تسريب مكالمة بين بشار الأسد وزوجته أسماء قبل الهروب إلى روسيا يصدم الجميع!
والاستقبال هربا من مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا العاصمة.
وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاما وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن وأدى إلى توقف الحړب الأهلية التي استمرت 13 عاما وتوجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري ومن هناك إلى موسكو.
وكان أفراد أسرة الأسد زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية بحسب 3 مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.
الخيبة والتضليل
وقال أشخاص أجرت رويترز مقابلات معهم إن الأسد سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.
وقال 3 دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو يوم 28 نوفمبرتشرين الثاني الماضي بعد يوم من هجوم قوات المعارضة على محافظة حلب في الشمال لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذانا في الكرملين.
وأضاف البحرة أن بشار أبلغ قادته ومساعديه بعد زيارته لموسكو أن الدعم العسكري قادم كان ېكذب عليهم كانت الرسالة التي تلقاها من موسكو سلبية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء إن روسيا بذلت كثيرا من الجهود في المساعدة على استقرار سوريا في الماضي لكن أولويتها الآن الصراع في أوكرانيا.
وبعد 4 أيام من تلك الرحلة في الثاني من ديسمبركانون الأول التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسد في دمشق.
وبحلول ذلك الوقت كانت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام قد سيطرت على حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا وكانت تتقدم جنوبا مع اڼهيار القوات الحكومية.
لكن اثنين من المسؤولين الإيرانيين الكبار قالا إن الأسد لم يطلب مطلقا من طهران نشر قوات في سوريا. قد تستخدم أي تدخل من هذا القبيل ذريعة لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو حتى إيران نفسها
وقالت 3 مصادر مقربة منه إنه كان يرغب في البداية في اللجوء إلى الإمارات بعدما سيطرت المعارضة المسلحة على حلب وحمص وكانت تتقدم نحو دمشق
وأوضحت المصادر أن الإماراتيين رفضوا
طلبه خوفا من ردود الفعل الدولية على إيواء شخصية خاضعة لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب اټهامات باستخدامه أسلحة كيميائية في قمع المعارضة وهي اټهامات رفضها الأسد وقال إنها ملفقة.
وقال دبلوماسي روسي طلب عدم ذكر اسمه إن موسكو لم تكن مستعدة للتخلي عن الأسد رغم عدم رغبتها في التدخل العسكري.
وذكر مسؤولان إقليميان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قاد الجهود الدبلوماسية لتأمين سلامة الأسد عبر التواصل مع تركيا وقطر للاستفادة من علاقاتهما بهيئة تحرير الشام لتأمين خروج الأسد الآمن إلى روسيا.
وقال مصدر أمني غربي إن لافروف فعل كل ما في وسعه لضمان رحيل الأسد بسلام.
وقالت 3 من المصادر إن موسكو نسقت أيضا مع دول مجاورة للتأكد من عدم اعتراض أو استهداف طائرة روسية تغادر المجال الجوي السوري وعلى متنها الأسد.
وقال محمد الجلالي آخر رئيس وزراء في عهد الأسد إنه تحدث معه عبر الهاتف يوم السبت في العاشرة والنصف مساء.
وتحدث الجلالي حول المكالمة الأخيرة بينه وبين الأسد قائلا أخبرته بصعوبة الأوضاع وأن هناك نزوحا شديدا من مدينة حمص باتجاه اللاذقية وأن هناك آلاف السيارات التي تغادر حمص باتجاه الساحل السوري وأن هناك حالة من الهلع والړعب في الشارع.
وأضاف الجلالي قال لي بكرة بنشوف وأوضح أنه حاول الاتصال بالأسد مجددا بحلول فجر الأحد لكنه لم يرد.
تم