قفل ومفتاح

موقع أيام نيوز

زمرد فهو حلال له !!!
أجاب الكلب بل أقترح أن تكف عن إصطياد بنات الإنس والكف عن أكل من يقع في أيديكم من المسافرين لعل الله يرحمكم ويبارك في نسلكم فما يحدث لكم هو عقاپ على آثامكم !!! لكن ملك الجن رد عليه لن ترى ذلك وستبقى كلبا تلحس العظم ولن تتزوج من حبيبتك سأذهب الآن وأعدكم أننا سنلتقي قريبا وسأرصف جماجمكم على بوابة قصري لقد كان عرضي لك سخيا جدا لكنك رفضته ثم دار وانصرف وهو يتميز من شدة الغيظ فهذا آخر شيئ كان ينتظره
وكل ذلك لتسامحه فلو كان الملوك الذين سبقوه لما فعلوا ذلك ولقتلوا الأمير شيراز على الفور والآن عظم أمره وصار له حلفاء لكن الأمر الذي لم يفهمه هو من أين جاء ذلك الناسك الملعۏن بكل تلك القوة فلقد ټحطم رأسه وهو يحاول نطحه كأن هناك
حائطا من الحجارة حوله ولما يرجع سيجمع قبيلته للحرب وهو
لم يعودوا مثل الأيام الغابرة حين كانوا يرعبون كل الغابة
والنسل الجديد ضعيف لكنه فكر أن محاربة أعدائه سيعطي القبيلة ما ينقصها من القوة والبطش فمن زمان لم يريقوا الډماء ويقطعوا الرؤوس في تلك الأثناء كان الكلب والفتاة يستعدان للرحيل بعدما عرف ملك الجن مكانهما لكن الناسك قال لهما لقد حان الوقت ليدفع الملك ثمن چرائمه وإن لم نوقفهم فيواصلون إختطاف الصبايا وقتلهن قالت الفتاة وما الذي يمكننا فعله فلا يغرنك عجز ملك الجن أمامك اليوم فهو بارع في السحر!!! نظر الكلب للناسك وقال هذا صحيح فالقصر مليئ بالغرف السرية والسراديب
والله وحده يعلم ما فيها وهي قديمة من الأزمان الأولى أجاب
الناسك هل لا يزال القفل والمفتاح معك إستغرب الكلب وقال
له لماذا تسأل هل تنوي اخول للقصر رد الناسك 
في عقر داره قبل أن يوحد قومه ويصعب إيقاف بلائه
قال الناسك للكلب سنذهب إلى القصر وننتظر حتى ينام الجميع ثم ندخل ونبحث في كتبهم القديمة عن وصفة ترفع عنك السحر !!! قالت الفتاة نائلة لن أبقى بمفردي في هذا المكان الموحش وسأرافقما أجاب الكلب الدخول إلى القصر محفوف بالمخاطر وإذا حدث لنا شيئ فسأعطيك ريشة تحرقينها وسيأتيك طائر أخضر اللون يقودك إلى قريتك وهذه الصرة لك و ما فيها من ياقوت وزمرد يجعلك أغنى من السلطان نفسه !!! لم ينفع إلحاح الفتاة 
وعرفت أن الأمير شيراز يحبها وېخاف عليها وقالت في نفسها لو نجح في التخلص من السحر فسأتزوج منه رغم شكله القبيح فالرجال بأفعالها وليس بوجوهها
ثم أشعلت ڼارا وجلست تتدفأ عليها بينما سار الناسك والكلب بين المسارب الضيقة وفي الطريق قال الكلب لم أفهم إلى حد الآن كيف تمكنت من العيش
في الغابة وعمرك لم يتجاوز بضعة أشهر
أجاب الناسك كلما أتذكره أني دخلت ذلك الكهف المظلم وشرعت في البكاء وفجأة ظهر لي شيخ يلبس جبة خضراء وفي إحدى يديه شمعة والأخرى عنزة صغيرة وقال لي أنا النبي الخضر أعطاني الله عمرا مديدا لأفعل الخير ويشاء حظك أن أسمع بكائك وأنا أعبر هذه الغابة إسمع !!! ستطعمك العنزة من حليبها وهو شراب مبارك وتضيئ السمعة كهفك ولن تطفئها الرياح ولا العواصف . ثم وضع يده على رأسي ودعا لي 
بعد ذلك واصل طريقه وهو يبتسم . أجاب الكلب يا لها من حكاية مدهشة لقد كنت أعتقد أن الخضر خرافة وبعد ماذا حدث أجاب الناسك لا شيئ يستحق الذكر فكلما أجوع أشرب
من حليب العنزة فقوي ولم يعد يأثر في

البرد والصقيع
ولم
تم نسخ الرابط