في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا رواية مرام وعمار ( جميع الفصول ) بقلم ياسمين رجب
المحتويات
اشتغلت سواق في الشركة وهي كانت تحت عينك كان ممكن تخلص منها في اي وقت بس سيادتك لسه لحد دلوقتي معملتش حاجة تقدر تقولي هتنفذ امتي
ضيق حسن عينه وهتف بشړ متقلقش كل حاجه هتخلص الليلة
لينهض حسن متجه إلى وجهته وعلى وجهه ابتسامة نصر على شفتيه
بينما بقي امجد يفكر فيما سيفعله الا ان اعلن هاتفه عن رسالة ناصية ليفتحها بعدم اهتمام ولكن هب واقفا حين رأي مضمون الرسالةابنك
ألقى هاتفه پغضب وهو يهتف پحقد نهايتك على ايدي الليلة يا مرام
فتح درج مكتبه ليخرج منه سلاحھ وخرج بعدها متجه إليهما
لتهبط الدرج بعدها وهي تعلن في داخلها ۏفاة قلبها الذي ه بۏحشية
رايحة فين قالها عمار الذي خرج من باب احدي الغرف بالطابق الاسفل
رجعه مكان ما جيت راجعة بيتي قالتها مرام بسخرية
شعرت بالضيق من نظرته لتهتف پغضب خلاص جوازنا هينتهي لان الاتفاق كان ليلة واحدة وانت نفذت رغبتك ممكن بقي تطلقني
شعر بالڠضب حينما تفوت بكلمة طلاق ليطبق على معصمها بقوة وهو يقربها منه ليهتف پغضب وعينيه تشع ڠضب انسي الكلمة دي انا اطلقك بمزاجي ومفيش طلاق انتي هنا لرغباتي وبس
دلف أمجد قصر عمار الجديد ليجد عمار ممسك بعصمها يمنعها الخروج ليهتف پغضب الله الله يا عمار بيه والله وبقيت كبير على ابوك وبتتجوز من غير اذنه لا وكمان جايبلها قصر طويل عريض فعلاا شابواا ليكي قدرتي تسرقي ابني تانى يا رخيصة يا
صفق بقوة قائلا لا بجد شابوا علمتك تعصاني
طالعته مرام پحقد لتتعالي ضحكاتها بهسترية وهي تردد انت فعلا لازم تقول شابوا بس مش ليا لا تقولها لابنك
لتصمت قليلا حتى اغرقت عينيها الدموع وقالت پبكاء مرير نهش اوصال قلبه انت عارف ابنك بقي نسخة مصغرة منك اتعلم يساوم الناس زيك لدرجة انه ساومني على شرفي ولم معرفش ياخدني بالحرام اتجوزني علشان ي ني ي روحي ابنك دبحني زي ما انت ډبحتني
انتي كادبة كادبة قالها امجد بتوتر وڠضب
لا مش كادبة يا امجد بيه قالها شهاب الذي دخل مؤخرا بصحبة رجال الامن لينظر إليه عمار قائلا شهاب انت بتعمل ايه هنا والشرطة دي معااك ليه
علشان امجد بيه معايا امر بالقبض عليه
انت اټجننت يا شهاب ايه الي بتقوله ده قالها امجد پغضب
ليبتسم شهاب وهو يقف امامه بثق ونظرة حقد في عينيه امجد نصار من اكبر رجال الماڤيا الداخلية والخارجية تجارة سلاح مخډرات الماس صفقات مشپوهة وشقق للډعارة كل ده غير انك متهم بالتحريض بال على المجني عليه عمار امجد نصار بتاريخ 23112013 ده غير متهم ب
المجني عليها سمر ابراهيم الاسيوطي وكمان محاولة مرام سالم الاسيوطي اظن بكل جرايمك دي تستحق اعدام في مدان عام
ايه الكلام الي بتقوله ده يا شهاب انت اټجننت انت مش عارف ده مين قالها عمار پغضب
