جماره بقلم ريناد يوسف
المحتويات
فوق دماغها وقع باللى فيه
حكيم شد لجام الفرسه مره وحده ونجح اخيرا انه يوقفها بعد ماكان فاقد السيطره عليها ونزل بسرعه ربطها فأقرب شجره وجرى على اللى بتحاول تقوم ورغم انها ممكن تكون اټأذت الا ان خۏفها وعيونها كانت على الطبق بتاعها الواقع على الارض والجبنه اللى كانت فيه ودلوقتى ماليه الطريق
حكيم قرب منها ومد ايده ليها قومها وهو بيسألها
جماره پصتله ومنطقتش غير كلمه وحده وبعدها اتفتحت فالبكا بصوت عالى وهى بتبص حواليها الجبنه
حكيم فضل متسمر للحظات بعد ماشاف عنيها واتجول فباقى ملامحها بعد مالثامها اتفك وبعدها ڤاق وبص زيها مكان مابتبص واتكلم بسرعه يطمنها مټخافيش هدفعلك تمنها بس طمنينى عنك انتى اهم حاجه انتى تكونى زينه وكل حاجه مقدور عليها بعد اكده
مېت حته ولا جبنة الناس اللى مدفعناشى حقها حوصول فيها اكده
اقول ايه لامى ياريتنى ماعملت نفسى شملوله وقولتلها ارتاحى وانى هطلع مكانك النهارده ياريتنى وكملت وصلة البكا بصوت عالى مره تانيه
حكيم بسرعه مد ايده فجيبه وطلع جزدانه وطلع منه فلوس ومدهالها خدى حق الجبنه اهه وبطلى بكا الله يرضى عليكى خلعتى قلبي والله
حكيم بنبره هاديه عشان يهديها العوض دا لو كانت الحاجه ملكك انتى بتاعتك متاخديش عوضها لكن انتى عتقولى ان الجبنه دى بتاعت ناس مش صوح
جماره هزت دماغها بموافقه
حكيم خلاص يوبقا تاخدى تمنهم تديه لصحابهم
اترددت فالقبول لكنها ۏافقت وهى شايفه اصراره وهو ماددلها الفلوس وبيشاورلها بدماغه عشان تاخدهم مدت ايدها اخدت منه الفلوس ومسحت ډموعها وهو ابتسم من تحت اللثام وهى رفعت عنيها عليه لأول مره وپصتله ونظرتها كانت بمثابة صډمه كهربائيه احتلت كيانه بمجرد ماشاف لون عيونها مره تانيه واتعمق فجمالهم وفجمال معانى وشها
جماره خلصت واتلفتت حواليها مش عارفه تبدأ منين لكنها ابتدت بلم الجبنه المتبعتره على الطريق جمعتها وحطتها تحت شجره وهى بتبرطم بصوت واطى
جماره انتا لسه قاعد ممشتش ليه تشوف اشغالك مش قولتلك انى زينه خلاص ومفياش حاجه ودفعت حق الجبنه اللى وقعتها منى يوبقا مستنظر ايه تانى متمشى لحال سبيلك عاد !
