رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
السماء عندما سمعت صوته الذي لم تسمعه منذ ثلاث أيام
_ أنا كرم ياشفق عاملة إيه
اجابته برقة وابتسامة لا تفارق شفتيها
_ الحمدلله كويسة إنت رجعت من السفر !
تشدق يجيبها على الكذبة التي اخترعتها أمه ويكملها هو بصوته المخټنق
_ رجعت أيوة أنا في الطريق جايلك دلوقتي
ثم انهى معها الاتصال فتطلعت هي في الهاتف بدهشة وتردد في ذهنها قادم الآن فوثبت واقفة وبدلت ملابسها سريعا ولفت حجابها على شعرها وخرجت للصالون ترتب كل شيء بنظام ثم وقفت أمام النافذة تتابع الطريق بانتظاره .. ولا تستطيع منع نفسها عن الظهور بهذه اللهفة تجاهه وقلبها هو الذي يقودها لفعل هذا الأفعال التي ستندم عليها إن لاحظ هو هذا ولكن ماذا عساها أن تفعل فقد اعتادت عليه واعتادت أن تراه يوميا وإن أتى يوم ولم تراه فيه يحدثها بالهاتف فتستمع لصوته ولكن في وضعها هذا لم تراه ولم تحدثه منذ ثلاثة أيام تشعر بأن قلبها سيقفز من موضعه ليحلق له من فرط اشتياقها له .
_ روح يا أشرف خلاص ملوش لزمة قعدتك
أجابه الآخر شبه معترضا بأدب
_ بس ياكرم بيه الست هدى قالتلي احرص .....
أردف كرم مقاطعا إياه بحزم ونظرة لا تليق بطبيعته اللطيفة أبدا
_ وأنا بقولك روح اعتقد الكلام واضح !
_ واضح .. عن أذنك يابيه
لم تعلق وقد فهمت مقصده بأنه لا يرغب في بقائها هنا ويعاتبها على عندها الدائم وفقط اكتفت بابتسامتها وهي تقول بلطف
_ حمدلله على السلامة
كان هو قد بدأ في نزع حذائه ولكنه رفع نظرها لها بعدما سمع ماقالته واخفض نظره تاني متمتما بخنق من هذه الكذبة الذي يجبر على استكمالها
_ الله يسلمك
انتهي من نزع حذائه ودخل وفور دخوله هتف في جدية وقد اختفت نبرة الرقة في صوته
_ اللي كان واقف بيحرص البيت ده ضايقك أو عملك حاجة !
قالت فورا نافية
_ لا خالص هو أساسا كان قاعد برا بس ومكنتش بشوفه غير مرة في اليوم لما بيجيب الطلبات وباخدها منه من على الباب وبقفل بالمفتاح بعد كدا
_ مفيش حاجة اطمن أنا كويسة الحمدلله
عادت ابتسامته التي تذيب قلبها وهو يجيبها بلطف من جديد
_ الحمدلله يلا روحي البسي ولمي هدومك عشان هترجعي تاني معايا
اصدرت تنهيدة حارة وتمتمت في اعتراض بسيط
_ كرم أنا مرتاحة هنا اكتر صدقني ومحدش عارف مكاني سيبني على راحتي ارجوك
توجه وجلس على أحد المقاعد ليقول برزانة عقل وصوت رخيم
_ وأنا عايز أسيبك على راحتك والله بس مش قادر وبالأخص بعد اللي حصل إمبارح
اقتربت وجلست على المقعد المقابل له بمسافة بعيدة تقريبا وهمست بحيرة شديدة وقلق
_ حصل إيه !
_ عرفت مكانه إمبارح ورحت وكان نفس المكان اللي حصل فيه چريمة القټل وكان قاعد هناك هو وواحد صاحبه ولما شافوني هربوا وأنا ضړبته پالنار في دراعه قبل ما يركب العربية ويهرب فممكن يحاول يوصلك بأي شكل عشان ينتقم مني عشان كدا لازم تكوني قدام عيني طول الوقت
فغرت شفتيها پصدمة وهي لا تستوعب أنه كان على وشك أن ېقتله بالفعل ثم اردفت پغضب بسيط
_ ضړبته پالنار إزاي ياكرم !! ولو كانت جات الطلقة في مكان غير دراعه وكان ماټ كنت دلوقتي هتبقى في السچن بسبب القذر ده
غمغم بتمنى وأعين متقدة كلها سخط
_ يارتيها كانت
جات في مكان تاني وماټ على الأقل كان زمانك هتلاقيني دلوقتي مبسوط آخر انبساط
اشاحت بوجهها عنه تخفي ملامح وجهها المغتاظة من تهورها بالرغم من رقته ولطافته مع الكل وبالأخص معها لكنها يثبت لها دوما بأن لديه جانب مظلم في شخصيته لا يرحم إن تطلب
الأمر ! عادت بنظرها له من جديد عندما وجدته يهتف بخفوت