في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا رواية مرام وعمار ( جميع الفصول ) بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


وهو يضرب بيده علي حافة مكتبه
محي احد رجال امجد  والله يا باشا مغبش عن عيني لحظة كلمت كل حبايبنا ومحدش شغله لا هو ولا
البت انما هو راح سوق الخضار و بقي عامل بالاجرة 
امجد  شغال ايه في سوق الخضار
محي  بيشيل الخضار يدخله المخزن انا رحت للمعلم صاحب الشغل وطردني قال انه مستحيل يقطع برزق واحد قاصد الحلال

امجد  مهو علشان انت غبي اكيد حكتلوا الحكاية كلها
محي  انا اسف يا باشا بس مكنش قصدي المهم بقي انه النهاردة شد مع معلمة في السوق وبعتت رجالتها وه لحد ما كان ھيموت في ايدها لولا المعلم صاحب الشغل انقذه منهم واخده المستشفى
امجد  هو عامل ايه دلوقتى
محي  اخد كام غرزة وفي شوية
كدمات بس بصراحه ضربوا جامد
كور يده پغضب  انا مش فاهم عاجبه
ايه في البت دي معقوله ابن امجد نصار ينضرب كده اسمع بكرا تنفذ اتفقنا ولو فشلت تنفذ الخطة الي اتكلمنا فيها
محي بس البيه الصغير لو عرف مش هيسكت وكمان الموضوع فيه خطۏرة
امجد  متخافش هو دلوقتى بقي لو اعداء ده وقتنا نضرب على الحديد وهو سخن اهم حاجه الخطة التانية متعملهاش غير لم نشوف هيحصل ايه 
محي  تحت امرك يا بيه 
عادت إلى المنزل وهي تحمل بيدها الكثير والكثير من الاكياس اخرجت النسخة الثانية من مفتاح شقته ودلفت إلى المطبخ وضعت جميع الاشياء التي قامت بشرائها قهوة سكر خضار وفاكهة حتى بعض النشويات اشترت منها انهت ما اتت من اجله بينها دلفت غرفة نومه و رتبتها إلى ان وقع بصرها على قميصه الذي كان يرتديه بالامس بدون مقدمات وعلى وجهها ابتسامة عاشقة لهذا المچنون الذي جعل قلبها يجن بعشقه تنهدت وهي تهم بالانصراف ثم القت ببصرها على قميصه للمره الاخيرة وهي تضعه داخل حقيبتها قائلة  اسفة يا عمار مطرة اسرقك 
خرجت من شقته ودلفت إلى منزلها وهي تتجول بعينيها عن شقيقتها 
ايه يا حجة كنتي فين كل ده قالتها سمر بمشاكسة
مرام كنت بدور على شغل يا قلب الحجة
نعم ده الي هو ازي يعني قالتها رهف التي خرجت من غرفتها على اثر حديث شقيقتها 
اريكة امامها قائلة  مهو ده الموضوع الي كنت عيزاكم فيه 
بدأت في سرد كل ما حدث معاها وكيف كان قرار عمار 
رهف  يعني عمار ساب ابوه علشانك
مرام  امال انا بقول ايه من بدري
رهف بفرحة ظاهرة  انا قولتلك عمار ده بيحبك پجنون مكنتيش مصدقاني
سمر  بصراحة متوقعتش انه ممكن يعمل كده كبر في نظري جدا
مرام بقلق  بس انا حاسه ان قراري كان غلط وخاېفة اكون سبب مشاكل لعمار
سمر  بطلي تفكري بسلبية خليكي متفائلة وطلما هو بيحبك صدقينى مفيش حاجه هتقف في طريقكم طول ما ايدكم في ايد بعض 
مرام  انا مش عارفه بس احساس جوايا اني مش هتحمل وجعه ممكن ابعد عنه لو حسيت اني هكون سبب مشاكله وتعبه
سمر  مرام انتي بتحبيه
مرام  انا بعشقه معرفش وصلت للمرحله دي ازي بس قلبي ده كل دقة منه ليه لم كنت معاه في شرم حسيت باني ملكة احساس السعادة والفرحة وهو معايا خلني ملكت الدنيا وما فيها 
