رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر
والنعمة يايمنى ما انا سيباكي النهاردة واما اشوف اخرك ايه النهاردة
..........................
وبداخل الفة التي اصبحت موطنه ومأمنه يشعر وكأنها الان أصبحت سجنه الجد فقد كان واقفا بجوار الباب مستندا بظهره على الحائط وكأن حجرا ثقيلا جثم على صدره منع عنه التنفس وس من روحه الحياة بعد أن استمع جا لشجار يمنى مع والدتها وعرف بوجود اخر ير الزواج منها يليق بها وتليق به له مست وحياة كريمة ليس خريج سجون مچرما كما او قاټل ليس له مست ولا حتى عائلة تقف معه وتسنده ضاق صدره مع هذا الشعور بالعجز وقلة الحيلة روحه معلقة بها هو لا يعقشها بل هو يتنفس الحياة بوجودها هو المېت الذي تنبعث فيه الروح بمجرد ان تطل عليه وتتكحل اه برؤيتها مع هذا الألم الحارق والممېت لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو على وضعه هذا متناسي الام ه وما يفتك برأسه من ۏجع ممېت حتى فتح باب الفة عنوة و هذا الصغير المشاكس كعادته دون استئذان
لم يكمل جملته حينما لم يجد صالح امامه عالعادة على ال تجولت اه نحو اركان الف بحثا عنه وكانت المفاجأة حينما وجده خلفه تماما مڤزوعا يرتد بأقدامه للخلف متمتما بغيظ
بسم الله الرحمن الرحيم يخربيتك باشيخ
دون ارادته خرجت ضحكات صالح التي لم يستطع السيطرة عليها من كلمات هذا الصغير وتعبيرات وجهه اللطيفة بحق ا لنو حتى جثى على ركبتي وهو يخاطبه بابتسامة حانية
ايه يايبي انت اټخضيت انا اسف ياسي.
نهره محمد بنفي سريع مصاا لغضبه الطفولي
ايه اللي اټخضيت دي كمان انا راجل يعني ماحدش يخضني ولا يخوفني فاهم
طبعا ياباشا دا انت راجل وس الرجالة كمان .
ايوة كدة صلح كلامك .
ار بها الصغير فرك صالح بأطراف اصابعه على جبهته بتوتر ان يسأله بتردد
ااا هي الحاجة الكبيرة صوتها كان عالي ليه يامحمد وبتتخانق مع مين
اجاب محمد وهو يتركه ليعتلي بأقدامه حتى استطاع الوصول الى التخت والجلوس على طرف ال تتدلى اقدامه الصغيرة منه .
أبدا ياسى اصلها كانت بتتخانق مع البت يمنى عشان مش عايزة ترجع لسعد ابن خالي تاني .
نهض صالح من
________________________________________
جلسته على ركبتيه بصعوبة يستندا بكفيه على الحائط غمغم محمد بصوته المب
تبسم له صالح وهو يستقيم واقفا
تمتم بها صالح مبتسما وهو يستقيم واقفا ثم ا حتى جلس بجوار محمد على طرف ال وساله بحرج
هي يمنى كانت مخطوبة كدة يامحمد
لوح له محمد بكفه الصغيرة مجيبا
ايوة ياسي امال انا بقولك ايه من الصبح كانت مخطوبة لسعد واد خالي موظف بشركة المية وعايش مع امه وابوه في شقة واسعة في عمارتهم هناك في البندر.
سأله صالح بغصة في قلبه
طب هما سابوا بعض ليه ماتعرفش ايه سبب فسخ الخطوبة مابينهم
يمنى كرهته.
هتف بها محمد وار يتابع
اطرق صالح برأسه ي نحو الارض قليلا بحزن ان يرفع انظاره نحو محمد يسأله
يعني انت متأكد انها هتوافق في الاخر عليه يامحمد
هتف محمد
ياعم وانا هاتأكد منين انت كمان انا بس بقولك امي زنانة. ياللا انا قايم افتح المية على حوض الجرجير اللي في الجنينة.
systemcodeadautoadsاومأ صالح برأسه يستنكر غباءه في الالحاح على الطفل الصغير في أمر كهذا مفروغ منه فإن لم
تتزوج يمنى من ابن خالها سوف تجد غيره كثير ممن يصلح للزواج بها والأك انه ليس هو واحد منهم بمسته المظلم فالأولى به ان يفكر في مايته من هموم ومصائب وترك احلام اليقظة لغيره مممن مازلت لديهم الفرصة والأمل في الحياة.
نهض محمد من فوق التخت ليخرج اوقفه صالح ان يفتح الباب ويغادر
محمد هو ابوك لسة مارجعش من مشواره .
هز رأسه بنفي محمد قائلا
ابويا اتصل من شوية وقال انه راجع العشية
اخد صالح شهيق طويل واخرجه ثانية ير له لمحمد
طب ماتنساش تبلغه لما يوصل اني عايزه ضروري حتى عشان اللحق اسلم عليه ما امشي .
تمتم الاخيرة بصوت خفيض يذكر نفسه .
........................
وفؤ الناحية الأخرى من البيت وشجار نجية مع ابنتها بداخل فة الثانية مازال على حاله نجية بإصرار وڠضب لرفض ابن اخيها ويمنى بتصميم على رأيها متحملة مايصدر من والدتها من ذم وكلمات في حقها موجعة تتلقاها بثبات وتحلي بالصبر في انتظار انتهاء والدتها وعلى اطار باب الفة تقف الفتاتين للمشاهدة صامتتين فلا تجرؤ واحدة منهم على التفوه ولا التدخل بكلمة فتنال ما تستحقه من توبيخ والدتها سمر و ندى التي كان يصدح هاتفها بطنين واهتزاز لوورد المكالمات الهاتفية التي ظلت تتجاهلها حتى ملت