روايه حسنا شيقة جدا

موقع أيام نيوز

دي أقل حاجه ممكن تعملها بغض النظر عن اللي حصل بينكم لان واضح انها حاجه كبيره وانت مش عايز تتكلم....انا مش هضغط عليك عشان تحكي بس حاول تهون علي نفسك وان شاء الله كل حاجه هتعدي .
عند حسناء 
نجدها تركب بجانب العم محمود في سيارته وتقول خلاص ي عمو انا موافقه....وممكن أبدأ من انهارده .
محمود يبقي علي بركة الله ي بنتي....انا هاخدك دلوقتي تشوفيها وتتعرفوا علي بعض....وماتخافيش هي ست طيبه خالص وعايشه ف البيت لواحدها وأولادها كلهم مسافرين....وبعد فتره ليست بالكبيره يصلا امام احد المنازل التي يبدو عليها الفخامه ومن ثم ينزلا ويدخل محمود وتتبعه حسناء....ليجدا سيده مسنه تجلس علي كرسي متحرك ترحب بهم وتحثهم علي الجلوس فينصاعوا لرغبتها ويجلسوا ومن ثم يبدأ حوار تعريفي بين كل من حسناء وتلك السيده....وبعد فتره يستأذن العم محمود ويرحل ليبقا هما الاثنان ويكملا حديثهما الذي امتد كثيرا....فكلتاهما احست بالراحه تجاه الاخري .
وتمر الايام والاسابيع لتصبح شهرا....كان ذلك الشهر مؤلما علي ذلك الثنائي الذي فرقه القدر....فكلاهما كان دائم الحزن والبكاء ليلا....هو يبكي ندما علي ما فعله بها وتحسرا علي فقدانها....أما هي فتبكي لأجل حياتها المدمره تلك....
الفصل الرابع والعشرون 
أتمني لكم قراءة ممتعة 
بعد مرور أربع سنوات 
في ساعه متأخره من الليل نجد سياره فارهه تسير متجهه نحو أحد المجمعات السكنيه الراقيه إلي أن تصل أمام بوابة قصر كبير فيوقفها السائق وينزل سريعا ليفتح الباب لتلك الشابه الانيقه التي تجلس في الخلف ويقول إتفضلي ي هانم .
فتنزل تلك السيده وتقول پحده طفيفه انا مش هانم ي مسلم....انا حسناء وبس....مفهوم 
فيبتسم الاخر ويقول بخجل مفهوم ي ح....فتقاطعه وتقول يا إيه بقي .مسلم ي حسناء .
حسناء بلطف شوفت سهله ازاي....بلاش الالقاب دي عشان مابحبهاش....ثم صمتت لبرهه وتحدثت ثانية وهي تنظر لساعتها وتقول بقلق هما اتأخروا ليه مش كانوا سابقينا .
مسلم مش عارف والله....هتصل علي سامي كده وأسأله .
وبمجرد أن امسك بهاتفه وجد سياره فارهه لا تقل فخامه عن التي جاءت منذ قليل تسير بإتجاههم ومن ثم تقف خلفها وينزل منها شاب طويل القامه وسيم لدرجه كبيره ويرتدي ملابس رسميه أنيقه ويحمل علي زراعيه طفلا نائما لم يتجاوز الثالثه من عمره ويسير صوب حسناء فتقول وهي تلتقط ذلك النائم بإحتواء إتأخرتوا ليه كده .
أنس نعمل ايه بقي لاستاذ ياسين طقت ف دماغه يشتري عربيه وقعد يعيط وماسكتش غير لما لفينا ع المحلات كلها وشاف انهم قافلين .
حسناء بمشاكسه والله تستاهل....لان انت اللي عودته علي كده....مش دا استاذ ياسين حبيب القلب....استحمل بقي .
أنس بإبتسامه واسعه دا احنا بنغير بقي .حسناء بعبوس لأ مابغيرش....ويلا خليهم يفتحوا البوابه عشان عايزه انام .أنس بمشاكسه حاضر ي قموصه هانم....ومن ثم يقوم بإخراج المفاتيح ويفتحها ليدخلوا وتلحق بهم تلك السيارتان 
في صباح اليوم التالي نجد حسناء تستقيظ مذعوره علي صوت بكاء ذلك الصغير النائم بجانبها فتنتفض من نومتها ومن ثم تحتضنه وتحاول تهدئته لتكتشف أن حرارته مرتفعه لدرجه مقلقه فتحمله وتخرج به سريعا متجهه إلي الغرفه المجاوره فتفتح بابها وتقول بصوت باكي إلحقني ي أنس ياسين حرارته عاليه وبيعيط....ومن ثم إنفجرت في البكاء....ليقوم الآخر من مقعده ويحتضنها بإحتواء ويقول بحنان اهدي ي حسناء ماتعيطيش ان شاء الله هيبقي كويس....هوا اكيد اخد برد امبارح....أنا هتصل بالدكتور يجي يشوفه .
حسناء برفض لأ الدكتور هيتأخر علي ما يوصل هنا....انا هاخده المستشفي .
أنس ي ستي اسمعي كلامي مره واحده بس....الدكتور مش هيتأخر لانه ساكن جنبنا....يعني بالكتير ربع ساعه وهيبقي هنا....فإقتنعت الاخري وهدأت وأخذته إلي غرفتها

________________________________________
ثانية وإرتدت إسدالها وجلست بجانبه في انتظار حضور ذلك الطبيب....وبعد مايقرب من نصف الساعه يأتي لتتفاجأ بهويته....يا الله انه الطبيب ذاته....لما هذا!...لما كلما اقتربت من نسيان تلك الذكريات السيئه يحدث ما يذكرني بها....لقد تعبت اما يكفي هذا....لعنك الله ايها الحقېر فأنت حتي وان غادرت حياتي لم تغادر ذاكرتي اللعينه تلك....ظلت حسناء شارده طوال
مدة الفحص....ولم تفق الا علي صوت انس وهو يقول ايه ي حسناء سرحانه ف ايه .
حسناء بإرتباك لا ولا حاجه .
أنس بحزن ولا حاجه ازاي ي حسناء....انتي بقالك فتره ع الحال دا....علي طول سرحانه ومكتئبه ومابقتيش تتكلمي معايا زي الاول ورافضه تقوليلي السبب اللي غيرك بالشكل دا .
امتلأت عيناها بالدموع وارتمت بأحضانه وقالت أنا مش عايزه افتكر الايام دي....ليه كل حاجه بتحصل بتفكرني بيه....انا مش عايزه اقعد ف البلد دي انا عايزه اسافر تاني....انا كنت ناسياه هناك .
شدد أنس من احتضانها وقال بحنان خلاص اهدي ي حسناء....وانا هعملك اللي انتي عايزاه....بس قوليلي مين دا اللي بتتكلمي عنه .
زاد بكاؤها وعلي صوت شهقاتها وقالت بطريقه هيستيريه لا لا مش عايزه اتكلم عنه....مش عايزه افتكر الايام دي .
أنس بحزن طيب خلاص مش عايز اعرف....بس عشان خاطري ماتعيطيش....واخذ يربت علي كتفها حتي هدأت وقالت
تم نسخ الرابط