روايه وصيه عمي كامله
المحتويات
٨ الصبح نوح خلاص ياللا بينا بس سوقى على مهلك .. عند ايمن ونيرة على طائرة متجهه الى فيينا يجلس ايمن بجوار نيرة وهو يحتضنها الى صدرة بحب وفرحة شديدة ويقول انا مش مصدق انك بقيتى بتاعتى نيرة ولا انا كمان مصدقة حاسة انى بحلم ولما افوق هلاقينى نايمة فى اوضتى وان كل اللى فات ده حلم طويل ايمن وهو يتغنى باغنية عبد الحليم لو كان ده حلم ياريته يطول علشان نفضل نحلم كده على طول لتضحك نيرة ثم تساله اشمعنا فيينا ايمن كنت دايما بتخيل نفسى معاكى واحنا راكبين مركب وبنتفسح سوا وفيها كتير اماكن حلوة هتعجبك ثم تغنى قائلا ...دى ليالى الانس فى فيينا ..دى فيينا روضة من الجنة نغم فى الجو له رنه ...سمعها الطير شدا وغنى نيرة بابتسامة ده انت مستمع جيد للطرب القديم ايمن لان حبى ليكى على الطراز القديم نيرة هو الحب فى منه طراز قديم وطراز جديد ايمن طبعا انا حبى ليكى زى حب عنتر لعبلة قيس لليلى احمد لمنى نيرة باستغراب مين احمد ومنى دول ايمن ضاحكا معرفش بس كل الافلام الابيض والاسود لما كان يبقى قى قصة حب صعبة كان يبقى الابطال اسمهم احمد ومنى نيرة بابتسامة واحنا بقى حكايتنا كانت صعبة ايمن كانت مزروعة بالالغام ومحاطة بالاسلاك الشائكة نيرة بس عديتها ايمن وهو يتحدث امام شفتيها ده لانى حلفت انى لا يمكن اسيبك ابدا ليستند برأسه بعدها على راسها وهو يهمس بحبك يا احلى حاجة حصلت فى حياتى .. فى طائرة شرم الشيخ يجلس اسامة وهو ممسك بيد خديجة والتى تغمض عينيها فى سبات عميق وسط غيظ اسامة الشديد وعندما اتت المضيفة لتسأله ان كان يرغب بطلب شئ ما اسامة ياريت لو نسكافية بلاك من فضلك المضيفة بابتسامة مرحة طب اجيب حاجة للعروسة واللا هتسيبها نايمة اسامة لا هسيبها نايمة احسن عشان پتخاف من الطيران بعد ان احتسى اسامة النسكافية سمع اسامة الطيار وهو ينبه الى انهم على وشك الهبوط ليتمم اسامة على حزام الامان الخاص به وبخديجة وبعد ان هبطت الطائرة بسلام ينادى اسامة على خديجة بحب قائلا ديجا ..حبيبتى ..وصلنا لتفتح خديجة عينيها وهى تتلفت حولها قائلة انا فين اسامة فى الطيارة ياروحى ..وصلنا شرم خلاص حمدلله على السلامة خديجة وهى تحاول الاعتدال ايه ده هو انا نمت طول الطريق اسامة بتنهيدة ااه ياحبيبتى وسيبتينى لوحدى حتى المضيفة كانت عاوزة تحتفل بينا وانا مارضيتش اصحيكى وقلت اسيبك تنامى خديجة بنظرة ڠضب ااه واحتفلت انت بقى لوحدك مع المضيفة اسامة وهو ينهض ضاحكا جاذبا اياها بيده لا ياحبيبتى مااحتفلتش قلت استنى احتفل مع مرانى حبيبتى فى جناحنا فى الاوتيل براحتنا خديجة بخجل اختشى يا اسامة اسامة بعبث ده انا هختشى خشى مااختشاهوش مختشى قبل كده فى المختشيين دخل حاتم فيلته الخاصة بارقى احياء القاهرة وهو يحمل نيللى بين يديه ثم انزلها فى البهو بعد ان اغلق الباب ورائهم وقام بتشغيل الاضاءة وقال نورتى بيتك يا حبيبتى نيللى وهى تجول بعينيها فى المكان ميرسى ياحاتم البيت باين عليه يجنن ليقع بصرها على صورة معلقة فى احد الاركان لتكتشف انها اللوحة التى رسمتها للعائلة فى العيد عندما اجتمعت معهم امانة لاول مرة لتسال حاتم باستغراب انت جبت اللوحة دى ازاى حاتم طلبتها من طنط هدى وهى اللى جابتهالى وانا بروزتها وعلقتها نيللى بابتسامة واشمعنى ليضمها حاتم اليه وهو يقول لانى وقعت فيكى بسبب اللوحة دى نيللى بفضول ازاى بقى حاتم كان تانى مرة اشوفك لما كبرتى لما بصيتلك وانتى مركزة فى اللوحة ماقدرتش اشيل عينى من عليكى واتفاجئت بمدى مهارتك وانتى بترسمى ودقتك رغم السرعة فى التوصيف ولفت نظرى توصيفك لنفسك فى اللوحة نيللى ازاى حاتم وصفتى نفسك بالوش اللى جوا الصنوق الازاز مش كده نيللى بدهشة تعرف انك تانى حد تفهم ده من لوحاتى حاتم ومين اول حد ياترى نيللى بابا بابا الوحيد اللى كان دايما فاهم ده حاتم وليه كنتى حاجزة نفسك بعيد عن اللى حواليكى نيللى وهى تضع رأسها على صدر حاتم لما بتحس بالغربة وسط الناس اللى بتحبهم بتلاقى نفسك ڠصب عنك عملت كده ليرفع حاتم راسها وهو يقول مابقاش فى غربة بقى فيه نيللى وحاتم وبس ومن بكرة ان شاء الله اول محطة ...باريس ...مدينة العشاق فى اليوم التالى يعود نوح بصحبة امانة الى الموقع لتنقضى ايامهما بين محاولات نوح المستمرة لاستمالتها اليه مرة اخرى وهى تارة يجدها غير مهتمة بالمرة وتارة مهتمة وتارة اخرى لايستطيع قراءة مايدور بذهنها او فهم مايدور بداخلها بعد اسبوع فى فيينا كانت نيرة تنام نوما عميقا وهى متلحفة بغطائها فكان الطقس باردا بشدة وكانت ټدفن رأسها تحت الغطاء ولا يظهر
متابعة القراءة