رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
ويتجه نحو ملابسه يلتقطها ويشرع في ارتدائها
انا جتلك بنفسي عشان اصالحك
هتفت بها وقد تعلقت عيناها به وهو يرتدي ملابسه.. تزدرد لعابها في شوق إليه
أنت جاية عشان ننام سوا يا خديجة
اوجعتها الحقيقة هي بالفعل أتت إليه بعدما شعرت بحاجتها لذلك الشعور الذي يمنحه لها وهي بين ذراعيه..
أمير حاول تفهمني صدقني أنا ضايعه ومشتته.. ڠصب عني ڠصب عني
انسابت دموعها في ضعف ضعف لأول مره تشعر به.. ضعف مكبوت ضعف جعلها تدرك إنها تحتاج لرجل بعدما ظنت إنها تكرههم جميعا
محدش هيقبل علاقتنا أنت بالنسبالي...
وقبل أن تنطق ما يعلمه هتف بها ساخرا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتعد عنها يبحث عن مفاتيح سيارته وهاتفه
لما تعرفي تاخدي قرار نهائي في علاقتنا...
وها هو القرار تتخذه قرار چنوني.. تخبره بالطريقه الوحيده التي علمها لها كيف يضعف القلب والجسد معا وينهزم العقل
عريسا من عائلة مرموقة يتقدم لها هكذا جلست كاميليا أمام أبنتها تحادثها
اعملي حسابك الناس هيجوا أخر الاسبوع.. مش هتفضلي قعدالي في اكتئاب ولا كأن بينكم كانت عشرة سنين
وخز الألم قلبها فما الذي تظنه والدتها في المشاعر.. هل مجرد زر نكبس عليه فننسي الذكريات وأصحابها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اردفت بها كاميليا حانقة وما كان يزيدها حنقا صمت أبنتها الذي أصبح يصيبها بالضجر
كفاية قعاد عند أخوك هيبقى أنت وخالتك
يااا يا ماما دلوقتي بقيتي تدوري على سعادة رسلان.. رسلان اللي اجبرتي يتجوز بنت أختك ويسيب الدنيا كلها ويبعد.. حسيتي بي بعد ما حرمك منه
تجمدت ملامح كاميليا تبتلع تلك المرارة في حلقها.. تري نظرات اللوم في عينين أبنتها
لأن محمد ورسلان ذنبهم في رقبتك يا ماما كنت ديما بتسعي تجوزيهم بنات الحسب والنسب اللي يليقوا بمكانة بابا محمد وعايش تعيس مع مراته وبسبب صورته ومكانته الاجتماعيه مش عارف ياخد قرار الانفصال ده غير مكانة اهل مراته ورسلان لولا القدر وحكمة ربنا كان فضل مهاجر وتعيس هو كمان حتى أنك فرضه خالتي في حياتهم وانتي عارفه إنها مهما ظهرت رغبتها في جواز ملك ورسلان إلا إنها هتفضل شايفه ملك سړقت حياة بنتها وإنها هتكون نسخة منها لأنها عارفه وأنت عارفة كل حاجه سلف ودين
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
للأسف معرفتش أربيك
غادرت كاميليا الغرفة بملامح غاضبه فعلقت عيناها بعينين ملك التي كانت جالسة بجوار أحد الصغار تطعمه حتى تعطيه دوائه
ابقى عقلي صاحبتك
غادرت كاميليا وقد شيعتها عينين ناهد بشماته.. فلما لا تتعذب شقيقتها مثلها
أغلقت ملك خلفها الباب تطالع ميادة المنكمشة على حالها لا تصدق أن التي أصبحت أمامها هي ميادة صديقتها التي كانت دائما تركض هنا وهناك تستمتع بكل ما هو متاح أمامها تري الحياة بعينين مبتهجة.. تسعي وراء سعادتها وتقتنصها مهما كلفها الأمر تطمح بأن يكون لها شأن
ليه بتعملي في نفسك كده يا ميادة
رفعت ميادة عينيها نحوها فاقتربت منها ملك وقد أسرعت في خطواتها بعدما رأتها ټنهار في البكاء
قلبي موجوع يا ملك أنا عرفت دلوقتي ليه رسلان هرب وسافر لندن زمان وكره ولاده وليه أنتي بعدتي وقبلتي تتجوزي راجل تساعديه في محنته وعيشتي مشتته في مشاعرك وضايعة .. شعور صعب يا ملك.. انا كنت بحبه كنت بحبه اوي.. أنا اللي كان حلمي كله أنجح واخد الدكتوراه وارجع مصر.. بقي حلمي ازاي اهلي هيقبلوا براجل من بلد تانية بعيد عن ثقافتنا ومعتقداتنا
وبأنفاس لاهثة متقطعه بعدما دفنت وجهها بين راحتي كفيها اردفت
ديه مش عايزانى أحزن عايزة تجوزني بأي طريقه كأن اللي عملته عار.. ياريتني كنت سيبته يمتلكني بالكامل عشان كنت جبتلها العاړ اكتر..
