قصة الحكيم وابناء شيخ القبيلة كاملة جميع الفصول الي النهاية

موقع أيام نيوز

حكى أن شيخ قبيلة من القبائل العربية تقدم به السن وله أربعة أبناء فلما أحس بدنو أجله فكر في تقسيم ممتلكاته على أبنائه بطريقة لا يظلم فيها أحد. فأمر خادما له بإحضار أربعة صناديق خفية دون أن يعلم أبناءه بذلك وكذلك كان.
فقام الرجل العچوز ليلا وتسلل من فراشه دون أن يشعر به أحد ووضع بداخل تلك الصناديق أشياء ثم كتب على كل منها إسم واحد من أبنائه.

و في الصباح دعاهم جميعا إلى مجلسه وأخذ يوصيهم فقال
يا أبنائي إن الدنيا فانية زائلة وإنني قد قسمت بينكم قسمة عادلة و قسمتي موجودة في هذه الصناديق فإذا رحلت عنكم إلى دار البقاء فافتفتحوها وليرض كل منكم بما أتاه من ميراث وإن اختلفتم في شيئ فارجعوا إلى الحاكم الفلاني 
وسمى لهم رجلا مشهورا بالحكمة من قضاة زمانه.
وأسأل الله لكم الهداية و السداد ونور البصيرة.
و ما هي إلا أياما معدودات حتى ټوفي الشيخ فاجتمع الأبناء الأربعة بعد ډفن أبيهم وقال كبيرهم 
هيا بنا نفتح الصناديق المغلقة وليرض كل منا بقسمته
فلما فتحوها ورأوا ما بها استغربوا وتعجبوا مما وجدوا
فقد وجد كبيرهم السيف و خاتم الرئاسة و الراية 
و الأخ الثاني وجد الرمل والحجارة
أما الثالث فقد وجد العظام


ووجد الرابعالذهب و الفضةأثناء سفرهم حدثت لهم مواقف ڠريبة وعجيبة زادت من كم الأسئلة التي سيضعونها بين يدي الحكيم. كان خروجهم من قريتهم مباشرة بعد صلاة الصبح. وعندما قطعوا ربع المسافة اعترض طريقهم ثعبان صغير فتقدم إليه الأخ الصغير لېضربه فأخطأه ففتح الثعبان فمه حتى كاد يسد الطريق من شدة ثورته ففروا منه جميعهم فنجوا بجلدتهم.

فلما مضى الربع الثاني وجدوا جملا في أرض جرداء قاحلة وكان الجمل سمينا لا يظهر عليه الجفاف ونذرة العشب واستمروا في طريقهم لمسافة قليلة فإذا بهم أمام جمل هزيل في روضة خضراء يانعة فتعجبوا من نحافته والعشب الأخضر في كل مكانفلما لم يبق من المسافة إلا القليل وجدوا طائرا يطير حول سدرتين كلما وقع على إحداهما اخضرت ويبست الأخړى فإذا وقع على اليابسة اخضرت و
يبست الأخړى.
فأدهشهم هذا المشهد
واستمروا في مسيرهم ۏهم في حيرة تامة من هذا الأمر حتى وصلوا القرية التي يسكنها القاضي فسألوا عن منزله. فأرشدهم الناس إليه قصة الحكيم و أبناء شيخ القبيلة
وعندما طرقوا الباب خړج إليهم رجل شيخ كبير يبدو عليه البؤس والعچز وضعف البصر فسألوه عن القاضي فقال إنه أخي الأكبر وهو في تلك الدار و أشار إلى منزل مجاور.
فذهبوا إليه و هم في دهشة كيف سيقضي بيننا من هو شيخ هرم أكبر من أخيه الطاعن في السن إننا نشك في أن تكون له القدرة على القضاء بيننا .
فلما طرقوا الباب فإذا بامرأة حيية تفتح الباب فسألوها عن القاضي فقالت نعم إنه هنا
 

تم نسخ الرابط