رواية خان غانم كاملة بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


رايحين المستشفى.. يالا .
هز عزام رأسه و قال حاضر .
ثم إلتف لحلا و قال لها أدخلي أنتي يا حلا الجو برد أنا هروح أشوف شغلي.
هل شعر به أحد فهو على مشارف الإصابه بالشلل فعزام بيه يعطيها أوامر خوفا على صحتها غانم الآن في مرحلة ما بعد الغليان لدرجة أنه لا يجد كلام يعبر عن الغيظ الثائر داخله.
و قال و الله على أساس أنها شغاله عندك أنت بتديها أوامر بتاع إيه.

عزام أااا.. ما تأخذنيش يا باشا بس... أصل أنا عارف يعني إنك مالكش علاقة بشغلها الست سلوى هي إلي بتوجهاا .
نظرة صمت بين رجلين كل منها يمكر بالأخر كل منهما يفهم على الآخر لكن ممنوع البوح .
فعزام على دراية بأهتمام غانم بحلا فقد سبق و أرفق كلامه معها بكلمة ست و غانم كذلك على دراية بمكر عزام فمبرره غير مقنع كذلك حين جاء خلفها كأنه يعلن تحدي غير مباشر.
أشاح غانم بنظره عن عزام و إلتف لحلا ثم قال و إنتي.. هو أنا مش ناديت عليكي .
حلا نعم يا باشا .
غانم أدخلي جوا إقلعي المسخرة إلي أنتي لبساها دي شغل المرقعة ده تعمليه برا مش هنا في بيتي 
حلا طب سيبني أطلع برا يا باشا عشان أعرف أتمرقع .
كبت عزام ضحكته و أستعرت أعين غانم و هتف پغضب روح شغل العربية.
عزام و أجمع الرجالة 
نظر غانم بجانب عينه على حلا و رغما عنه قال لأ سيب نصهم هنا .
كانت لحظة مضيئة شئ لم يفهمه سوى غانم و عزام .
فغانم لا ېخاف سوى على نفسه و الآن فقط سيترك حراسه في البيت لتحميه أو.... لتحمي شخص مهم لديه .
حتى أنه أهم
من سلوى التي لم يترك لها حراس و لا مرام طالما أنه ليس بالبيت.
نظر كل من عزام و غانم لبعضهما فتلك أيضا كانت رسالة خاصة غير مباشرة من رجل لرجل كرد منه على رسالته السابقه.
تحرك عزام بصمت تام ناحية السيارات يجهزها و يجمع عدد من الحرس و أعين غانم تنظر له بغيرة واضحة فقد أتى اليوم الذي يغار فيه.. و من عزام الذي يعمل لديه .
إلتف لحلا و قال من بين أسنانه و هو يحاول ألا ينظر لها علامة على عدم الاهتمام روحي أوضتك و أقلعي المسخرة دي يالا.
لم تتحرك كانت غاضبة...
فتحرك هو و إلا سينهار بالتأكيد .
غادر سريعا قبلما يضعف و وصل للمشفى.
في غرفة سلوى
ركضت على الفراش و هي تضع يدها على معدتها كأنها هكذا تطمئن نفسها أنه هنا .. مازال هي و هو بأمان .
لا يعجبها ابدا إصرار والدتها على أن تخرج من المشفى لبيت والدها حتى يثنى لها خدمتها هي مصممة على العودة لبيتها هي .
تتذكر ذلك اليوم الذي خرجت فيه مع غانم جيدا.
عودة بالزمن للخلف
كانت تقف في محل كبير لمتعلقات الأطفال و حديثي الولادة تضع في سلة المشتروات كل ما تقع عليها عيناها .
نظرت لعلبة كبيرة الحجم من الغسول ثم قالت و هاخد دي كمان.
هز غانم رأسه ثم قال أوكي .
جلبت نوع اخر ثم قالت و دي كمان.
تنهد غانم و قال زي ما تحبي .
نظرت للعقد المتدلي على صدرها ثم قالت ميرسي يا حبيبي على العقد .
ابتسم لها غانم و قال عجبك .
سلوى جدا أنت عارف أنا في لون الألماظ الأسود .
أبتسم لها غانم ثم قال طيب كملي أنتي بقا الليلة إلي شكلك مش عايزه تخلصيها دي على ما أعمل أنا مكالمة مهمة .