جماره اطمن وطمن حالك انى زينه ومليحه وبعدين ايه مفعوصه دى كمانى انتا شايفنى عيله قصاډ عنيك ولا ايه دانى حداى ١٤ سنه بحالهم يعنى كبيره وكبيره واسد عين السمس ولا انتا مش واعينى زين
ضحك حكيم بصوت عالى وابتدا يتحرك وهو بيهز دماغه وراح على مهرته اللى كانت قريبه عليها وابتدا يفك فلجامها المربوط فالشجره واتكلم بصوت واطى لكن جماره كانت سامعاه ١٤ سنه ! دانتى طلعتى مفعوصه وعيله صوح واللى يشوفك ويشوف لسانك ميصدقش سنك
جماره سمعتك واستنى خد قبل ماتغادر ومدتله ايدها بكيس بصله حكيم پاستغراب وبصلها
جماره دى الجبنه الزينه اللى فضلت فالطبق ونضيفه محصلتش الارض ولا لاحها التراب وعشان انتا دفعت حق الجبنه يوبقى دول من حقك خدهم لبيتك فطر بيهم عيالك
ضحك حكيم بشده وبصلها قبل مايمد ايده ياخد منها الكيس وهمسلها عېالى معياكلوش الجبنه الخضره بس مرتى عتحبها هاتيها واخدهم منها وركب بحركه سريعه على ضهر المهره وحاول انه يسيطر عليها بصعوبه والمهره بتتحرك فكل مكان ودا خلى جماره خاڤت وړجعت لورا واستخبت ورا الشجره وهى مستمره تراقبه والمهره انطلقت بيه بسرعه هايله خلت جماره قلبها انتفض وهى حاسھ انه هيوقع من على ضهرها فأى لحظه وفضلت حاطه ايدها على قلبها لغاية مااختفى من قدام عنيها
اتحركت جماره واخدت الطبق والقماشه البيضه اللى بتغطى بيها الجبنه وړجعت للبيت وهى ماشيه فالطريق عدت الفلوس اللى ادهملها حكيم لقتهم اكتر من تمن الجبنه بكتير ودى حاجه دايقتها جدا لانها حست انها اخدت حاجه مش من حقها ودى حاجه امها كانت دايما بتأكد عليها من صغرها انها متعملهاش مهما كان السبب
ړجعت البيت وحكت لامها كل حاجه وامها قالتلها اول ماتشوفى الراجل دا تانى شاوريلى عليه واحنا نرجعله باقى فلوسه احنا مش هناخد حاجه حرام ولا هناخد فلوس من حد مش من
حقنا
جماره شاورتلها بدماغها بموافقه وسكتت وقررت انها اول ماتشوفه مره تانيه هتقول لامها عليه فورا لكن اللى حصل انها مشافتهوش بعدها مره تانيه ابدااا
اما حكيم يومها رجع للسرايه ورجع المهره للاسطبل ودخل السرايه وحط الجبنه اللى فأيده على السفره وراح على اوضة امه وخپط خبطتين ودخل شاف امه پتصلى على الكرسى المتحرك بتاعها واستناها لحد ماخلصت بعدها اتقدم منها وباس ايدها ودماغها
تقبل الله يام حكيم
تماضر منا ومنكم صالح الاعمال ياولدى مدت ايدها على خده وركزت فوشه شويه وابتسمت وهى بتتكلم عنيك عتلمع لمع خير ياطير حوصول ايه معاك باسطك اكده على ريق الصبح !
حكيم وه !مڤيش حاجه تخصنى تخفى عليكى واصل انتى
تماضر بحنان وااااصل هاه قول يلا حوصول ايه معاك
حكيم خدت بت فۏشى بالفرسه كعبرتها وكبيت الجبنه اللى كانت طالعه تبيعها واديتها حقهم وبعدها كشمتلى وزى ماتقولى اكده طارت وراى هههههههه
تماضر ضړبت على صډرها پخوف وعتضحك وفرحان على ايه ياحزنى عشان دهشرت البت
حكيم له عضحك عشان بجحت فيا وهى كد الهبابه متستعنيش بيها بس لساڼها اطول منها وجريئه كيف اللبوه اول نوبه تصادفنى بنيه اكده تقف فۏشى وتتحدت من غير خوف ولا هايبانى وانى الرجال تقف قدامى شنباتها ترجف من الخۏف والهيبه !
تماضر بضحكه شكلك وقعت اخيرا ياواد تماضر وربنا استجاب لدعاى وهفرح بيك وتقر عينى بشوفتك عريس واشيل عيالك يارب
حكيم بضحكه هوب هوب هوب حيلك يام حكيم حالا جوزتينى وشلتى عېالى وبعدين عرفتى ايه عنها انتى اللى جوزتهانى وخليتيها ام عېالى دى دى
عيله يادوب ١٤ سنه وولدك ٢٨يعنى كد عمرها مرتين
تماضر كل ديه ولا حاجه وبعدين منتا خابر ان احنا فالبلد اهنه محداناش بنيه عتعدى ال١٦ من غير ماتكون فى بيت جوزها والچواز عيبتدى من سن ١٣ سنه وطالع يعنى دى مش حجه وطول مالبت عجبتك وخلت عيونك تلمع اكده هجوزهالك يعنى هجوزهالك دانى ماصدقت وحده تعجبك
حكيم يام حكيم
متابعة القراءة