روايه وصيه عمي كامله
المحتويات
فى شئ حتى أنه تركها تذهب لشقتها دون أن يعرض عليها المساعدة فى توصيل حقيبتها أما سهر فكانت ملامحها متهللة عندما رأت أمانة وحقيبتها ولكنها تجهمت مرة أخرى عندما أصرت نعمة على تناولهم الإفطار سويا وما أن أغلقت أمانة الباب وراءها حتى قالت سهر بامتعاض ماكنتى خليها براحتها تأكل عندها نعمة بدهشة تأكل بطولها واحنا كلنا هنا سهر وهى ترفع كتفيها بلا مبالاة وفيها ايه ماهى لازم تتعود ...أو انتى ممكن تبقى تاكلى معاها لتنصدم نعمة مما قالته سهر وعندما نظرت لنوح وجدت الخجل يعلو وجهه وهو ينظر لسهر بعتاب قائلا احنا مانتدخلش فى الكلام ده ياسهر اللى ماما شايفاه صح ومناسب تعمله وبعدين ماما مرتبطة بأمانة جدا ومش هتهون عليها تبقى لوحدها نعمة بفضول طب وانت يانوح نوح انا ايه ياماما نعمة هتهون عليك نوح بمماطلة ياماما انتى عارفة أن أمانة يعنى نعمة مالها أمانة يابنى نوح بتنهيدة ماملهاش ياماما بس انتى طول عمرك انتى وبابا الله يرحمه بتنصروها عليا وبتفضلوها كمان عنى رغم أن انا اللى ابنكم مش هى نعمة پصدمة احنا يا ابنى نوح يا ماما ماتزعليش منى بس هى دى الحقيقة نعمة انت بتغير من معاملتنا لبنت عمك اليتيمة يانوح نوح مش حكاية غيرة بس .. نعمة بس ايه وامتى فضلناها عليك ..تقدر تقولى دخلت مدرسة لغات زيك .. بالعكس ..دخلت مدرسة حكومة عادية جدا لان ابوك ماكانش هيقدر أنه يدخلها زيك رغم أن امكانياته لو كانت تسمح ماكانش هيتاخر ابدا كانت بتطلع رحلات زيك عمرها ...ابوك عمره ما وافق يطلعها رحلة واحدة طول دراستها وعمرها ماخرجت مع حد من صحابها فى اى مكان غير بعد ما اشتغلت وحتى دى كل فين وفين وفى المناسبات اخدت كوررسات زيك ...ماحصلش والحاجة الوحيدة اللى ابوك سمحلها بيها هى دروس القرآن ولأنها كانت فى المسجد اللى فى شارعنا فضلناها عليك فى ايه فكرنى كده واللا فهمنى لو انا مش فاهمة عشان كنا بنعاملها بما يرضى الله لأنها اتيتمت وهى لسه ماتعرفش حاجة من الدنيا طب كنت عاوزنا نعاملها ازاى ..نضربها واللا نعذبها زى مابنشوف فى الافلام واللا عشان لما كنت بتيجى عليها ...نقولك بالراحة على بنت عمك دى لسه صغيرة رغم أن طول عمرها بتحبك وبتحترمك وواخداك مثل أعلى ليها الا انك عمرك ما اتعاملت معاها عدل نوح هو ليه كل أما اجيبلك سيرتها تقعدى تقطمى فيا بالشكل ده نعمة لانك مش فاهم نوح افهم ايه نعمة أنها أمانة نوح وايه الجديد يعنى ماحنا عارفين انها أمانة نعمة أمانة المعنى مش الاسم يا ابن بطنى نوح ببعض الخجل تقصدى انى مابصونش الأمانة نعمة ادينى أمارة كده ثم أكملت بتنهيدة يمكن تكون غلطتى انى سيبتك السنين دى كلها من غير ما احكيلك حاجة مهمة اوى نوح باستغراب حاجة ايه دى نعمة انت طبعا عارف انى بنت خالة ابوك الله يرحمه بس امى وأمه ماكانوش شقايق كنا فى بلدين بعاد عن بعض انا كنت فى بلد بعيدة فى البحيرة وخالتى كانت فى الجيزة نوح طبعا عارف نعمة انا كمان كنت يتيمة وبرضو كنت متربية فى بيت عمى بس مع الفرق يانوح انا مراة عمى كان عندها بنتين وولد كانت واخدانى اكنى شغالة ليهم رغم أن عمرى وقتها كان خمستاشر سنة لحد ما بالصدفة عمك كان فى بلدنا عشان فرح واحد صاحبه وخالتى كانت موصياه يزورنى ويتطمن عليا وعشان ربنا ماكانش رايدلى اتبهدل بزيادة ..ساعة ماجه خبط على باب عمى كانت مراة عمى بتضربنى ومبهدلانى اليوم ده لا يمكن انساه ابدا ...عمى يومها ماكانش لسه رجع من شغله لقيت عمك شدنى من ايديها وخبانى ورا ضهره واټخانق مع مراة عمى اللى قالتله أنه كفاية بيصرفوا عليا وعلى علامى وأنها كده بتربينى ولو مش عاجبه ياخدنى ويريحهم منى عمك فى لحظة شدنى من ورا ضهره وقاللى ادخلى البسى وماتجيبيش معاكى غير كتبك وبس وفعلا فى ظرف ربع ساعة كان واخدنى وماشى وماحضرش فرح صاحبه ورجع بينا على بيت خالتى اللى حكالها على كل اللى حصل خدونى فى حضنهم وكانوا احن عليا من اى حد تانى واخدونى ليلتها وجابولى كل اللى ناقصنى واللى عمرى ماكنت احلم أنه يبقى عندى واللى عرفت بعد كده أنه كله كان من جيب عمك وخالتى راحت لعمى بعدها باسبوعين واللى ماحاولش يعرف حتى حصللى ايه فيهم وكأنى كنت هم وانزاح وجابت اوراقى كلها وخلونى كملت تعليم لحد مانا اللى استكفيت واتجوزت ابوك وعشان تعرف انا مهما عملت لأمانة عمرى ما هوفى جميل عمك اللى فى رقبتى انا ماعملتش اكتر من اللى هو عمله معايا ما انساش ابدا يوم ماجابنى لخالتى وقاللها ...عم نعمة خان الأمانة عاوزنى انا كمان أخون
متابعة القراءة