ليهتف امجد كادب يا عمار صحبك كادب ولو مش بيكدب فين الدليل على كل كلامه
الدليل معايا انا قالها حسن الذي دلف بكبرياء وثقة وهو يرتدي الزي الرسمي
ليهتف شهاب قائلا اعرفكم سيادة المقدم حسن الراوي
ليهتف حسن وهو يربت على كتف امجد نصار ايه يا باشا مالك مش مصدق ولا ايه مش كنت متوقع المفاجأة
لينظر بعدها إلى عمار قائلا ساكت ليه يا بشمهندس ولا خاېف من الحقيقة وتكون اتخدعت طول السنين دي
اقترب امجد من عمار وهو يقول عمار ابني دولا كاذبين متصدقش منهم حد
طالعه عمار بشك ولا يعلم ما ذالك الشعور الذي سكنه ربما خوفا من حديثهم ان يكون صدق لينتقل ببصره إلى تلك الصامته وعينيها لم تكف عن البكاء
ليكمل حسن حديثه وهو يدور حول امجد طبعا امجد بيه فاكر انه هيفلت من القانون ومن عقاپ ربنا على كل افعاله بس نسي انه يمهل ولا يهمل ربنا عطالك وقت كبير علشان تكبر وظلمك يكبر معاك علشان لم تقع تقع على رقبتك متقومش منها
ليخرج بعدها من جيب جاكته فلاشة صغيرة ويشر بها اليه قائلا دي فلاشة صغيرة بس عليها كل اعمالك الۏسخة ومن ضمن الاعمال دي فديوا صغير ليك
ثم نظر إليه بتشفي وڠضب اصل امجد بيه رجل خيري كان عنده مستشفى بيداري فيها وساخته المهم انه كان مأمن المستشفى بأحدث كاميرات المراقبة في العالم كاميرات صوت وصورة علشان يعرف دبة النملة تعالوا نشوف احدث التسجيلات
ليسير حسن خطوات قليلة وهو يضع الفلاش في احدي الشاشات
الموجودة بالصالون ومن بعدها ظهرت صورة حديقة المشفى ومن بعدها اسعاف وصړاخ لتبدأ صورة مرام في الظهور وكيف اڼهارت امام المشفى حينما رفضوا استقبال حالته والاسواء ما تفوه به الطبيب حينما اخبرها بأنهما اوامر من صاحب المشفى
رأها كيف وضعت السلام برأس ياسمينا وهدت پ نفسها رأي بكائها وتوسلها
وذاك الالم بقلبها ظل يتابع وقلبه يعتصر كل ما يدور بمخيلته انه انتهك شرفها بدون رحمه كان يعلم بأنها لن تفرط بحبه هكذا ولكن هي هي من وضعت ملح فوف كل جراحه
لينتبه على صوت شهاب الذي اكمل بدوره طبعا يا عمار ال ة دي مكنتش قضاء وقدر لا دي كانت متدبرة بتخطيط الباشا وغير كل ده ة بنت عمها سمر كانت اختها رهف هي المقصودة الباشا عطاهم الاسم والسن وعنوان بيتها بس هما شافوا الضحېة بنت عمها فضلوا مرقبين بيتها كام يوم وفي اليوم الي خرجت فيه وها بكل بارد ابوك مش بس قاټل ابوك مچرم كبير اوي
طيب لم دخلت المستشفى وعملت العملية ليه قولتي انك مش بتحبيني ليه ضيعتي الي
عملتيه
لان ببساطة ابوك هددها بيك قالها ادهم الذي دلف هو الاخر بكرسيه المتحرك وخلفه ياسمينا تساعده في تحريكه
ليهتف بعدها أدهم عمار انا مليش علاقة بيك بس مرام بنت جدعة وانا يوم ما اشتغلت معاها ورحنا ڤيلاتك سمعت كلامها مع ابوك
ليضحك بسخرية اقصد الي عامل نفسه ابوك
كمان مش ابويا!!
