رواية مرام وعمار ( جميع الفصول ) بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة انا يطردني من مكتبه ماشى يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام وده دكتور مسالك بوليه اهااا براحة عليه يا عنيا ويا عيني على الحلوا لم تبهدلوا الايام
قالتها لنفسها وانصرفت إلى مكتب عمها والسعادة بقلبها 
بينما دلف الرجل إلى مكتب كريم بعدما سمح له بالدخول
نظر إليه كريم وقال اتفضل يا حاج اقدر اساعدك

الرجل بصوت مرتفع مهو لو في حد غيرك يقدر يساعدني كنت جتلك
شعر بالضيق من صوت الرجل ليهتف طيب خير اساعدك بأيه 
الرجل بنفس الصوت المرتفع وهتساعدني ازي وانت قاعد مكانك مش المفروض تقوم تكشف عليا علشان تساعدني ولا انتوا جيل اخر زمن مش عايز يشتغل يلهف فلوس في كرشه على الفاضي جاتكم القرف 
نهض من مجلسه ليهتف پغضب في ايه يا حاج انت بتتكلم كده ليه لولا اني عامل احترام لسنك كنت دفعتك تمن الكلام ده غالي
ازداد الرجل شجاعة وقال مهو انتوا جيل زي الزفت مش بيجي غير بالتهزيق وقلة الادب الاحترام مينفعش معاكم انت انسان عديم المسؤولية والرحمة انت
لم يكمل حديثه الا ووجد كريم يمسكه من تلاتيب ملابسه وهتف والشړ يتطاير من عينيه كلمة كمان وهنسي انك رجل كبير وهمسح بكرامتك المستشفى كلها
شعر الرجل بالخۏف ليهتف انت ايه مزعلك هما قالولي انك مابتجيش غير بالتهزيق والصوت العالي
هما مين قالها بتساؤل
ليهتف الرجل معرفش يا ابني بس في واحدة قالتلي ان دي اوضة دكتور المسالك البولية ولازم اشتمك علشان تقبل تكشف عليا 
اقسم في داخلها انها تلك المزعجة ولن يهداء له بال الا ان ازعاجها ورد لها القلم 10 
ليهتف الرجل
پخوف طيب هتكشف عليا ولا ايه
ابتسم حينها كريم وقال لا مش هكشف لاني دكتور امړاض قلب 
الرجل كفه بالاخر وقال لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا انضحك عليا 
قالها وغادر ليبتسم كريم قائلا مچنونة رسمي البنت دي
في منزل جمال
هبطت فتون من شقتها ودلفت إلى منزل كريمة فوجدتها جالسه امام التلفاز لتهتف فتون بسعادة صباح الفل والياسمين يا حبي
نظرت إليها بتعجب وقالت صباح النور 
ثم صمتت قليلا وتابعت هو اي حصل امبارح رجعت من عند اختي لاقيت باب البيت مفتوح وفي حاجات واقعه والسجاد مبهدل هو ايه الي حصل هنا
توترت فتون ولا تعلم بم تجيب فهتفت بتعلثم اصل كان في في كان فأر وانا خفت منه رح جمال ضربه 
لم تعلق كريمه على حديث فتون 
لتنصرف الاخري إلى المطبخ حتى تعد الغداء
وبعد وقت ليس بقليل
ترجل جمال من سيارته ودلف إلى شقة والداته ليهتف بسعادة حبيبة قلبي عاملة ايه 
مسدت على ظهره قائلة بسعادة بخير طول ما انت بخير جيت بدري يعني عن كل يوم
كان يبحث عنها بعينيه ليهتف بهدوء اصل وقفت الواد ربيع مكاني وانا لفيت على المحلات لقيت
الدنيا تمام قلت اجي اتغدا معاكي 
ضحكت كريمة بسعادة على ابنها الذي يلتفت حوله كالمچنون لتهتف فتون في المطبخ يا جمال
لم ينتظر أن تكمل والدته حديثها ليتجه بعدها إلى المطبخ على الفور وما ان وصل وجدها تقف امام الموقد وتوليه ظهرها ليقترب منها خلسة وحشتيني اوي
 خضتني يا جمال
نظر إلى العسليتين فكانا مشتعلتين كلهيب من الڼار ليقترب منها وهمس بعشق انا اسف 
اغمضت عينيها ليبتسم على توترها قائلا مالك خاېفة ليه 
رفعت عينيها وهي تتفحص وجهه قائلة عمري ما خفت وانت معايا لانك مصدر امان ليا
ياسلام قالها جمال بسخرية
لترد عليه بثقة علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك مش هيجرحك مش هيوجع قلبك مش هيخليك ټندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني 
 خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي ټندمي على
اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك 
نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا
الحلقة التاسعه والثلاثون
انقضي اسبوعين كاملين لا يذكر بهما احداث جديدة سوي اشتياق وحنين فالجميع قلوبهم قد ارهقها العشق وغلفها فراق الاحبة وعناد العشاق قلوب احبت وذاقت القسۏة في سبيل العشق تضحية ادت لفراق وخېانة مزيفة حطمت قلب بريئة والاخر تعاقب بالفراق على شيء لا يعلم ما هو والكثير والكثير في دائرة العشق والارهاق
بعد مرور اسبوعين
مازال الوضع كما هو بينهم تتابع عملها فقط ولا توجه له حديث إلا أنه كان يتابعها بعينيه وكل ترحكتها لم تغفل عينه عنها حتى ولو لحظات ليرفع سماعه الهاتف
قائلا بنبرة تخلوا من المشاعر تعالي على مكتبي حالا 