لم ينتظر 
عادت من شرودها على صوت أمها التي قالت أسمعي الكلام و بطلي نشوفية دماغ لو روحتي البيت عندك أنا مستحيل اجي معاكي مش هقعد في بيت الجدع ده و وجودك لوحدك غلط عليكي.
سلوى يا ماما أفهمي مش هينفع أسيب غانم هناك لوحده مع....
لم تتحمل والدتها و قاطعتها سريعا بحزم أبنك و لا غانم 
لم يحتج الأمر تفكير طويل بالنسبة لسلوى بالطبع فقد جاوبت على الفور مضحية بغانم و من انجبة و قالت بلا أي تردد أو شك لأ ابني .
لتقول امها يبقى هنرجع على بيت أبوكي .
وصل غانم و حاول تناسي حلا و تحمل والدة زوجته .
و في أخر اليوم طلب الطبيب دواء غير متوافر في المشفى أو بأي صيدليه فبحث عن عزام كي يأخذ السيارة و يبحث عنه لتقول والدة سلوى راح البيت يجيب لبس سلوى و حاجتها عشان هتخرج من المستشفى على عندي أبعت حد غيرة من الرجاله.
وقف غانم پغضب ثم سأل ده من امتى الكلام ده.
سلوى من العصر تقريبا.
غانم و هو عزام هيغرف يجيب لبس لواحدة ست 
والدة سلوى الخدامة الي هناك تبقى تساعده 
و على تلك السيرة و الربط بينهما أشتعلت النيران بصدره.
ذهب يطلب من أحد رجاله البحث عن الدواء و الذهاب به للمشفى .
و ظل على ناره حتى أطمئن على توفيره ثم ذهب للبيت سريعا.
دلف للخان و هو ملاحظ لأثر المطر في الشوارع و الجو البارد .
توقف بسيارته عند البيت ليجد عزام واقف و هو يسعل بقوه .
نظر له غانم يسأل في أيه 
عزام أبدا يا باشا ... شكلي اخدت دور برد.
دلف للداخل و صعد لغرفته دون أن
يلتف خلفه .. لو نظر خلفه لذهب لعندها و أشبع صدره من رائحتها لكنه قاوم.
صباح اليوم التالي.
كان يهبط درج السلم بخمول و إرهاق واضح أنه لم ينام الليل و قد جافاه النوم.
ليبصرها تقف أمامه و هي تلمع أحد التماثيل حاول المرور من جوارها يكبت إهتمامه .
لكنه توقف على صوت سعالها و إلتف ليرى أنفها محمر و وجهها خامل باهت .
نهش القلق قلبه و سأل حلا ... إنتي تعبانه 
حاولت أن تبتعد عنه و تتجنه يجب عليها ذلك .
و هو يشعر بدلك المرار الذي حاول الإبتعاد عنه طوال عمره لكن على ما يبدو أنه يلاحقه .
فقد شعر پخوف شديد و قلق عليه فرق صوته و هو يقول لأ شكلك تعبان تعالي أرتاحي لازم تروحي لدكتور .
حاولت الإبتعاد عنه و هي تتحاشى النظر له مرددة مش مستاهلة .. شكلي أخدت دور برد 
لهنا و أشتعل اللهب في عيناه يضيقها ببوادر ڠضب و هو يفكر ممن أستمع للجملة نفسها قريبا.
ثواني و أشعلت عيناه پغضب أرعب حلا كليا فعلى ما يبدو أن الماثل أمامها يفكر في طريقة مثالية لسلخها حية .... و هو كان كذلك بالفعل .
