رواية غيوم ومطر جميع الاجزاء كاملة
لنصابها الصحيح لكنها لم تكن تتوقع ان تمرمغ فعلتها رأس اخيها في الوحل ... علمت الان انه مهما مر من وقت لن تصفي العلاقه ابدا بين عمر ومحمد فمحمد في نظر عمر اصبح لص سرق ما ليس من حقه ..كيف ستصلح خطيئتها الكبري ... انها المذنبه الحقيقيه فهى استغلت ضعف محمد وكسرت عمر ...لكن الله وحده يعلم نيتها الطيبه ..ربما الان والدتها ستقطع علاقتها بشقيقتها ..جدتها معها حق ..جميع احفادها اغبياء بدايه من عمر ومحمد مرورا بها وبفريده وحتى احمد وعمر عندما قبلا ان يكونا الشهود
الحب لعب بعقولهم وغسلها تماما فاهو عمر يتصرف كالدب الاعمى و فريده تتنازل عن كبريائها وتتحمله الي اخر نفس ومحمد الرزين تصرف بتهور وهى طاوعته في جنونه ..حتى احمد وعمر لم يسلما من نوبة الجنان ..من اين اتوا بالجراءه لفعل تلك الحماقه ..اربعتهم اخطئوا لكن محمد هو من سيتحمل نصيب الاسد من الاحتقار وربما فريده ستتحمل النصيب الاكبر من العقاپ ...كلماتها خرجت ضعيفه ... عمر انا اسفه ..اتصرف بالطريقه اللي ترضيك ... اخيرا نظر اليها وقال بمراره ... بعد ايه يا نور ... انتى اجبرتينى ووطيتى راسي لو الامر بأيدى اطلقك منه لانه ممكن ميقدرش في يوم من الايام تضحيتك عشانه ويهينك ...لكن انا عارف انك بتحبيه ...انا كنت عاوز اجنبك الالم .. كان ممكن تتجوزى واحد تانى تحبيه برده لكن مش الحب اللي بيوجع زى حبنا ...لكن محمد خلاص لوى دراعى بحته من قلبى سرقها زى الحراميه ... دموعها خنقتها ..قالت وسط شهقاتها ... انا اموت اقبل ما اوطى راسك يا اخويا ...لو يريحك انه يطلقنى انا موافقه ...سامحنى يا عمر وصدقنى .. انا ندمت جدا ...مش بسبب محمد خالص بالعكس لكن لانى اتسببت في كسرتك..صحيح محمد اتهور وانا اجرمت لكن غرضنا كان نصحح امورك مع فريده مش نوطى راسك ابدا او نكسرك....فريده الايام دى غير فريده زمان وكلنا لاحظنا كده وانت كمان غير زمان وبرده كلنا لاحظنا كده ...
تلك الجراح تؤلم جدا مهما تعالجنا منها ..والخۏف من الالم اشد ايلاما من الچرح نفسه ...التجارب المريره التى تعلم علينا بعلامات عميقه لا ننساها ابدا بل وتجعلنا ننغلق علي انفسنا فلا نسمح لمجرد التفكير في تكرارها بالرغم من اننا قد نكون نحرم انفسنا من فرصه حقيقيه
للتعويض ولكن الخۏف يظل هو سيد الموقف ... مع اڼهيارها المفاجىء جدتها صړخت ...لكن لم يكن هناك أي صدى لصړختها فسوميه اغلقت عليها الباب لتختفي من العاړ الذى سببه ابنها الكبير لكل العائله واحمد ومحمد اختفيا ليرتبا امورهما من جديد ورشا غادرت مع زوجها ...شريفه ركعت علي الرغم من صعوبة حركتها ..لعنت غبائها الذى جعلها تترك جوالها قبل محاولتها لتفحص فريده ...لكنها الان لا تستطيع تركها ..بدأت تربت علي وجنتها بلطف وهى تقرأ الايات القرانيه وتتضرع الى الله.... كانت تعلم انها ادمت قلب حفيدتها بسيرة الطلاق فهى علي الرغم من المفاجأت التى تتعرض لها منذ عودة عمر الا انها عادت الي الحياه مع عودته ...خلال فترة سفرها كانت تعلم جيدا ان فريده تتألم وان عمر محطم لكنها كانت تعلم ان الوقت لم يكن كافي لعمر بعد ليتجاوز جراحه وكان اكثر من كافي لفريده كى ټندم جيدا..لم تتدخل في البدايه لانها ارادت لهما ان يعودا سويا علي اساس قوى ... عمر لم يتحدث ابدا عن سبب الطلاق ومعلوماتها كانت من فريده التى اعترفت لها والندم يغزوها بأنها كانت تحتقره وتقلل من شأنه ...
يجن عمر تماما ..الم ينبهها من قبل الي ضروره الاحتياط بل ورد عليها جملتها عندما اهداها الحبوب وهو يقول ساخرا ... خديها تانى...زمان اخدتيها عشان مكنتيش