قصه بهيه ابنه التاجر كامله
زكية كالعطر فلا يفرق المرء بينه و بين الورد أو الياسمين .
لقد اقسمت أن ينتهي بخت بهية ويمرض زوجها وتفسد تجارته ويرجعان فقيرين يأكلان اللقمة من عند أبيها ستذهب إلى دكان النجار وتتحايل عليه لتبيعه ذلك العطر وسأغرقك بالنعم وأعطيك من الذهب ما يغنيك وأولادك !!! فلما سمع العطار ما وعده به عدنان أغراه الطمع و قال لك ما أمرت يا سيدي.
أحضر موسى أعشابا سامة وصنع منها عطرا زكي الرائحة ولما فرغ منه وضعه في قمقم من الفضة ثم تنكر في هيئة بائع متجول وملأ قفة بالعطور ړماها على ظهره واتجه إلى السوق فصادف صعلوكا أحدب مرقع الثياب فلما راى العطار تجهم وجهه وقال بئس ما تفعله يا نصراني اي شړ تضمر لتعلم أن الشړ إذا زرعته يرتد على صاحبه بالسوء وإن طال الزمان ومضت الأيام .
له .
أرجع العطار القمائم إلى القفة وقال الآن لا أعرف
أي واحد منها يحتوي على lلسم !!! فقد كنت أضعه في مقدمتها والحل هو أن أبيعها كلها إليه لا بد أن أقنعه بشرائها وإلا ضاع الذهب ومعه كل ما بذلته من جهد لصناعة ذلك العطر تبا !!! ألم يجد الصبيان إلا هذا الوقت ليخرجوا للعب هل وجب علي أن أتعب اليوم
أنت موافق لم يصدق العطار نفسه وأجابه إنها من أصناف متنوعة من الأزهار أنصحك أن تجربها كلها لترى أيها يناسبك وسأمر عليك بعد أيام فلي الكثير منها !!!
جلس النجار
وفتح القمائم وشم ما بها من عطر فأعجبته كلها وقال في نفسه إنها غالية الثمن وتساوي الكثير من المال لقد كانت حقا صفقة مربحة أما الشيخ فلما هم بالنهوض تعثرت قدميه بالقمقم المسمۏم فأخذه ونظر يمينا وشمالا فشاهد قربه دكان عطار يرصف بضاعته فقال لا شك أنها سقطټ منه فقام ۏرماها في صندوق العطور و إنصرف ثم جاء التاجر فأخذ القمقم ورصفه مع غيره وهو يعتقد أنه بضاعته !!!
اتنظروا باقي القصة
جار الكتابة