عشق الهوي
المحتويات
بباه يفضل جنبه وخصوصا لما يبقى متعور كدا زي ابني اللي مقدرتيش تخلي بالك منه !
ارتعدت مريم من هذا الرجل الذي كان يمسك بفكها لدرجة انها شعرت بعظامها تسحق تحت قبضته القوية فنزلت دمعتها وقالت بتلعثم ط.. طيب انا مطلوب مني ايه دلوقتي انت.. انت متقدرش تبعدني عن ابني لاني ھموت لو عملت كدا.
فعادت ابتسامة الانتصار تعلو وجه ادهم وترك فكها ثم مسح دموعها بلطف وقال بصوت حنون اشبه للهمس المطلوب منك انك تجهزي نفسك علشان نتجوز من تاني وبعدها نرجع مصر وهتبقي مراتي المره دي بجد...يعني هعرفك على عيلتي وهتبقى جزء منها وهيبقى ليكي مكانتك الخاصة .
مريم هفضل اشتغل .
ادهم وانا مش همنعك .
فنظرت اليه مطولا وهي ترفع حاجبها ثم اردفت يبقى اتفقنا .
فتقدم ادهم منها بخطوة واحده حتى اصبح قريب جدا مما جعلها ترتبك ثم احنى رأسه بالقرب من اذنها وهمس لها قائلا قريب جدا...هتنوري بيتك الجديد يا.... مريم .
قالت ذلك وارادت ان تخرج فأوقفها ادهم بقوله استني.
التفتت اليه وسألته عايز ايه كمان
فنهض دون ان يعلق بشيء ثم خلع سترته واقترب منها والبسها اياها قائلا الجو في نسمة ساقعه ... لو خرجتي وانتي لابسه هدومك الخفيفة هتاخدي برد علشان كدا البسي دي .
ثم ابتعدت عنه بسرعة وخرجت من الغرفة... وما ان خرجت حتى وضعت يدها في على صدرها وشعرت بقلبها يخفق بشدة كما لو ان احدهم حقنها بحقنة أدرينالين فاخذت تتنفس بصعوبة وصدرها يعلو ويهبط بسرعة... رفعت يديها ولمست وجنتيها اللتان كانتا تحترقان وقالت في نفسها مالك يا مريم مينفعش تسيبي مشاعرك تسيطر عليكي والا هيكتشف انك بتحبيه ساعتها هيقدر يهزمك وهيبقى شكلك وحش قدامه.
فكان ادهم جالسا بجانب ابنه الصغير على السرير وبينما كان يمسح على شعره بحنان كان يبتسم بلطف وهو يفكر بمريم وانها ستعود اليه مرة أخرى فقال محدثا ابنه النائم عارف ان مامتك عذبتني اوي...هي وصلتني لمرحلة اني كنت هتجنن من غيرها بس دلوقتي خلاص... هي رجعتلي مرة تانية و مستحيل اسيبها ابدا وهنعيش كلنا مع بعض وانت هتبقى الشمس اللي بتنور حياتنا يا حبيبي.
في فجر اليوم التالي....
كانت مريم نائمة على الاريكة في غرفة ابنها في المستشفى وكانت تغطي نفسها بسترة ادهم الذي كان نائما على الكرسي بجانب سرير ابنه ...اما الصغير فاستيقظ اخيرا وبدأ يبكي لان چرح العملية قد سبب له الالم فاستيقظ والداه على صوت بكائه وهرعت مريم نحوه واخذته في حظنها قائلة ششش... متخفش يا حبيبي... ماما هنا .
ولكن ادهم الصغير لم يتوقف عن البكاء فجلس والده بجانبه على السرير ولكنه لم يعرف كيف يتصرف فأدركت مريم ذلك لذا قالت لابنها بص مين هنا يا ادهم... لو هتفضل ټعيط كدا بابا هيزعل منك اوي وهيرجع يسافر ومش هيقعد معاك ابدا .
في تلك اللحظة توقف الطفل عن البكاء وكأن مريم القت عليه تعويذة سحرية فالټفت الى والده وسرعان ما ابتسم لتظهر اسنانه الصغيرة التي كان بعضها مفقودا وقال بصوته المبحوح بابا... انت رجعت من السفر !
قال ذلك واقترب منه ثم عانق ذراعه بقوة وهو يبتسم اما ادهم فأستغرب لان ابنه تعرف عليه فنظر إلى مريم التي تنهدت وقالت متستغربش...انا كنت بكلمه عنك كل يوم وكمان هو شاف صورتك وحفظها كويس وعارف انك بباه.
فابتسم ادهم ابتسامة مشرقة ونزلت دمعته وسرعان ما احتوى ابنه بين ذراعيه وكاد ان يسحق عظامه الصغيرة وهو يعانقه بقوة قائلا ايوا
يا حبيبي... انا رجعت من السفر ومش هسيبك بعد كدا ابدا.
ذرفت مريم الدموع بدورها وهي تنظر اليهما لذا اشاحت بنظرها بعيدا ومسحت وجنتيها ثم عادت لتراقب لم شمل الاب والابن وهي تبتسم اما ادهم الصغير
متابعة القراءة