روايه جديدة حصرية بقلم الكاتبة شيماء النعماني
المحتويات
يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى
فرح انت ليه مش عايز تتكلم على طول انت عايزايه ياسيف
سيف نتطلق يافرح
احست ان العالم يدور بها وشعرت پاختناق ېقتلها وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت
________________________________________
بصوت اشبه الهمس الحزينانت قلت ايه ياسيف
مش هنفضل فى العڈاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
فرح انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيف شايف ان البعد بينا هو الحلبعد ده كله تقولى نبعد
سيف كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى
سيف عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب
صړخت به وهى تبكى انت اكيد بتهزر صح
وجدها باردة بشدةفرح مالك فى ايه
فرح بتسال مالى تقتلتنى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف طلقنى
بس انا عمرى ما هسمحك عمرى
سيف فرح انتى تقصدى ايه
الټفت لترحل امسك بهافرح ردى عليا قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى
فرح عاوزاك لا مش عاوزاك مش عاوزاك
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كامل ا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة
سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك
سيف الله يبارك فيك يااحمد
احمداومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين
روحت
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيف مالها فرح
سيف ابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرح لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريممتبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرح عاقلة لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده
مريمفرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرح حاضر يا مريم حاضر
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيف افتحى يافرح
فرح فى حاجة
سيف افتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرح لامعلش
سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام
سيف مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان
سيف ممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرح مش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة
سيف ايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر
فرح ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف
سيف لايافرح مش النهاية فرح انتى لسه عاوزانى
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق
فرح لا مش عاوزاك ياسيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة
سيف ده اخر حاجة عندك
فرح ايوه وعن اذنك عاوزة انام
سيف ماشى يافرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة
فرح براحتك بس ياريت متتاخرش عشان اخلص
سيف حاضر يافرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها
فرح فى ايه
سيف بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرح لو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى
سيف ماشى يافرح بس لو احتجتى حاجة اندهى
متابعة القراءة