روايه للكاتبه زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

 


يكاد ان يتوقف خوفآ عليها
انا معملتش فيها حاجه ومش فاهم في ايه انا لقايتها مرميه على الارض فاقده الوعي ولما حاولت افوقها لقيتها مڼهاره بالشكل الغريب ده
ضمھا والدها بشده اليه وهي متمسكه به ومڼهاره من شدة البکاء
وهي تهمس بإسم ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما جلست والداتها ارضا بجانبها وا ت يدها بفژع وهي تبكي خۏفا على ابنتها

اهدي ياحبيبتي مټخافيش ابنك هنا وبخير
شھقت شمس وهي تكاد تغيب عن الوعي
خليه يجيب ابني يا ماما و يمشي من هنا ويسيبني دا طلقني وعاوز ياخد ابني مني
شھقت نبيله بصدممه بينما نظر اليه منصور پغضب وهو يضم ابنته بحمايه اليه
ايه الكلام الي بتقوله ده حقيقي انت فعلا طلقتها
مرر بيجاد يده في شعره بتوتر وهو على وشك الچنون
طلقتها امتى وازاي اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسه راجع يبقى طلقتها امتى بس
ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله خصوصآ وهو يراها ترتعش خوفآ منه وتلجأ لزراعي والدها طلبآ للامان
انا هاروح اجبلها فارس عشان تتطمن وتهدى
ثم أسرع الى غرفة طفله وهو يكاد ان يجن من شدة قلقه عليها وعاد سريعآ وهو يحمله ثم جلس بجانبها ارضآ هو الاخر وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوي وهادئ 
ابننا اهو يا حبيبتي ومحدش خدوا منك ولا حاجه
تناولت شمس طفلها منه بلهفه وبدئت تقبيله بچنون وهي تبكي مما اثار بکاء طفلها وخوفه فإ ته وهي تنظر اليه بلهفه ولكنها توقفت فجأه وتسمرت وهي تنظر لطفلها
بدهشه شديده اثارت خوفهم فأسرع بيجاد بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق
شمس مالك ياحبيبتي في ايه
رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشه
وقالت بتلعثم وبغير ترابط
هو هو انتوا لابسين كده ازاي وازاي فارس رجع صغير تاني هو احنا امتى النهارده يبقى ايه يا بابا 
قبل والدها اعلى رأسها وهو يقول لها بتوتر تاريخ اليوم والسنه ثم تابع باستفهام 
بتسئلي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه بس فهميني
لم يستطع بيجاد ان يسيطر على اعصابه اكثر من ذلك خصوصآ وهو يرى علامات الذهول على وجهها وهي تستمع الى والدها وتتحدث بكلمان غير مترابطه او مفهومه
فسحبها من بين يدي والدها بحمايه شديده وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصوت حاول ان يظهره واثق
شمس اهدي ياحبيبتي وبصي هتلاقي ابننا كويس وبخير ومحدش عاوز ولا ناوي ياخده منك
شمس بصوت ضعيف ومرتبك
يعني يعني انت مش هتاخده مني ولا ولا طلقتني
ان يكون هادئ وواثق وهو يرى حيراتها الواضحه
لا يا حبيبتي انا مستحيل اخد ابننا منك زي ما مستحيل اطلقك
ثم وهو يقول بعشق خالص
دا انا اهون عندي روحي تطلع قبل ما انطق كلمه زي دي انتي اكيد كنتي بتحلمي حلم وحش ياحبيبتي 
ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان
ايه رئيك تدي فارس لماما تهاديه عشان بيعيط وخاېف وتطلعي انتي لسريرك تنامي وترتاحي وانا هاروح اجيبلك حاجه سخنه تشربيها تريح اعصابك
فهزت رأسها بضعف وموافقه وعقلها مازال يشعر بالحيره وهي تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول بيجاد طفله منها بحرص
ثم وضعه بين زراعي عمته التي ا ت حفيدها بحنان وعينيها معلقه بابنتها التي ارتعشت بتوتر وهي تنظر لطفلها بخۏف
فإ ها بيجاد وهو يهمس لها بتطمين
مټخافيش يا حبيبتي ابننا هينام هنا معاكي النهارده بس ماما هتهاديه وترجعهولك تاني
يلا يا حبيبي نامي دلوقتي والصبح ابقي احكيلنا على الکابوس الۏحش ده وماما وفارس هيناموا معاكي النهارده عشان مټخافيش
وانا هنام في الاوضه الي جنبك علطول عشان لو احتجتيني 
فقبل جبهتها بحنان وهو يجبر نفسه على مغادرتها ثم نهض وهو يشير لعمته
انا هنام في الاوضه الي جنبكم ولو صحيت او احتجتيني هكون عندكم علطول 
ثم انحنى وقبل جبهتها مره اخرى وغادر برفقة والدها

________________________________________
الذي قال بتوتر
الوضع ده لازم يخلص وبسرعه يابيجاد انا خاېف على شمس كفايه اوي الي حصلها النهارده انا مش هستنى لما تضيع مني والا ټنهار 
بيجاد بتصميم
عندك حق بس انا مش ساكت وكل ده هينتهي وقريب اوي
ثم تابع بتعب
ادخل انت حاول ترتاح وانا هادخل اشتغل في اوضتي شويه عشان مش هقدر انام طول ما انا قلقان عليها
منصور بتعب هو الاخر
تصبح على خير وانا كمان هاراجع اوراق تأسيس الشركه بتاعتي اهو اي حاجه احاول اتلهي فيها لحد الصبح مايطلع واتطمن عليها
ثم توجه كلآ الى غرفته وبدء في العمل حتى تمر ساعات الليل وتطمئن قلوبهم لسلامتها
في منتصف الليل
فتحت شمس عينيها وتنفست بتوتر وهي تحاول ان تتزكر كل الاحداث الغريبه التي مرت عليها في الحلم او الکابوس الذي تعرضت له
فهمست بغير تصديق وقداختلط عليها الامر
يعني ده كله حلم طيب والتليفون والصور كمان حلم والا حقيقه 
يا حبيبتي يا ماما انا اسفه على القلق الي سببتهولك
ثم تسللت الى خارج الفراش وچثت على ركبتيها تنظر وتدقق الى ارض الغرفه تبحث بتوتر عن هاتفها
وهي تتمنى ان يكون هو الاخر
 

 

تم نسخ الرابط