رواية رائعة بقلم زينب نور
المحتويات
إليها سليم وهي تشعر بالغيظ الشديد من طريقة معاملة سليم القاسيه معها لتتوتر وهي تتذكر وجود چومانه الفتاه التي من المفترض أن يرتبط بها سليم لتشعر بتكون الدموع خلف جفونها لترمش بعينيها سريعآ لتمنع نزولهم وهي تأخذ نفس عميق وتحاول تهدئة نفسها لتدخل الغرفه
قسمت هانم تجلس بهدوء في ثوب بني اللون أنيق
وبجانبها تالين التي كانت ترتدي فستان أرجواني صيفي رائع يصل لمنتصف ساقها يليق بها والتي ارتدته خصيصآ لتتكلم مع خطيبها عبر الفيديو فهو يقوم بعمل دكتوراه في الجراحه بانجلترا .
تدير نظرها للشابه الرشيقه
ذات الشعر الاصفر القصيرالذي لا يتعدى عنقها والتي تجلس بأناقه شديده وترتدي ثوب أنيق من اللون الاسود الضيق والقصير جدا والتي تتحلى أيضا بقطع منتقاه من المجوهرات الثمينه
تعالي يا حبيبتي إدخلي مكسوفه ليه
تدخل عليا الغرفه تحت نظرات چومانه و والدتها التقييميه لها لتقول قسمت ببشاشه
سلمي ياحبيبتي على دولت هانم محفوظ ودي بقى تبقى صحبة عمري
تتقدم عليا وتمد يدها للسلام عليها لتسلم دولت عليها ببرود وعدم إهتمام
ودي بقى جومانه النويري بنت دولت هانم وزي بنتي بالظبط ومتربيه مع سليم وده يعتبر بيتها التاني و انا اللي مربياها لدرجة إن لها أوضه هنا لما بتزهق من دولت وتحكماتها بتقعد فيها وكمان بتشتغل مع سليم في شركاته يعني سيدة أعمال صغيره .
تنقل عليا يدها وتمدها للسلام على جومانه التي مدت يدها ببرود وتكبر وهي تنظر لعليا وما ترتديه من ملابس غير أنيقه بسخريه
والقمر دي بقى تبقى عليا بنت عم سليم وتالين وجايه تقضي اخر سنه من جامعتها معانا .
تقوم تالين بمقاطعة حديث والدتها هي تنظر في ساعة يدها
بعد إذنكم ياجماعه انا هكلم سيف دلوقتي ومش هلحق أتغدى معاكم
تقول چومانه بسخريه
هو لسه مخلصش الدكتوراه أنا مش عارفه قاټل نفسه في الدراسه ليه وفي الاخر هيتعين بملاليم
مش كل الناس همها الفلوس وبس ..عن إذنكم .
تغادر الغرفه بكبرياء ليدخل سليم الغرفه وهو يتحد
واحشتني أوي يا حبيبي كده برضه تغيب اسبوع بحاله من غير ما أشوفك.
وهو يقول ببرود
لحقت اوحشك دا مجرد اسبوع غياب مش سنه ويتركها ويذهب للجلوس على الكرسي المقابل لعليا الجالسه بحزن وتوتر تتابع حديثه مع چومانه
أكيد واحشتيني ياستي ولا تزعلي
في هذه الاثناء دخل سمير الغرفه واتجه نحو عليا ليجلس بجانبها وهو يميل عليها ويتكلم بصوت خفيض
مش هتقوليلي إسمك إيه لتجيبه عليا وهي تحاول الابتعاد عنه ليقاطعها
استني متقوليش قمر ..أكيد إسمك قمر أو جميله وأكيد إنتي قريبة طنط قسمت صح
تبتسم عليا مجامله وهي تقول
لاء مش صح أنا إسمي عليا وأبقى بنت عم سليم وتالين
يقاطع سليم حديثهم پحده
مش نقوم نتغدا ونخلي التعارف والكلام الفارغ ده لبعدين المفروض نروح الشركه ورانا شغل كتير متأخر...
يقوم من مقعده وهو يقول
إتفضلوا يا جماعه الغدا جاهز
تقول جومانه بخبث وهي تنظر لعليا
جرى ايه يا سليم ما تسيبهم يتعرفوا مش يمكن يبقو صحاب أو أكتر من الصحاب .
يرد سليم بعبوس
بلاش كلام فارغ عليا جايه تكمل دراستها مش عشان تصاحب والكلام الفارغ ده
تشعر عليا بالاحراج من حديث سليم عنها بهذه الطريقه الجافه أمامهم ليخرج الجميع من الغرفه ويتجهوا لغرفة الطعام
يجلسوا حول مائدة الطعام ليوجه سمير حديثه لعليا وهو يأكل
أنتي في سنه كام وبتدرسي إيه
تجيب عليا بهدوء
أنا بدرس تجاره إنجلش وهبقى في سنه رابعه إن شاء الله
يهتف سمير بسرور
بجد يبقى إنتي تخلصي السنه اللي فضلالك وتيجي تشتغلي معانا وليكي عليا اني أدربك وأفهمك كل حاجه .
يرد سليم ببرود وهو ينظر لعليا بطريقه موحيه
وفر على نفسك تعب تدريبها ..عليا هتخلص الجامعه وهترجع البلد علي طول يعني وجودها في القاهره مؤقت.
تشعر عليا أنها على وشك البكاء من تلميحاته المستمره بوجودها المؤقت في حياته
ترد عليا على سمير بابتسامه رقيقه وهي تتجاهل سليم تماما
هو سليم ابن عمي عنده حق انا فعلا هرجع البلد بعد الامتحانات علطول ..بس ده ميمنعش إنك ممكن تدربني أنا مطلوب مني إني أتدرب عملي على المحاسبه وتقفيل الميزانيات وكنت هدور على شركه تقبل تدرب طالبه بس بعد كلامك لو انت جاد في عرضك تدريبي فأنا موافقه .
تنهي حديثها وهي تنظر لسليم بتحدي
ينظرسليم لعليا نظره سامه قاتله وهو يقول
وأنا كصاحب الشركه اللي بيشتغل فيها المدرب العظيم و اللي المفروض تتدربي فيها برفض ..شركتي مش لتدريب الطلبه والمبتدئين .
تقول دولت هانم وهي تنظر لعليا باستعلاء ...
عندك حق ياسليم الشركات الكبيره إلي زي شركاتك
متابعة القراءة