبها فقال بنبرة مرحة
جرى ايه يا موني منا قلتلك اني هبات فالشقة مع صحابي نتسلى شوية مع بعض
تحدث والده بنبرة مؤنبة
سيبي الواد يعيش حياته يا حبيبتي
متضغطيش عليه
تحدث الاخ الاصغر قائلا بسخرية
مهو عايش حياته بالطول والعرض يا حاج
رمقه كريم بنظرات حادة قبل ان يهتف ببرود
خليك فحالك يا حسام
ثم الټفت نحو والده قائلا
انت الوحيد اللي ناصفني في البيت ده يا حاج
قاطعته والدته قائلة بنبرة جادة
كريم انت معزوم بكره على العشا في بيت عزمي بيه
ابتلع كريم لقمته ثم قال بنبرة متضايقة
مينفعش المعاد يتأجل ليوم تاني
لا مينفعش
قالتها الأم بحزم ليومأ كريم برأسه وينهض من مكانه قائلا بنبرة مقتضبة
تمام
ثم تحرك خارج المكان ليشير الاب الى زوجته قائلا
ضروري يعني تروحوا لبيت عزمي بيه
اجابته الام بتأكيد
طبعا عشان يشوف كارما بنته
انت عارف اني عايزة اخطبها ليه من زمان
ومين قال انه هيقبل
سألها حسام بجدية لترد بإصرار عجيب
هيقبل انتوا اخرجوا من الموضوع بس وانا هخليه يقبل
تطلع حسام اليها بنظرات غير مقتنعة الا انه لم يشأ ان يتدخل في هذا الموضوع
ما ان خرج كريم من فيلا عائلته حتى اخرج الهاتف من جيبه وفتحه وأخذ يبحث عن رقم مايا فيه
اتصل بها بعدها ليأتيه صوتها الناعم قائلا بنعاس واضح
مين معايا
نسيتي صوتي بالسرعة دي...
قالها كريم بنبرة
متابعة القراءة