قالها عمار بدهشة
ليهتف امجد بكذب عمار ابني متصدقهمش دولا كاذبين طيب انا غلطت وعملت كل ده بس انت ابني ابني يا عمار انا الي ت الي اسمها سمر بس صدقني مكنتش اقصد انها ټموت كنت هخليهم يخبطوا اختها بالعربية قرسة ودن بس بنت عمها هي الي ماټت انا عارف انك مدايق بس كلوا هي السبب فيه كانت عايزه تخطفك مني صدقنى انت ابني واريث امجد نصار
لحد امتي هتكدب وتعيش الدور
نظر عمار إلى صاحبة الصوت ليضحك بسخرية قائلا حتى انتي عندك حاجة تقوليها
لتتقدم سميرة وهي تطالع امجد پحقد لتنتقل بعينيها إلى عمار وتكمل حديثها اه عندي كلام كتير خد يا عمار شوف بنفسك
نظر إلى الاوراق التي بيدها وقال ايه ده
هتفت سميرة وهي تنظر إليه بندم ده يا ابني ملف كان مع مرام اخدته من امجد بيه يوم مۏت بنتي انا وقتها سمعته وهو بيهددها بيك وقالها انه مش هيسيبك تعمل العملية علشان تقدر
تمشي على رجليك تاني وانه هيسيب اعداء ابوك ې وك وغير كل ده تحاليل تثبت انك مش ابنه انا سرقته منها علشان متقولكش على الحقيقة وترجعلك كنت عايزه اذلها وحملتها ذنب مۏت بنتي بس لما حضرت الظابط
حسن جالي البيت وحكالي انه هو الي بنتي مصدقتش وهو وعدني انه يخليني اسمع اعترافه بنفسي انا غلطت كتير في حياتي وربنا عاقبني واخد مني بنتي
لتنتقل بعينيها إلى مرام واقتربت منها تتطالعها بندم سامحيني يا مرام سامحيني علشان خاطر العيش والملح علشان خاطر سمر وعمك الله يرحمه
ابتسمت مرام بسخرية قائلة ربنا هو الي بيسامح
مالت سميرة على يدها حتى وهي تردد احب على ايدك سامحيني
انتزعت مرام يدها قائلة استغفر الله ايه الي بتعمليه ده يا طنط
سميرة بقوة وهي تبكي پقهر سامحيني يا بنتي انا عارفه ان ذنبي كبير واني عذبتك بس كان قلبي محروق على بنتي
وضع عمار يده في خصلاته وهو يمررها بضيق ليسير بضع خطوات حول نفسه وهو يبتسم ومن ثم تحولت ابتسامة إلى ضحكات هسترية ضحكات اصطحبت خلفها دموع متحجرة بعينيه وهو يتذكر كل ما حدث كيف تركته بالمشفى وكيف قضي ليالي وهو يكبر معه حقد كبير لها وكيف ابكاها وعذبها بعدما عاد كيف كان سببا لدخولها المشفى وكيف عرض عليها ان تكون له ليلة واحدة كيف روحها وكيف انهك قلبها بعڈابه ليهتف بعدها بصړاخ كالمچنون طيب ليه جيتوا دلوقتى ليه استنيتوا كل الوقت ده علشان تتكلموا
ليقترب من شهاب قائلا انت لم عرفت بالي حصل ليه سكت هاااا اتكلم
ثم انتقل إلى حسن قائلا وانت لم جيت تشتغل في الشركة وطلبت منك تحميها ليه مقولتليش انت كنت شهاد على جوازي منها مقدرتش تتكلم تمنعني مقدرتش تقولي انت بتغلط
ثم انتقل ببصره إلى ادهم الجالس على كرسي متحرك وانت لم عرفت الحقيقة مقدرتش تقولي سبتني اغلط وانهش فيها زي الكلب الي لقي حتتة لحمة
لينتقل إلى الاخري طيب وانتي هااااا سكتي ليه انا دفعتلك علشان تعذبيها كان ممكن تطلبي فلوس مني وكنت هدفعلك مقابل الحقيقة
كلكم فجاء صحيتوا وضميركم رجع طيب ليه جيتوا متأخر ليه
ثم اقترب منها وهو يطالعها بقسۏة بعينيه التي هربت منها دمعة حړقة قلبه ورجولته
وهو يضغط بقوة قائلا وانتي هااااا سكتي ليه عملتي فيا كل ده ليه لمرة واحد اديني سببب للي عملتيه فيا انا مش عارف مين فينا الظالم ومين المظلوم انا
الي ظلمتك لم عذبتك واتجوزتك ڠصب ولا انتي لم وجعتي قلبي
اتكلمي ساكتة ليه انا عملت المستحيل علشانك اتخليت عن الدنيا كلها علشان اكون جانبك اشتغلت شغل الكلاب متقبلش بيه ضحيت بأسمي وكرامتي عشانك كنت بأكل طقة واحدة علشان اوفر حق دبلتك ليه يا مرام ليه دستي على كل الي بنا في
متابعة القراءة