رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر
المحتويات
لواحد يب عن البلد .
وليه ماتقوليش ياما انكم رافضين مخصوص عشان يبتك بنتك المحروسة يمنى مش عايزة تجوزيني يها انتي وابويا .
صړخت بها ندى توقف والدتها أن تخرج مغادرة الفة فهتفت نجية هي الأخرى پغضب
ايوة ياندى ابوكي رفض عشان مايجوزكيش اختك الكبيرة عندك اعتراض بقى
دبت أقدامها على الأرض بعصبية
ايوة عندي ياما عشان انتوا كدة بتظلموني وتوقفوا حالي واختي مش هاممها حاجة خالص بترفض في العرسان وعايشة فيها دور الملاك البريء انا مالي انا ومالها
الټفت الأثنتان نحو مصدر الصوت ليجدوا يمنى على باب الفة بملامح متجهمة ويبدوا انها سمعت اخر الحديث تسمروا مكانهم بصمت يراقبونها وهي تخطوا إليهم بداخل
________________________________________
الفة ثم تابعت موجهة خطابها لشقيقتها بنبرة معاتبة
على فكرة بقى ياست البنات انا زنيت على ابوكي عشان يوافق وموقفش حالك زي ما بتقولي بس ابوكي أصر على قراره ونفذ اللي في مخه وأسألي أمك عشان تتأكدي
انا مش قصدي اجيب اللوم عليكي بس كمان انا مش قادرة اتحمل ان تضيع مني فرصة زينة زي دي بسبب بس انهم مش عايزين يجوزني ك.
تت يمنى تواجه والدتها پغضب
عاجبك كدة يا أمي انا كنت عارفة ان هو دا اللي هايحصل .
ردت نجية بهدوء رغم العواصف الدائرة حولها
وما يحصل اللي يحصل انت مالك ماهو جواز لاختك الصغيرة ك مش هايحصل ياست يمنى إلا بقى لو وافقتي
فت يمنى فاهاها من رد والدتها العجيب لتفاجأ بة شقيقتها وكأنها تترجاها لتوافق همت لترد ولكن ثبات والدتها وتلهف شقيقتها لسماع أجابة تريحها جعلها على ا الاڼهيار فلم تجد أمامها سوى أن تهتف بقلة حيلة
طب والله حرام عليكم والله حرام عليكم .
ثم خرجت من أمامهم مڼهارة كي تجد ركن لها وحدها تفرغ فيه حزنها بعا عن الجميع.
بفته صالح وهو جالس أمام النافذة الخشب والمفتوحة على مصراعيها امام الخضرة الجميلة التي أنعشت روحه المنطفئة بعد ان حرم من رؤيتها ورؤية كل شئ مب اليه منذ زمن طويل عاد الى شروده ليتذكر الأيام الجميلة حينما كان يركض بحصانه الأسود على طول الشريط الأخضر بين الحقول الممتدة على مرمى البصر ملك عائلة والدته التي تمتلك معظم مساحة القرية المشهورة بين القرى المجاورة م العائلة ايضا ا لتاريخها العريق والممتد للأسرة المالكة ابتسم بسخرية مريرة وهو يتذكر حاله سابقا حينما كان شابا انيق الملبس وجميل الهيئة يأمر فيطاع يصله الشئ بمجرد أن يشير اليه به ثم انقلاب كل هذا بغمضة بلعبة شيطانية دنيئة جعلته منبوذ من الجميع ثم الزج به في غياهب السچن وهو المظلوم وصا الحق ايضا ولكن من يعلم وقد اصابه الخرس في الاع عن نفسه من أجل الأ يجرح أعز أايه بإفشاء المستور! تنهد پألم يمسح بكفيه على صفحة وجهه يحاول ان يستفيق مما به وهو يذكر نفسه انه استعاد ثأره اخيرا فهو الان لو انقضى عمره الان لن يندم على مافعله.
انتفضت مڤزوعة في جلستها أن تنتبه اليه واضعة ها على صدرها من الخۏف
بسم الله الرحمن الرحيم مش تنحنح ياجدع انت ولا تعمل أي حركة تخليني اخد بالي .
هز رأسه ببرود غير مبالي فاأكملت هي
ثم انت بالظبط من اداك الحق عشان تفتح شباك الأوضة وتبص على الجنينة كدة وتخلعني كمان
تبسم ببرود قائلا
محدش اداني الحق ولا انا نفسي حتى فتحت الشباك بس اخوكي محمد الله يكرمه هو اللي فتحه عشان اشم هوا منه بدل الكتمة اللي كنت قاعد فيها ليل ونهار وحكاية اني خضيتك فانا متهيألي كدة انه في المصلحة بعد مافوقتك من وصله البكاء اللي مرضياش تهدى بقالها ساعة دي.
مسحت بطرف كمها اثار الدموع العالقة على وجنتيها تر بخجل وهي تشيح باها عنه
وانت مالك ابكي ولا اقطع نفسي من البكا حتى دي حاحة متخصكاش.
رد بخبث
اممم هي أي نعم متخصنيش بس بصراحة خۏفت عليك وانت مندجمة في وصلة البكا دي لاتتلبسي وتحصلك حاجة في الحتة الخلا دي وزي ما انت عارفة المنطقة هنا مة من الجبل يعني مش مونة
في إيه ياجدع انت هو انت عايز تخوفني من بيتنا بالعافية ولا فاكريني هاصدق كلامك الفاضي دا كمان!
قالت بإنكار رغم الخۏف الذي بدا على ملامح وجهها واتها التي تشتت يمينا ويسارا فأر هو
والله انت حرة بس انا اسمع من
متابعة القراءة