ورغم الألم الذي شعرت به ملك بعدما عادت الذكريات تقتحمها
الۏجع بيتداوي مع الأيام يا مياده
وفي عناق طويل كفت ميادة عن البكاء تهتف برجاء
اطلبي من رسلان يقف جانبي يا ملك في قرار ماما وبابا مش عايزه اقابل العريس ارجوك يا ملك هنهار صدقيني..
غادر المړيض الذي كان سعيدا بأن حالة قلبه ليست سيئة وأن عمليته ستتم بتكلفة أقل في المشفى الخاص التي يمتلك شراكتها هو وسليم و شريك أخر بعد أن شرح له الرجل وضعه المادي الذي لا يسمح بتكلفتها بالكامل
أدخل المړيض اللي بعده يا دكتور
تمتمت بها سكرتيرة عيادته تنتظر ما سيأمرها به
استنى خمس دقايق يا سوسن وبعد كده دخليه
حاضر يا دكتور
اغلقت الباب خلفها تعطيه الوقت الذي طلبه منها.. حتى يستعيد تركيزه ثانية بنشاط
تعالا رنين هاتفه فالتقطت عيناه اسم المتصل.. فاسرع في الاجابه مبتسما مازحا
مش معقول أكون لحقت أوحشك يا ملك
رسلان طنط كاميليا كانت هنا.. وأنت عارف إيه اللي بيحصل لميادة كل ما بيتم حديث بينهم
استمعت لصوت تنهيداته ثم تسأل مستفهما
في عريس مش كده أنا مش عارف ماما مش صابره ليه عليها وكأنها عايزة تتخلص من عارها
ما طنط كاميليا للأسف بتتعامل معاها كده حتى انت يا رسلان
أنا يا ملك
جلست فوق فراشها تجيبه بما هو غافل عنه
ايوة يا رسلان نظراتك كلها فيها لوم ميادة غلطت في تصرفها وهي عارفه كده كويس بس مين فين مبيغلطش يا رسلان
انتظرت سماع رده ولكنه اتخذ الصمت مفكرا..
لو ليا خاطر عندك يا رسلان ارجع احتوي ميادة من تاني.. الحب صعب يا رسلان وللأسف الحاجه الوحيدة اللي بتضعفنا هو
حاضر
والجواب كان يمنحه لها في كلمه واحده..ابتسمت براحه فرسلان دوما متعقل لا يتجادل في أخطائه
مافيش كلمة حلوه قبل ما اقفل ده انا هرجع الفجر من المستشفى وهكون جعان نوم.. يا دوبك هاخد بوسه واخد السرير بالحضن
انفرجت شفتيها بضحكة خافته استطاعت كتمها بصعوبه
روح شوف المرضى بتوعك يا دكتور
قلبك قاسې يا حببتي عموما هتوحشيني الكام ساعه دول
وفي سعادة وراحه كان ينهض عن مقعده مستعدا لمريضه الذي دلف للتو
غادرت غرفتها حتى تري الصغار وقد اسرعوا إليها يطالبونها بحملهم
حبايبي مادام صاحين وفايقين كده تعالوا احميكم بقى..وانتوا أكتر حاجه پتكرهوها المية
تمتمت بها بعدما قبلتهم تحت نظرات ناهد .. التمعت عينين ناهد بشړ بعد أن استمعت لعبارتها الأخيرة التي هتفت بها بأمومه
الدنيا برد عليهم أنت عايزة تموتيهم
شحبت ملامح ملك وقد اخترقت عبارتها أذنيها فاسرعت ناهد نحو الصغار تجذبهم صوبها
فصډمتها الحقيقة التي تغافلت عنها ناهد كما هي لم تتغير.. وقد صدق رسلان حينا أخبرها إنها مهما فعلت معها فستظل خالته بنفس سوءها وانانيتها
ارادت أن تطمئن عليها قبل أن تبدء بترتيب ملابسها في حقيبة سفرها بعد أن رفضت أن تفعل لها الخادمة الأمر شعرت بالخجل من حالها لو كانت هي من اصابتها بالعين بعدما رأت أهتمامه بها
فتون هو انا عيني وحشه ولا إيه ده انا عماله اقول لنفسي يا سلام لو اقابل راجل زي سليم النجار رغم إني في الأول مكنتش بطيقه...
واردفت حانقة من حالها
متابعة القراءة