روايه وصيه عمي كامله

موقع أيام نيوز

احسن انا عارفة أن على العصر بالكتير الكل هيبقى عاوز ينام لتعطى أمانة مفتاح سيارتها مرة أخرى لنوح قائلة خليها معاك على ما ارجع مش هحتاجها قبل نهاية العيد نوح طب وهترجعى ازاى أمانة ضاحكة وهى تنظر لأسامة هرجع مع العريس أسامة بمرح مش بالذمة عيب ابقى هنا وما اروحش حتى أقوللها كل سنة وانتى طيبة أمانة وهى تدفعه أمامها للخارج انا قلتلها مكانك ياسيدى ولا تزعل ياللا بقى .. فى فيللا عامر دلف أسامة بسيارته ومن وراءه نوح بسيارة أمانة من سياج عالى يبدو عليه الرقى والثراء ومنه إلى ممر ليس بالكبير ولكنه أيضا ليس صغيرا وكان الممر محاط بنخيل الزينة الذى يحاوطه زهور الزنبق والقرنفل الذى فاحت رائحته فى الهواء لينتهى الممر بسقيفة يبدوا أنها كمرآب للسيارات وما أن ترجلوا من السيارات حتى اصطحبهم أسامة إلى بوابة هوائية قصيرة محاطة بشجرتين للياسمين والتى تعشق أمانة رائحته لتمتد يدها تلقائيا الى عدة أفرع وتضمهم إلى صدرها وهى تستنشقهم بقوة وتقول بمرح انتو ممكن تسيبونى هنا وتتوكلوا انتو على الله  أسامة خدى بالك ...شجرتين الياسمين دول بتوع ماما هى اللى زرعاهم نعمة ماهى أمانة طالعة لها بتعشق الياسمين برضة زيها أسامة طب ياللا ..اتفضلوا وعندما دلف الجميع وجدوا الفيلا من الداخل تتسم أيضا بالرقى والذوق الرفيع وجدوا هدى تستقبلهم بفرحة عارمة وبصحبتها عامر ونيللى وهما لا يقلان سعادة عن هدى وبعد السلام والتهانى تدعوهم هدى للجلوس بحديقة المنزل الخلفية لاحتساء المشروبات وعند اتجاه الجميع إلى هناك يجدوا ايمن يجلس أمام حاتم وهما يلعبان الشطرنج وسط تذمر ايمن مرة بعد أخرى وضحكات حاتم الساخرة  وعند وصول الجميع إليهما قاما لاستقبالهم وتحيتهم وتبادل التهنئة بالعيد وذهب ايمن ليحتضن أمانة قائلا بمرح جيتى فى وقتك لو كنتى اتأخرتى دقيقتين كمان كان زمان الوزير بتاعى اتسحل ليضحك الجميع بينما قال حاتم كده كده الدور محسوب عليك ايمن ضاحكا لا ياعم ... طالما مااندفنش يبقى مافيش فاتحة عامر بامتعاض ډفنة ايه وفاتحة ايه ... يابنى اعقل بقى ايمن الله عمركم قريتوا الفاتحة على حد ماټ من غير مايكون اندفن ثم أخرج من جيب بنطاله نوع من الحلوى الخاص بالاطفال وقام بوضعها بفمه  حاتم بذمتك فى حد فى سنك ده ياكل مصاصة ايمن بسماحة مش انا عملت كده ...يبقى فى  حاتم طب مش ترش علينا واللا احنا هنتفرج وانت تمصمص لوحدك ايمن وهو يخرج حقيبة بلاستيكية من جواره ياللا مش خسارة فيكم ليقوم أسامة باختطاف الحقيبة من ايمن وإخراج الحلوى منها وتوزيعها على الجميع وهو يقول دى عيدية ايمن بتاعة كل سنة ياجماعة اتفضلوا ماتتكسفوش أمانة بشهقة عالية نسيت الشنط فى عربيتك يا اسامة ..انا عاوزاها لو سمحت  أسامة مش هتطلعيها أوضتك أمانة الهاندباج بس اللى هتطلع اوضتى لكن باقى الشنط عاوزاهم بعد اذنك  أسامة خلاص هجيبهملك حاضر دقيقة واحدة ليذهب أسامة ويحضر جميع حقائب الهدايا ويعطيها لأمانة التى بدأت فى توزيع الهدايا على الجميع الا حاتم والذى قالت له ببعض الخجل انا ماكنتش اعرف انى هشوف حضرتك هنا بس هديتك أن شاء الله اول يوم شغل بعد العيد كالعادة حاتم بابتسامة اعتبريها وصلت وكل سنة وانتى طيبة والمفروض ده واجب عليا توجه الجميع بالشكر لأمانة على لفتتها الجميلة أما نوح فعندما نظر إلى هديته وجدها ثقيلة وضخمة وعندما قام بفتحها وجدها كتاب الاوديسة وهى ملحمة مستوحاة من أحداث حروب طروادة وعندما رآها شرد ذهنه لسنوات بعيدة كان يشكو لامه من عدم مقدرته على العثور على نسخة من قصائد هوميروس كيف تذكرتها أمانة رغم كل تلك السنوات ام هى مجرد صدفة وهل تكون الصدفة بأن تنتقى له كتابا ويحمل الكتاب عنوان قصائده المفضله ولكنه انتبه أن هذه الحقيبة لم تكن من ضمن مشترياتها فى الصباح إذا فهى هدية مبينة ومنتقاة بعناية من أجله فقط لينتبه نوح على صوت ايمن وهو يوجه حديثه لسهر قائلا انا شفتك فين قبل كده سهر بلجلجة انا لسه راجعة مصر من كام يوم يخلق من الشبه اربعين ايمن بشرود جايز ...بس عندى احساس قوى انى شفتك قبل كده سهر وهى تحاول الهرب من هذا المأزق فتوجه حديثها إلى حاتم قائلة بس حقيقى فرصة هايلة يا حاتم بيه أننا اتقابلنا النهاردة  حاتم بتهذيب انا اسعد انى اتعرفت على الباشمهندس نوح كان نفسى اتعرف عليك من زمان واضح أن عيلتكم مليانة عباقرة لان أمانة الشهادة لله من يوم مادخلت الشركة وهى شغلها يعتبر علامة من علامات شركة عبد الراضى  نوح وهو ينظر بفخر لأمانة الحقيقة أنا اجازتى دى امانة فاجأتنى بحاجات كتير ماكنتش واخد بالى منها ايمن وهو يقبل أمانة من رأسها اشوفك لما اصحى بقى احسن مش قادر افتح عينى اكتر من
تم نسخ الرابط