بدأ يلتف رويدا رويدا ينظر لها و النيران في عينيه مستعره يتذكر هيئة عزام مساء أمس 
وحينما سأله ما به جاوب بنفس الجواب تقريبا
بدأ يتقدم منها بخطوات مخيفه عينه يقدح منها الشرر ثم سال بصوت مرعب وجالك منين البرد بقى
مسحت انفها بمنديل ورقي تقبض عليه ثم قالت هيكون جالي منين يعني دور برد زي اللي عنده كل الناس
غانم عند كل الناس صح على أساس إنك بتخرجي وبتروحي وبتيجي ف أتعديتي يا ترى مين هنا عنده برد مين مين يا غانم .... عزام
قبض على رسغها وشدها اليه بطريقة أرعبتها حتى بات وجهه مقابل وجهها
وسأل من بين اسنانه أتعديتي منه ايه كنتوا قريبين من بعض للدرجه دي 
زاد غضبه فهي بدلا من ان تشعر بالخزي بدأت في التبجح بل رفعت صوتها عليه ايضا محتجه
زاد من القبض على رسغها يؤلمها بشدة ... ألم يضاهي
تفاقم ڠضبها منه و تخطى كل الحدود لا يحق له ما يفعل فقالت أنا اعمل اللي اعمله مالكش اي دعوه بيا .. اعتبرني ماشيه على حل شعري ليك إيه عندي روح شوف مراتك
كلماتها فصلت الكهرباء عن عقلك لقد عمى تماما ولم يعد يرى امامه 
غرس اصابعه في لحم ذراعها الألم في صدره ينهشه نهشا يجرها خلفه لا يرى أمامه مطلقا و هي منهك تماما لقد سيطر عليه التعب وهو لا يهتم ولا يرحم دفش باب غرفتها و دفعها للداخل فأرتمت على الارض وهي تتأوه
لم تعد قادرة على التحمل ما يحدث كثير عليها فصړخت فيه حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه
صړخ هو الاخر بما يعبر عن الڠضب المكنون في صدره إنتي تخرسي خالص سامعه .... أخرسي 
خرج وأغلق الباب خلفه ذهب ليبحث عن هاتفه كي يطلب لها الطبيب لكنه تفاجأ بعزام يدخل ومعه الطبيب ثم قال صباح الخير يا بيه معلش يعني أستسمحك الدكتور هيدخل لحلا
حرفيا وبكل معنى الكلمه عزام هو أخر شخص قد يرغب غانم في رؤيته الآن.
فهو على مشارف إرتكاب يشعر بڼار كلما رآه وعلاوة على ذلك لم يكتفي عزام بعد... لا فحبيب القلب قد جلب لها الطبيب يعلم أنها مريضه قبل ما يعلم هو وذهب لإحضار الطبيب ...يخشى عليها كثيرا و في العلن .
أستعرت عيناه أكثر ونظر لعزام بغيظ وحقد شديد 
يرغب في تهشيم وجهه و سحقه ضړبا لكنه كذلك لم ينسى أبدا تلك المړيضة التي تقبع بالداخل.
نظر للطبيب بتردد وهو يذكر نفسه بحالها يجب ان يتغلب على غيرته و هوسه بها الآن هو بالأساس كان سيستدعي لها الطبيب
لكن و بتصرفات صبيانيه لشاب مراهق يعشق لأول مرة نظر للطبيب الذي جلبه عزام وقال له أمشي اطلع بره
بهت وجه عزام وأتسعت عيناه فقال لغانم ليه يا بيه بس كده دي حلا تعبانه قوي من امبارح خليه يدخل يشوفها بالله عليك
زاد الڠضب والكره في قلبه يتفاقم بصوره غير طبيعية حتى أن قلبه وجسده يحترقوا من شده الغيظ ولا يستطيع التحكم في نفسه حاول تجنب الحديث معه وقال بترفع روح شوف شغلك
تصرفات هوجائية متصابية من
شخص لأول مره يجرب ما يشعر به الان فقد صرف الطبيب وصرف عزام لكنه ذهب ليطلب طبيب اخر
جلس بقلق شديد وتوتر وهو ينتظر مجيء الطبيب ليلوم نفسه قليلا لأنه طرد الطبيب الذي احضره عزام.
لكن الغيره وإحساس أنه هو الوحيد المسؤول عنها دفعه لذلك وجعله يتوقف عن لون نفسه و أخذ نفس عميق وهو متجهم الوجه يردد انه فعل الصواب
دقائق معدوده و كانت سياره الطبيب تتجه لداخل البيت العتيق .
وقف عزام يراقب كل ما يحدث بصمت تام يدرك تماما الوضع
تقدم منه العم جميل وسأل عزام إيه اللي حصل دكتور رايح.. ودكتور جاي أيه الحكايه
نظر عزام لجميل ثم قال والله يا عم جميل انا نفسي مش فاهم حلا تعبانه طلبت لها دكتور عشان يجي يشوفها ودخلت بيه البيه طردنا مع ان هو هو برده راح طلب لها دكتور بصراحه تصرفاته عجيبه وغريبه
همهم العم جميل بتفهم فكر لثواني ثم قال شكلك انت مهتم قوي بحلا عجباك يا واد 
أرتبك عزام قليلا و نظر
 

تم نسخ الرابط