سمر  يبقى بيه علشان لو خسرتيه هتتعبي وقلبك ده محدش هيقدر ياخد مكانه ولا هتحسي بالحب تجاه حد غيره يالا تصبحو على خير انا هدخل انام
مرام  وانتي من اهله مالك يا رهف ساكتة ليه
رهف  مفيش يا قلبي بس كنت بفكر في وضعكم
مرام متشغليش بالك ان شاءالله خير قومى نامي علشان مدرستك الصبح 
رهف تصبحي على خير
مرام وانتي من اهله 
ظلت تنتظره پخوف وقلق وفي داخلها شعور منبوذ خرجت إلي الشرفة حتى تنظره وهي تتجول بعينيها بين الناس إلى أن وقفت
سيارة امام البناية وترجل منها و بجوره رجل يبدو عليه من ملابسه انه من رجال الصعيد نظرت إلى الضماض الملفوف على رأسه وملابسه الملطخة بال اء لم يكن منها إلا أنها هرولت إلى الاسفل وعينيها التي اغرقتها الدموع وهي تركض على الدرج اصبها الذعر وتملكها الخۏف حين رأته غير قادر حتى على السير 
مرام هتف بها عمار حين رأها تقف امامه وعينيها ممتلئة بالدموع
عبد العزيز طيب انا همشى يا عمار خلي بالك من نفسك ولو احتاجت حاجة رقمي سجلته عندك في اي وقت كلمني قدامك اسبوع راحة فاهم 
عمار  الف شكر يا حاج ربنا يبارك في عمرك
عبد العزيز تسلم يا ولدي استئذان انا 
انتقل ببصره إليها وهو يرها مازالت على حالها عينيها متعلقه به ودموعها تنساب في صمت تقدم اليها حتى 
قائلا  مرام حبيبي اهدي مالك انا كويس والله
ابتعدت عنه ورفعت كفها إلى رأسه و الذي ظهر عليه اللون الأزرق بجوار عينه انسابت دموعها من جديد لتهتف من بين بكائها  انا السبب صح الي حصلك ده بسببي انا مستحيل اسامح نف
وهشششششش بس لا والله مش انتي السببب ولا ليكي يد في الموضوع انا فاهم قصدك مين بس صدقيني مش الي في بالك
مرام پبكاء  طيب ايه حصل
عمار بلهجة شبه مرحة  اصل كان
في ست انا عجبتها وكانت جايه عايزة تغريني حتى انها كانت عايزة رحت انا ضربها وقلت لها ابعدي الحق ده
يخص واحدة بس رحت بعتتلي الرجالة بتاعتها اكلوني حتت علقة ما اكلهاش حمار في مطب
لکمته في كتفه قائلة ده وقت هزار
تاؤي من لکمتها قائلا  اااااه يا مفترية 
مرام احكيلي ايه حصل 
عمار بكذب  مشكلة وانا فكرت احلها بس زي ما انتي شايفه خيرا تعمل شړ تلقي 
مرام  طيب يالا اطلع ارتاح 
دلفت إلى شقته وهي تساعده في دخول غرفته قائلة  ادخل خدلك شور لحد ما اجهزلك حاجة تأكلها 
تألم وهو يحاول نزع قميصه سمعت انين صوته قائلة  خليني اساعدك
بدأت في نزع قميصه عنه رغم توترها من صوت انفاسه إلا انها حاولت أن تبدوا هادئه ولكن حين رأت تلك
الكدمات الزرقاء بكتفه شعرت بطعڼة في قلبها تسللت العبرات من عينيها بۏجع وألم 
شعر بها وبدموعها قائلا حبيبي مش عايز اشوف دموعك تاني 
مرام حاضر
خرجت وتركته يتساند على نفسه وهو يدلف إلى المرحاض بينما اهي اعدت له شوربة ساخنة 
ايه الريحة الجميلة دي قالها عمار وهو يجفف رأسه بالمنشفة بعدما خرج من المرحاض
مرام بحب وسعادة  عجبتك ريحتها طيب لم تدوق طعمها
عمار بس سؤال هو المطبخ كان فيه حاجات أكل وانا معرفش اصل امبارح مكنش فيه حاجه
مرام بضحك لا هو كان فاضي بس انا النهاردة جبت شوية خضار على فاكهة 
عمار طيب الفراخ دي منين جبتيها دلوقتى
مرام  لا دي في منها كتير عندي في الفريزر علشان رهف بتاخد علاج وبتحب تأكل الاول
