رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة
فأجابت : وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!
شعرت بنبض قلبي يتسارع، واخرجت لها الكتاب وقلت لها : لك ذلك!
فشكرتني و ذهبت لعملها..ذهبتُ و سلمتُ
على اصدقائي هناك..
الكل كان فرحاً بعودتي، استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرتُ بصدق كل حرف في كلمة (ولدتُ من جديد)
وبعد الاحتفال الصغير ذاك، اختليت بصديقي #مرتضى و امسكته من كتفه واقتربت من اذنه
وقلت :
قل لي.. هل #ازل تزوجت؟؟
قلتُ لصديقي : #مرتضى، هل #ازل تزوجت؟
قال مستغرباً : ماذا حصل لموازين الكون؟ #علي يسأل عن #ازل؟
فقلت له بلهجة
اكثر حدة : كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت؟؟
فقال معيداً كلامي : لا، لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها هههضربته على كتفه
و كأنه قد مسّ جزءا مني وقلت : هراء!
و تركته و ذهبت إلى البيت، لارتاح قليلاً – كما زعموا –
كنت مصابا بجروحٍ طفيفة فقط، استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات،
منحتني الدولة 14 يوم كـــفترة نقاهة من الحرب اللعينة، لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة، عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!
قضيتهما بالنوم لا أكثر…
لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة! فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحداً من الإجازة!
لكنني كنت موقناً، أن الحروب النفسية أشد وطئاً من تلك التي في ساحات المعارك، و التفكير بشخصٍ واحد ربما… أشد من إصابةٍ بړصاصة بندقية !
و #حين_وصلتكانت الساعة مبكرة جدا
من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي، كانت منهمكة في سماع نبض امراةٍ عجوز، فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت : سأساعدك في هذه المريضة !
فقالت : حالتها بسيطة لا داعِ !
أصريت على ذلك و فعلت حقا..اما_ازل
فلم تستغرب عودتي المبكرة، ولا إصراري على مساعدتها، تعاملت مع الأمر و كأنه (إجراء روتيني! )
قرأتُ ملف المريضة الراقدة و وصفت لها دواءاً وناقشت #ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني، و بالفعل لم تكن تعاني من شيء خطړ جدا
بقيت معي قليلاً
ثم استأذنت لـــعلاج مريض آخر!وضعت سماعتي على رقبتي
و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك العجوز