رواية رائعة بقلم زينب نور
المحتويات
صمتهم واستيائهم وعدم رضاهم عن حضور الحفل..حتى وصلت السياره للفندق الفخم الانيق المقام فيه حفل الزفاف
مال سليم على اذن عليا يهمس لها وهو يشعر بتوترها الشديد
يلا يا حبيبتي انزلي معايا ولو عندك اي شك او ثقه فيا بصي لدبلتي في ايدك وافتكري دايما انك مراتي وحبيبتي اللي مستحيل اجرحها او أئزي مشاعرها
عليا باعتراض وتوتر شديد
سليم بمرح
عليا سلامتك ياحبيبتي ما انا مع عروستي اهوه أومال الدبله دي بتعمل ايه
عليا بتوتر
سليم ده مش وقت تلعب باعصابي فيه اتفضل ادخل انت لوحدك وانا هدخل مع ماما
وتالين وماما قسمت
سليم وقد تعالى مرحه
انزلي ياعليا وبلاش عبط ليتبع كلامه بالنزول من السياره ثم اخذ يد عليا بتصميم وثقه وهو يسندها على مرفقه ثم دخل بها الى قاعة الاحتفال لتتسلط الاضواء عليهم وسط همسات الحاضرين وتسائلهم عن هوية عليا انتظر سليم بقرب باب القاعه حتى وصلت والدته ووالدة عليا وتالين ثم اجلسهم في الاماكن المخصصه لهم
من دلوقتي مسمعش كلمة اعتراض منك او تسألي اي سؤال وايدك متفارقش ايدي مهما حصل فاهمه
عليا وتوترها يتصاعد
فاهمه بس احنا رايحين على فين
مش احنا قولنا منسألش على حاجه كل الي عاوزه منك تتفرجي وبس ..الدقايق الي جايه دي بتاعتك وانا خططتها ونفذتها عشانك
عليا بارتباك
اتفرجي يا قلب سليم وانتي تفهمي
توجه سليم برفقة عليا الى خارج القاعه ثم دخل معها الى احد المصاعد الداخليه التي اوصلته للطابق المخصص فيه جناح فخم لتجهيز العروس جومانه
عليا بتوتروهي تتلفت حولها بحيره
احنا رايحين فين
سليم وهو يضغط يدها بحنان ويشير لها بالصمت
تجد عليا نفسها امام باب الجناح المخصص لجومانه وقد وجدت امام بابه ولدهشتها الشديده مجموعه كبيره من الرجال المرتدين الجلاليب الصعيديه والمدججين باسلحه وترافقهم مجموعه من النساء المتشحات بالجلايب السوداء يسدون المدخل لباب الجناح لتنكمش عليا على نفسها پخوف
يعلو فجأه صوت قوي لرجل مهيب وهو يقول بلهجه صعيديه
يااهلا وسهلا بسليم بيه وسع يا ولد منك ليه
سليم وهو يمد يده بترحيب
اذيك يا حاج عبد القوي حمد الله على السلامه نورت مصر
الحاج عبد القوي وهو يمد يده بترحيب منوره بناسها ياولدي الحمد لله
يا ولدي انا كويس وزين ليتابع بصرامه
سليم بجديه
متقولش كده يا حاج انا عارف انتو ناس محترمين قد ايه وعشان كده لجأتلكم قبل ما اتصرف ومفيش جمايل ما بينا كفايه اخوك الله يرحمه بامانته وشرفه ووقوفه جنبي بعد ۏفاة والدي خلاني اقدر اقف على رجلي من تاني بعد ماكل حاجه كانت هتضيع
الحاج عبد القادر بتأثر
سليم بتساؤل
هي تعرف انكم بره
الحاج عبد القادر وهو يضرب عصاه في الارض بغل وقسوه
لاه متعرفش احنا مستنين من غير متحس بوجودنا ذي اتفاقنا
سليم بجديه
طيب اسمحلي ادخلها ومتقلقش انا مراتي معايا
الحاج عبد القادر باحترام
اتفضل يا ولدي احنا بنعتبرك منينا
سليم وهو يتوجه لباب الجناح ويطرقه بحزم وعليا تميل على اذنه بارتجاف
مين ده
سليم پقسوه
ده عم جومانه جاي يبارك لها
يفتح باب الجناح وتطل منه مساعدة مصففة الشعر التي تنحت جانبا باحترام حتى دخل سليم الى الجناح وهو يشاهد بسخريه الاستعدادات لتجهيز العروس على قدم وساق
جومانه بسعاده
سليم حبيبي ..
تقطع حديثها وهي تشاهد عليا التي تتشبث بذراع سليم بتوتر
الفلاحه دي بتعمل ايه هنا
سليم پعنف
اخرسي
ثم اشار للموجودين بالجناح بالمغادره
كله بره مش عاوز حد هنا
يرتبك الجميع بشده وهم يهرولون للخروج من الجناح حتى خرجوا جميعا واغلقو باب الجناح خلفه
جومانه بخبث
انت زعلت يا حبيبي علشان قلت عليها فلاحه..انا قصدي ان الفرح هاي كلاس ويمكن يعني متبقاش مرتاحه ومتعرفش تتصرف فيه
سليم ببرود
خلصتي
متزعليش يا حبيبتي انا اسف ليكي
جومانه وهي تصرخ بعصبيه
حبيبتك الفلاحه دي حبيبتك وبتقولها قدامي
سليم بصرامه وقسوه
جومانه فوقي لنفسك واعرفي انتي بتكلمي مين ..واي غلط منك هندمك عليه اسمعيني وافهمي كلامي كويس
اللي انتي بتحاولي تهينيها وتقولي عليها فلاحه تبقى بنت عمي وحبيبتي ومراتي الي رمش من عنيها يسوى مليون من نوعك
جومانه وهي تدعي الصدمه
سليم انت بتقول ايه عليا مراتك
سليم بسخريه وصرامه اكبر
ايه يا جومانه اټصدمتي ..
شهقت عليا پصدمه في حين تراجعت جومانه للخلف بړعب وهي تستمع لسليم وهو يتابع پقسوه
ومكتفتيش بكده لاء دا انتي رحتي تاني واتفقتي مع عمها عتمان على قټلها
اندفعت جومانه ناحية عليا وهي تصرخ بكره
محصلش يا سليم اكيد الحيه دي هي الي قالتلك كده عشان تفرق بينا
منعها سليم من الوصول لعليا التي انكمشت بړعب وهي تشاهد جومانه وهي تصرخ بهيستريه وسليم يدفعها باحتقار على ارض الغرفه
مفيش حيه هنا غيرك فوقي لنفسك احنا عمر ما كان بينا حاجه عشان عليا تفرق ما بينا ذي
متابعة القراءة