روايه وصيه عمي كامله
المحتويات
لا تصدق اذنها ولكنها تومئ برأسها قائلة شكرا يا ابن عمى . يجلس الجميع بشقة نعمة بعد الحاح شديد من نوح لتناول السحور وما أن علمت سهر بأن أسامة شقيق أمانة على صلة قرابة بحاتم عبد الراضى الا واختلفت معاملتها تماما مع أمانة وظلت تتودد لها ولشقيقها سهر ماتتصورش ياجماعة انا بحب أمانة قد ايه وبعتبرها زى اختى بالظبط هدى بطيبة ربنا يكرمك يابنتى ..كتر خيرك أسامة وهو يحتضن أمانة ها يا مونى ...هتيجى معانا أمانة باستغراب اجى معاكم فين هدى تعيشى معانا ياحبيبتى ده انا ماصدقت عترت فيكى مش هقدر افارقك تانى ابدا أمانة بحنان وهى تلتفت لنعمة التى تنكس رأسها بشرود بس انا ما اقدرش ابعد عن نعمة واسيبها لوحدها بعد السنين دى كلها ده لولاها ماكنتش بقيت كده هدى وهى تربت على قدم نعمة جميلك فى رقبتى طول عمرى يانعمة قد الأمانة بصحيح ربنا يديكى ويكرمك زى ماكرمتينى وكرمتى بنتى لترتمى أمانة بحضن نعمة وهى تقول هى كرمتنى بس . دى كرمتنى وعزتنى وعلتنى فى نظرى ونظر اللى حواليا وعملتلى اللى أمهات كتير قوى مابيعملوهوش مع ولادهم نعمة وهى تربت على كتفيها وانتى كمان يابنتى عملتى اكتر من اللى كان ممكن تعمله معايا لوكان عندى بنت من بطنى هدى بس ده مايمنعش أن اخواتك عاوزين يعرفوكى وتعرفيهم وانا كمان محتاجة اشبع منك العمر مابقاش فيه اد اللى راح أمانة بحب ربنا يديكى طولة العمر بس سيبونى شوية استوعب كل اللى حصل ده وبعدين نتفق هنعمل ايه أسامة خلاص ياماما لو تحبى خليكى انتى معاها الليلة دى وانا هبلغ بابا واخواتى أمانة بسعادة بجد ممكن تباتى معايا هدى بسعادة لو انتى موافقة انا كمان موافقة أمانة الا موافقة طبعا تنورينى سبحان الله لما فرشت الشقة كان قلبى حاسس ان هييجى يوم واحتاجها ثم التفتت لأسامة قائلة طب ماتخليك انت كمان يا اسامة وننزل سوا الصبح أسامة بمرح تصدقى فكرة وندخل الشركة سوا واحنا ايدينا فى ايدين بعض والكلام يكتر حوالينا واحنا صايمين ونلم حسنات بالهبل أمانة تصدق انى كنت بستناك تيجى كل يوم عشان تناغشنى انت الوحيد اللى كنت بضحك معاك أسامة وهو يقبل رأسها اومال يابنتى ..الډم بيحن ده انا كنت شوية شوية هتقدملك لتقول هدى وسط ضحكاتهم حقيقى ده انا عرفت أن نص المهندسين الشباب عينهم منك أسامة ده كله من غير ماحد يشوفها اومال لو شافوها وعرفوا أنها موزة كده كانوا عملوا ايه كان نوح يستمع إلى حديثهم بصمت ويرسم على شفتيه ابتسامة لم تصل لعينيه وهو شارد فى أمر شغل قلبه قبل عقله هل ستذهب أمانة للعيش مع امها هل ستتركهم هل ستنساهم هل ستغفر له ماكان منه تجاهها كيف سيستطيع منعها من الابتعاد يجب أن يبقيها إلى جوارهم ولكنه لا يعلم كيف السبيل ليفيق من شروده على سهر وهى تتمعن النظر بوجهه ويخلو المكان من حوله من الجميع سهر بعد انصراف الجميع وملاحظتها لشرود نوح الكبير ايه كل السرحان ده ده انت حتى مارديتش السلام عليهم وهم خارجين وممكن يتضايقوا نوح بدهشة ومن امتى ياسهر سهر ببرود وهى تتجه إلى حجرة نومها هو ايه اللى من امتى ده نوح من امتى بيفرق معاكى إن ممكن حد يتضايق سهر ماتنساش أن الوضع دلوقتى اختلف لازم تفهم الكلام ده كويس نوح بعدم فهم وضع ايه ده اللى اختلف انا مش فاهم سهر وهى تستدير له بعدم صبر وضع أمانة اللى بالصدفة البحتة طلع فى صلة قرابة بين اخوها وبين عبد الراضى واحنا لازم نستغل الكلام ده لمصلحتنا نوح كلام ايه ومصلحة ايه احنا اللى بينا مشروع مشترك ...شغل وماهواش خاص بينا ده بين الشركة اللى بنشتغل فيها والشركة اللى أمانة بتشتغل فيها يبقى ايه بقى اللى مصلحتنا ومصلحتهم والكلام الاهبل ده سهر بامتعاض اهبل ! انت ناسى أن بيبقى ليا كوميشن عند كل تعاقد واللا ايه نوح پصدمة طب مانتى خدتى الكوميشن بتاعك خلاص سهر ده على المشروع اللى هنبتدى تنفيذه بس نوح باستغراب ماتجيبى اللى عندك على طول ياسهر وبلاش اللف والدوران ده سهر بنعومة يعنى ياحبيبى لما العلاقات تتوطد بينا وبينهم ممكن يبقى فى مشاريع تانية وتالتة ويتعرف عندنا أن احنا السبب فى زيادة الشغل ده والكوميشن بتاعنا يعلى ويعلى ..واللا ايه مش هتصحصح بقى معايا كده نوح قلتلك ستين مرة انا مابحبش الشغل بالطريقة دى وبعدين مش اتفقنا من قبل ما ننزل مصر انك عاوزة تتغيري .. ايه بقى سهر بامتعاض وماانا اهوه اتغيرت واتحجبت عشان تبقى مبسوط عاوزنى اعمل ايه تانى نوح باشمئزاز بقولك ايه ياسهر ..انا كل اللى يهمنى انك ماتضايقيش أمانة عشان ماما ماتزعلش موضوع بقى الشغل ده بيبقى
متابعة القراءة