رواية جديدة شيقة جدا بقلم ولاء يحيي
ادي الله وادي حكمته ... كاتب عليها تحب اللي مش ليها...
ويدخل على يشوف حكمت... يلقيها قعده على السرير سكته وحزينه عينه حمره زي الډم من كتر العياط
على عارفه يا حكمت... ايه أصعب حاجه مره عليا من بعد رقدة امك السنين دي كلها حكمت تبص ليه اني اشوفك حزينه وشوف دموعك دي وميبقاش في أيدي اني اشيلها عنك... اوعي تفتكري اني مش عارف ولا حاسس انتي تعبانه ازاي وحسه بايه... ويبص للأرض بحزن وعارف أن زمانك بتقولي... ان لو ليكي اب غيري.. يكون دكتور واللي
حكمت تحط ايدها على بؤه
حكمت متكاملش يابابا.... وتمسك ايده وتبوسه انا عمري ما اتمنى يكون ليا اب غيرك... اه انا تعبانه... وقلبي بيوجعني بس فتره والتعب هيقل وهيبقي كويسه ...في كتير حبه وحبهم مكاملش وعاشوا حياتهم وقلبهم طاب ورجعوا يحبوا تاني.... القلب ممكن يحب مره واتنين... وممكن ميحبش تاني خالص بس بينسى ونعيش... لكن اللي مانقدرش نعيش من غيره هي الروح... وانا روحي حته منك يا بابا... لو بعد الشړ جرى ليك حاجه... انا اموت
يوم يقول هيتحسن ويرجع بس ما بيرجعش... وفي يوم كمال راجع بليل
محمود بزعيق واخرتها... هتفضل كل يوم تخرج من الصبح وترجع آخر الليل.... ومبترحش المستشفى....كل دا ليه عشان حتت بت بنت
كمال بزعيق بابا.... لو سمحت.... مافيش داعي تجيب سيرتها هي خلاص بعدت زي ما انتم كنتم عاوزين...
محمود وانت هتفضل معوج كده لأمتي... تقدر تقولي بتروح فين كل يوم من الصبح لبليل
محمود باستغراب شغلك شغل ايه دا...
كمال هيكون شغل ايه... وهو حضرتك ناسي اني دكتور... انا استلمت التكليف بتاعي في مستشفى الجامعة... وبشتغل في مستشفى دكتور سعيد
محمود پغضب انت اټجننت... بتشتغل عند الناس وسايب مستشفى بتعتك... انت اكيد جرى في مخك حاجه
كمال پغضب المستشفى خاليهالك مش هي دي اللي رفضت جوازي علشانها... خدها انا اني مش عاوزها...متلزمنيش... اديها لعمتي... أرضى بيها طماعه... مش هي عاوزه تجوزني بنتها علشان تستولي على المستشفى.... وانت عارف وموافق... خلاص خدوها ومش لازم جوز. ويبص له پغضب نفسي اعرف ايه الشي اللي هي مسكه عليك مخليك خاېف انها تكشفوا... وعلشانه ساكت واقبل كل اللي بتعملوا فيك.... ايه هو اللي عملته وخاېف أن احنا نعرفو وسييها تتحكم في حياتنا
البارت الخامس
محمود پغضب رفع ايده ويضرب كمال قلم قوي... جت معاه صوت صرخه
ناديه بصړيخ كمااال
ونزلت تجري على كمال اللي اتفاجاء بيها... فبص لابوه نظرت عتاب ورح اخد اخته في
كمال بابتسامة يرسمها حبيبتي حمدالله على السلامه... انتي رجعتي امتى وليه مقولتيش انك راجعه
نادية بدموع حطت ايدها على خده اللي صوابع محمود كانت علمت عليهم... وبصت لابوها بكره وضيق
ناديه بدموع ممكن اعرف ايه سبب اصوتكم العاليه...وايه اللي يخليك تمد ايدك على اخويه
محمود بضيق من نظرات بنته فهو حاسس انها پتكرهو... ودا مضايقة..
ومشى وسابهم ورح مكتبه وقفل عليه وهو مضايق ومخنوقه
نادية بحزن مالك يا كمال
كمال بابتسامة سيبك مني وقولي لي جيتي امتى وليه مقولتليش اجي اخذك من عند خالتي
ناديه بابتسامة قولت أعملها ليك مفاجأة... كنت عاوزه اعرف صوتك ليه متغير الفترة اللي فاتت... قولت هاجي بنفس علشان متلحقش تداري اللي فيك
كمال يقعد ويبعد عينه عنهاجيتي لوحدك ازاي
ناديه تلف وشه بايدها علشان يبصلهاجيت مع مدحت.... كان جي يشوف عمتو وماهي.... قولي مالك ومتهربش بعينك مني
كمال ابتسم بحزن وبدأ يحكي لناديه كل حاجه... وهي فضلت تسمعوا... وبقيت شايفه معلم وشه اللي بتتغير على حسب اللي بيحكيه... لما كان بيحكي عن حبه وازاي اتعرف على حكمت... كان بيبتسم وعينه تتملي بدموع شوق ليها
ولما بيحكي عن محمود وعمتهم... الڠضب بيملي عنيه...
كمال بتنهيدههو دا كل اللي حصل
ناديه پغضب انا بجد مش عارفه ابوك دا ايه مابيحسش
مش كفايه كل اللي عملوا السنين اللي فاتت... مش كفايه مۏت ماما بسببه
كمال شششششي... وطى صوتك... وبعدين يا نادية احنا مش قولنا بلاش نتكلم في الموضع دا تاني
ناديه بضيق مش قادره يا كمال مش قادره انسى صوتها قبل ما ټموت... وهي بتصرخ والا الصور اللي كانت مرميه جمبها لما دخلنا عليها... انا بكرهه بكرهه اوي يا كمال
كمال الله يرحمها.. متنساش يا ناديه ان احنا وعدنا ماما أن احنا نخالي بالنا منه ... ومنسبوش لوحده ونسامحوا
ناديه بحزن نسامحو على ايه واللي ايه... المهم سيبك منه... وقولي ناوي تعمل ايه
كمال يتنهد مش عارف يا ناديه... عم علي رافض... مع اني بروح ليه شغلوا الجديد كل يوم تقريبا... وبفضل اترجي فيه