روايه للكاتبه زينب مصطفى
المحتويات
رأسها بموافقه و
دموعها تسيل رغمآ عنها
ثم خرج مسرعآ وكأن شياطين الجان تطارده قبل ان يتهور ويقدم على فعل ما سيندم عليه
بعد قليل
خرجت شمس من الحمام برفقة نبيله بعد ان ساعدتها على ارتداء فستان خريفي ابيض انيق متوسط الطول ومحتشم ذو اكمام طويله
ارتدت معه حزاء ابيض نصف شفاف انيق عالي الكعبين وساعه رقيقه من الذهب الابيض بجانب سوار بلاتيني رقيق وسلسال بلاتيني رفيع ينتهي بدلايه على شكل قلب ماسي
فأصبحت أيه من الجمال والرقه والنعومه
تأملها بيجاد دون ان يتحدث فمرت عينيه عليها تلتهم كل تفاصيلها بلهفه وعشق
يقاوم نفسه وقلبه الغارق في عشقها واللم والغيره تنتشر
بداخله كطوفان من الڼار تلتهمه ببطئ وقسوه فأغلق عينيه بتعب وهو يحاول التحرر من سحرها القاټل
خدي البسي دول وحاولي تسيطري على اعصابك
ومتعيطيش كل الي عاوزه منك انك تقفي ساكته وانتي راسمه ابتسامه جميله على شفايفك وسيبيني وانا هتصرف معاهم
هزت شمس رأسها بموافقه في حين تابع بيجاد بجديه
هاتي فارس انا إلي هشيله
شمس بلهفه وهي تشعر بالخۏف عليه وهي تتأمل زراعه الذي يستعمله بصعوبه
نظر لها بيجاد وهو يقول پألم
الي يسمعك كده يقول انك خاېفه فعلا عليا هاتي الولد يا شمس وكفايه تمثيل ومټخافيش انا واخد في المستشفى قبل مااجي حقنه مسكنه
مته ومحمود والمحامي الخاص به
ليتوقف بها على درجات المبنى بعد ان ارتفعت فلاشات المئات من كاميرات التصوير تتبعها عشرات من أسئلة الصحفيين الذين إلتفوا من حولهم
وهو يقول بصوت شديد الصرامه
ياريت نتعامل بهدوء اكتر من كده عشان اصواتكم ممكن تزعج ابني وساعتها هاضطر أسيبكم وأمشي
هدئت اصواتهم فجأه فقال بيجاد بصرامه وجديه شديده
طبعآ انا قريت الاخبار القذره الي اتكتبت عني وعن مراتي وابني فارس بيجاد الكيلاني والي انا بنفيها جملة وتفصيلآ
وخلفنا ابننا فارس الي صادف وجاتلها lلام الولاده فيه وهي في زياره لصاحبتها في مدينة دمياط وطبعآ اضطرينا نولدها في اقرب مستشفى موجوده بعد ما استدعيت ليها اكبر دكاتره التوليد والتخدير في مصر
أما بالنسبه للحاډثه فمراتي ملهاش دخل مطلقآ بإلي حصل دا كان اهمال بشع مني انا
خلاص بقى يا حبيبي كفايه عياط انا كويس قدامك أهوه
فإرتفعت فلاشات المصورين تلتقط بانبهار لحظاتهم الرومانسيه
في حين تابع بيجاد بهدوء
خرجت مسډسي عشان ابعده بعيد لاني خفت اشيل ابني وهو في جيبي فطلعته ومخدتش بالي انه على وضع الاستعداد صبعي جه على الزناد بالغلط فطلعت ړصاصه وصابتني في صدري بالغلط
يقول بجديه
والحمد لله انها صابتني انا ومصابتش ابني او مراتي
إلي انھارت لما شافتني مصاپ قدمها وغرقان في ډمي وتم اتهامها بالغلط انها هي الي صابتني
بس الحمد لله خلاص الموضوع خلص على خير والنيابه افرجت عنها لما عرفت حقيقة الي حصل
ثم تابع بصوت صارم اخافهم
اظن كده انا شرحت ليكم حقيقة كل الي حصل وبطلب منكم زي ما نشرتوا الاكاذيب والكلام الفارغ عني وعن مراتي وابني تنشروا نص تصريحاتي مع اعتذار كامل من الصحف الي بتمثلوها والا هقوم برفع دعوى قضائيه على اي صحيفه او برنامج نشر او اتكلم
في الكلام القذر ده
ثم تابع يصرامه وتھديد وهو ينزل الدرج برفقة شمس وابنه
قدامكم مهله اربعه وعشرين ساعه تنزلوا نص تصريحاتي مع اعتذار كبير قبل ما ابدء في اتخاذ اجرائاتي القانونيه
ليرتفع فجأه صوت نسائي يقول من بين الحشود
بيجاد بيه مش شايف ان كده كله كلام مرسل يعني المفروض تظهر قسيمة جوازكم وصور فرحكم وشهادة ميلاد ابنك قبل ماتهددنا باللجوء للقضاء
لترتفع الهمهمات
________________________________________
مره ثانيه بين جموع الصحفيين
ومحمود يميل على إذنه يهمس بكلمات غير مسموعه
فأجاب بصوت متهكم متوعد
ثم تابع بصوت حاد
بس ده ميمنعش انك عندك حق وبكره الصبح صور الاوراق الي قلتي عليها ھتكون موجوده في المكتب الاعلامي بتاعي للي عاوز يطلع عليها
بعد مرور ساعه
فنظر اليها بهدوء وهو يقول
خلينا نحط النقط على الحروف ونتفق على كل حاجه و
قاطعته شمس بلهفه
معلش انا اسفه اني بقاطع كلاكم بس انا قلقانه على فارس ده بقاله اكتر من ساعتين نايم
بيجاد بهدوء
مفيش حاجه تقلق الدكتور مديله اعشاب مهدئه عشان تخليه ينام ويتحمل كل الدوشه الي حصلت النهارده
ضمت شمس طفلها اليها بحمايه وهي تقول باستنكار
اعشاب مهدئه ايه الي طفل لسه مولود ياخدها
اغلق بيجاد عينيه وهو يقول بنفاذ صبر
الي مديهاله اكبر
متابعة القراءة