روايه حسنا شيقة جدا
المحتويات
مصادفه تجمع بين الاب وابنه هو المكوث في هذا البيت الي ان يحين وقت الرجوع حيث اتوا....وتتابع الايام دون وقوع احداث تذكر....فحسناء كانت ترافق ابنها منذ الصباح حتي ينام....وفي احدي الايام اضطرت حسناء للذهاب مع أنس لأمر عاجل وتركت ياسين .
في قصر أنس مراد
نجد ياسين يلعب في حديقة القصر بصحبة تلك المربيه الشابه التي اتت حديثا الي ان يأتيها اتصال فتتركه وتذهب بعيدا....اما هو فقد دفعه الفضول لاستكشاف ما يوجد خلف تلك الاسوار....لذلك نجده يسير بخطي أشبه للركض إلي أن اصبح في الخارج....وبمجرد خروجه ظل يجري لهوا وكأنه قد تحرر من السچن لتوه حتي اتت سياره وكانت علي وشك الاصطدام به....ولكن السائق استطاع تفاديه ومر الامر بسلام....كان الطفل يبكي مذعورا مما كاد ان يحدث له فينزل ذلك الشاب المنشغل بحاسوبه في الخلف الذي ازعجه بكاؤه....وكلما سار ذلك الشاب بإتجاهه تراجع ياسين وزاد نحيبه....وبعد محاولات عده من ذلك الشاب استطاع أخيرا ان يسكته واقنعه بالذهاب معه....لم يكن يدري ذلك
في قصر ذلك الشاب
بمجرد ان صف السائق السياره نزل ذلك الشاب حاملا ياسين وذهب به الي الداخل....وعندما وجد والدته اعطاها الطفل وقص لها بإيجاز مع حدث معه وصعد سريعا لغرفته....بمجرد ان صعد وتنبهت لملامحه جيدا دهشت كثيرا من الشبه الكبير بينه وبين ابنها....لذلك حملته ذاهبه به إلي زوجها الذي دهش هو الاخر....وتوالي شعور الدهشه علي كل من رآه....مرت ثلاثة ساعات قضاها كل من في القصر لعبا ومرحا مع ذلك الطفل اللطيف المشاكس....إلي ان نزل ذلك الشاب الذي صعد غرفته منذ مده....وبمجرد أن رآهم مستمتعون بصحبته قال بدهشه هوا خد عليكوا بالسرعه دي!...دا انا كنت فاكر اني هصحي علي صوت عييطه .
حمزة شبهي!....شبهي ازاي يعني !ليلي وهي توجه ياسين بإتجاهه معقول ما أخدتش بالك انه نسخه منك .
حمزة وهو يقترب من الطفل ماهوا زي ما انتوا شايفين كده انا تقريبا ماعدتش بشوف من غير النضاره وبعدين ساعتها كنت ھموت وانام....وعندما اصبح قبالته اخرج نظارته وارتداها لتتضح له الرؤية كثيرا....ظل ينظر له لفتره ثم تحدث بدهشة كبيره غريب تجاهه....فهناك شيئا مريب في هذا الطفل....لا اعرف ما يجذبني له لهذه الدرجه....وبعد مرور لحظات افلته من احضانه وحمله وجلس بجانب والده ووضعه علي قدمه....وظل يتحدث معه كما لو كان طفلا .
أنس ما انا عايز اقولك كده م الاول بس انتي اللي مش راضيه تسمعي....ثم امسك يدها بحنان وذهبا لغرفة الأمن....قضيا هناك قرابة نصف الساعه ولكن لم يتوصلوا لشئ مفيد بل زاد خوفهم اكثر....فالكاميرات اظهرت انه ذهب في سياره مع شخص غريب لم يتعرفا عليه لبعد المسافه حتي انهم لم يعرفا أين ذهب....لذا حاول أنس التواصل مع اصحاب القصور القريبه من تلك الواقعه....وبعد مرور اكثر من ساعتان استطاعوا تحديد هوية ذلك الشخص ومعرفة مكان قصره....ولكم ان تتخيلوا حالة حسناء بعدما عرفت ان الشخص الذي وجد ابنها وهو الشخص ذاته التي كانت تسعي الا يراه....فقد اصابها الدوار والتصقت قدماها بالارض من هول الصدمه....يا الله لما هذا!....لما الحظ السئ يرافقني دوما....كيف سأذهب الآن....فبالتأكيد سيراني ذلك الأحمق....يا اللهي لقد قلت حيلتي....فماذا انا بفاعله....مهلا....مهلا....ماذا تقولي يا حسناء....أماذلتي تهابي رؤيته....ألم يغيرك
________________________________________
مرور كل تلك السنين....فحتما كان سيأتي موعد اللقاء....وحتما كان سيعرف بأمر ابنه....لذا فلتتشجعي وتستعيدي هدوئك وامضي وكأن شئ لم يحدث....هيا....اذهبي ي حسناء .
وسريعا ما نجد ان حالتها قد تغيرت ولحقت بأنس الذي ابتعد عنها....لتركب السياره وهي عازمه علي تلقين ذلك الغبي درسا لن ينساه اذا حاول منعها من أخذ طفلها....هل حديثك مع ذاتك كان له كل ذلك الأثر....اذا فلتتحدثي اليها دوما.....فلقد حان وقت المواجهه ولينتهي معه الخۏف والضعف....وبعد دقائق معدوده كانت السياره تقف أمام القصر....لتنزل هي اولا وتتقدم للامام ليلحقها الأخر ويدخلوا القصر سريعا....وبمجرد دخولهم وجدت ياسين يلعب مع حمزة في الحديقه....لتتبدل ملامحها وجهها الجامده إلي الخۏف والقلق....ولكن حاولت إخفاء شعورها وتجاهل نغزات قلبها التي أصبحت تزعجها....فهي لا تردي ماذا أصابه ذاك....وتتقدم أكثر وأكثر حتي أصبحت علي بعد مسافه لابأس بها منهم....وهنا يلمحها ياسين ويجري نحوها ويحتضنها ليتبعه حمزة ويقوم مصافحة أنس محاولا توضيح ما حدث....وكان يحاول تجنب النظر لتلك التي تقف جانبه رغم أن الفضول كان سيقتله ويعرف من والدته....ولكن العهد الذي قعطه علي نفسه بألا ينظر لغير صغيرته التي هجرته....منعه....أما حسناء فقد فقدت صوابها وأصبحت غير متزنه....إضافه إلي تسارع دقات قلبها بطريقه چنونيه وعدم مقدرتها علي تحريك نظرها بعيدا عنه....كانت نظراتها له واضحه لدرجه
متابعة القراءة