الټفت اليه حتى اصبحت وعينيها تفيض بكل معاني العشق اخفضت وجهها بخجل تتحاشي النظر اليه وتحاول الابتعاد حتى يجعلها تنظر اليه بعينيها التي تسلبه عقله انخفض بوجهه وهو ينظر إلى بكل معاني العشق والجنون شعر بها تبادله جنونه وعشقه
عمار عمار مالك قالتها مرام وهي تضع الشوربة على الطاولة بالمطبخ
افاق من شروده على صوتها وهو ينظر حوله قائلا  هو انتي واقفة مكانك كده ازاي
اردفت بعدم فهم نعم مش فاهمه تقصد ايه 
اخيرا تدارك الامر انه سرح بخياله وان قبلته لها لم تكن إلا خيال اردف بضحك على جنونه بها  لا معلش اصلي بقيت اسرح كتير قوي شكل ال ة اثرت على عقلي
مرام طيب اقعد الشوربة ساخنة 
عمار حاضر
الطاولة وجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامة عريضة تبرز اسنانه وهو ينظر إليها بعشق اعاد بصره إلى طبق الشوربة الذي امامه وشرع في تناوله وهي ترقبه بهدوء وهي تقف بجوار الطاولة بهدوء 
عمار  ايه ده
مرام ايه مالها وحشة
عمار  هو انتي بتعملي الشوربة دي على طول
مرام بنبرة اوشكت على البكاء  اهاااا بعملها كل يوم علشان رهف
ابتسم بهدوء قائلا  وانا كمان مليش دعوه عايز كل يوم طبق زي ده انا اول مره ادوق شوربة طعامها حلوا كده
مرام بفرحة شديدة بجد عجبتك
قائلا  اي حاجه منك بتعجبني 
ابتسمت بخجل وهي تهم بالانصراف قائلة  طيب انا لازم امشى علشان الوقت اتاخر تصبح على خير 
تركته وانصرفت وهي في اقصى مراحل السعادة وما ان دلفت إلى منزلها رفعت كفها إلى فمها وقبلته وهي تبتسم على عشقه الذي توغل داخل اوصل قلبها ارادت ان تصرخ وتخبر العالم بانها عاشقة لهذا الشاب الذي جعلها ملكة على عرش قلبه خرجت إلى الشرفة وهي تنظر إلى السماء وهي تتفوه ببعض الكلمات التي تعبر عن جزء بسيط من شعورها به  واشوفك لم تضحكلي تروح بالضحكة دي مشاكلي وتبقى للحياة معني وانا ويااك كفاية تكون هنا جنبي يا فرحة بعيشها من قلبي بتحلي الدنيا في عنيه عشان شيفاك 
هو مين ده الي بتحلي الدنيا علشانه هتف بها عمار
الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر عادي دي اغنية
عمار  اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام  اهااا بس
عمار متاكده
مرام اهااا متاكده
عمار امممممم طيب
مرام منمتش ليه علشان ترتاح شوية
عمار  راحتي مش في النوم انا محتاج حاجه تانيه علشان ارتاح
مرام  حاجه ايه
عمار  انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الۏجع الي فيا خف 
مرام  طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار  انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك   تصبح
على خير يا عمار
عمار  وانتي من اهله
الحلقة الخامسة عشر
انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها 
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما
في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها
وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل 
عبد العزيز  إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج
 

تم نسخ الرابط