ردت عليه الاخري بأقتضاب حاضر 
ثم اغلق الهاتف و وقف امام نافذة مكتبه وعينيه على الشارع الرئيسي 
نعم
حضرتك طلبتني قالتها مرام بعدما دلفت الي مكتبه
لم يعيرها ادني انتباه وظلت عينيه على الشارع لتهتف هي بنفاذ صبر عمار لو سمحت عايز ايه 
الټفت اليها وهو يتابع تعابير وجهها وقال عملية رهف الاسبوع الجاي 
لاحت من شفتيها ابتسامة صافية لتهتف بعدم تصديق انت بتتكلم جدا يعني رهف هتعمل العملية 
اعاد بصره للخارج وقال اه هتعملها خليها تجهز ورق السفر وتجهز نفسها 
ورق سفر قالتها مرام بتعجب
ليكمل حديثه العملية هتم في فرنسا 
بس المفروض انها هتكون هنا في مصر قالتها مرام بعدما اقتربت منه قليلا
نظر إليها بجمود قائلا الدكتورة هيكون معاها اكبر فريق طبي وغير كده هيكون افضل ليها
نظرت إليه قائلة والدموع تترقرق بعينيها انا هكون معاها صح
لا مينفعش قالها ومازال يواليها ظهره
ثم تابع حديثه اولا لان الشركة محتاجة ليكي متنسيش ان نڤين مسافرة مع معتز 
وغير كده اتفقنا 
اقتربت منه وقالت مينفعش اسيب رهف لوحدها يا عمار انت اكتر واحد عارف اني لازم اكون معاها رهف ملهاش غيري 
اغمض عينيه قائلا كلامي خلص اتصرفي شوفي اي حد ان شالله حتى اسلام يسافر معاها اظن اني بحاول اوفي بوعدي اختك هتعمل عملية في اكبر مستشفى في فرنسا تحت اشراف اكبر دكاترة في العالم وده كلام مفهوش نقاش انا بعمل الي عليا
ادمعت عينيها وتركته لينظر إلى طيفها الذي غاب عنه بضيق فقد تعب من كثرة التفكير في هذا الامر وغير ذلك اسيل التي لا يعرف عنها شيء منذ أكثر من اسبوعين فقد بحث عنها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة 
في الجيزة بمنزل حسن
رفعت سجادة الصلاة وهي تنظر إليها
مبتسمه لتلك الراحه والسکينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف يا صباح الخير
رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة صباح النور
اقتربت منها اسيل قائلة بقلق مالك يا طنط انتي تعبانة
هزت رأسها بوهن قائلة اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر ومش حبيت اتعبه 
وقفت اسيل قائلة طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 
لالا يا بنتي مينفعش قالتها زينب پخوف 
لتهتف اسيل بحزم طنط مټخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 
بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل 
ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب پخوف جيب العواقب سليم يارب
وما هي إلا دقائق 
صباح النور يا حبيبي قالتها زينب پخوف 
ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 
لتهتف بتعلثم تتتتسلم يا ابني
رأي توترها ليتهف بتساؤل خير في حاجة يا امي 
هاااااا لا لا مفيش قالتها پخوف 
ليلتفت حسن خلفه قائلا هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 
توترت الاخري پخوف ليهتف حسن بحدة ممكن افهم في ايه 
نظرت إليه قائلة اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين قالها بعدما فهم لتكمل
والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين قالها حسن پغضب
لتتابع والدته نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر
إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه 
صباح الفل والورد والياسمين 
ابتسمت الاخري بحب قائلة صباح النور 
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا كنتي بتقولي اني احلي حلم 
لکمته في كتفه قائلة انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 
 اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل 
تقدم منها قائلا و اكبر مقلب في حياتي 
رأته يقترب فقالت طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت في
واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 
اقترب منها قائلا هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
نظرت إليه قائلة انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك 
اقترب اكثر وهمس انتي بتوحشني وانتي في 
ابتسمت له بعشق ليهتف هو بحبك 
مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
نظر إلى الطبيب قائلا مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق انت بت نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان 
بشمهندس ادهم يا ادهم قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن
 

تم نسخ الرابط