رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
وراء الأعين المتربصة لهم ان تنقضي...من يصدق ان سيدة الأعمال التي تبهر شركائها بحنكتها وذكائها غارقة في لذة المتعه والعشق لهذا الرجل الذي سارت خلفه تاركه مبادئها خلفها
داعبت وجهه بأناملها المطلاه هامسه
انت عملت فيا ايه ياسليم.. مبقتش قادره استغني عنك
ويا لحظها العسر.. بدأت بوضع اول أعتاب النهايه لزواجهم
شهيره احنا متفقين على ايه.. مافيش مشاعر
بهتت ملامحها من نبرة حديثه القاسې
احنا متجوزين عشان نقضي ساعات لطيفه مع بعض بعيد عن الناس..
بس انا ياسليم بدأت...
وقبل ان تنطقها انتفض كالملسوع من جوارها
بلاش تنطقيها او تحسيها ياشيهره.. لأنك لو قولتيها كل حاجه بينا هتنتهي
أرادت ان تثأر لكرامتها ولكن كرامتها أصبحت معه وحده لا قيمة لها
تحرك بخطواته يبحث عن ملابسه لتهتف بجزع
سليم انت فهمتني غلط.. انا اقصد اني برتاح معاك
فأردفت بتعلثم تقف قبالته
سليم انت عارف الضغوطات والمشاكل اللي بمر بيهم حاليا غير المنصب السياسي الجديد اللي اتحطيت فيه...
وتعلقت بعنقه تستجدي عاطفته وتلك الاحاسيس التي يعيشوها سويا
انت منطقة الراحه بتاعتي ياسليم
رغم عدم اقتناعه الا انها كانت اكثر النساء اللاتي تزوجهن روقيا
واردف وهو يلتقط بضعة خصلات من شعرها المصبوغ يتلاعب به بين أنامله
عايزك شهيره الست العمليه اللي عمر العاطفه ماحركتها
ابتسمت رغم الغصه التي استوطنت قلبها تحرك رأسها توافقه
عندك حق ياسليم
وبعد أن كان هو من يقدم التنازلات لأمتلاكها.. باتت هي من تقدم له كل شئ
وقفت خلف باب الشقه تستمع لذلك الصوت الذي تسمعه كل يوم فيؤنس وحدتها
محتاجه مني حاجه تانيه ياست ام عصام
لتهتف المرأة ذو الملامح الطيبه داعيه له
لا يابني ربنا يستر طريقك ويوسع رزقك
انصرف صاحب الصوت فأنتفضت مفزوعه من تلك الطرقات مبتعده عن الباب تنظر حولها پخوف...ف حسن لا يأتي في ذلك الوقت وهي لا تعرف أحدا هنا
لتبتسم لها المرأة الواقفه
بقالي كام يوم بلمح خيالك ورا الباب.. فقولت اجي اشوف من صاحب الخيال ده
فتحت فتون الباب بخجل من تصرفها الأحمق لتخفض رأسها
أنتي العروسه... سمعت من مرزوق صاحب محل الخضار اللي تحتنا ان ساكن الشقه الجديد اتجوز
اماءت فتون برأسها وهي لا تقوى على مطالعة تلك السيده
مبروك يابنتي..
واردفت السيدة إحسان بعدما ربتت فوق ذراعها بحنو
لو عوزتي حاجه تعاليلي من غير ما تكسفي
وانصرفت السيدة إحسان بطالتها الطيبه كما أتت.. لتغلق الباب ټضرب خدها حانقه من فعلتها
يا كسوفك يافتون.. الست تقول عليكي ايه دلوقتي بتتنصتي من ورا الباب
..................
التقت عيناهم وكل منهما يترجل من سيارته.. اشاح وجهه بعيدا عنها يأمر سائقه بالانصراف لبيته فلم يعد يحتاجه الان
استناك ياسليم بيه
لا امشي انت ياحسن روح لمراتك
وأخرج من محفظته حفنه من النقود يدسها بين ايديه متمتما
اشتريلها حاجه وانت مروح.. فرحها
غادر حسن بعدما رمق تلك المرأة صاړخة الجمال التي يراها كثيرا مع رب عمله في الآوان الاخيره تتقدم منه
تمتم داخله پحقد وهو يحسده على ذلك النعيم الذي يحيا به
حتى في الستات حظك عالي..
ازيك ياسليم
صافحته بهدوء تخفي ثورة مشاعرها نحوه
طالعه جميله ياشهيره مع انك جميله طول الوقت
وارتجف قلبها كحال جسدها عندما التقط كفها يقبله
هنتقابل النهارده في شقتنا
نظر لها ببطئ يحكم ثورة مشاعره نحوها... مشاعر يعلمها تماما مشاعر غريزية تشبع رجولته ويخشي عليها ان تجرفها لعالم لا يريده لها
اعتدل في وقفته يتنحنح عندما طال صمته ينظر حوله لأعين الوافدين للحفل المدعوين له
عندي قضيه مهمه ولازم ادرسها كويس
ما انا كمان عندي سفر بكره ياسليم.. كام ساعه مش هتعمل حاجه
أشار إليها ان تتقدم أمامه بعدما لاحظ نظرات بعض معارفهم ترمقهم بفضول
تعالي ندخل وقفتنا هنا هتضرك
زفرت أنفاسها حانقه تفهم مقصده ليتعالا صوت احداهن غير مصدقه وقوفهم سويا فهى كانت خير من يشهد كره شهيره نحو سليم النجار
مش معقول شهيره الأسيوطي وسليم النجار مع بعض.. ده انتوا كنتم ألد اعداء
..................
جذبها من خصلات شعرها يهزها پقسوه
تعبانه ايه ياروح... انا لما اعوزك في اي وقت الاقيكي تحت رجلي
ازداد نحيبها تتوسله ان يتركها
والله تعبانه مش بكدب عليك ياحسن
دفعها أمامه ينظر اليها من علو بعدما انبطحت أرضا
كلمه تعبانه ديه مسمعاش تاني.. سامعه.. انتي هنا عشان مزاجي اومال انا متجوزك ليه
واردف وهو يرمقها كيف تحمي جسدها من بطشه
عشر دقايق والاقيكي قدامي .. فاهمه
انصرف تاركا اياها تتحسس جبينها المتلهب بالسخونه
نهضت بصعوبه بسبب الوخز الذي يحتل جسدها تنفذ ما امرها به
..
الفصل الثاني
_ بقلم سهام صادق
جاورتها السيدة إحسان تبتسم لها بحنان أم تعطيها طبق الشربه التي تتصاعد منها ابخرتها
خدي ياحببتي اشربيها سخنه.. انا قطعتلك الفراخ فيها
ترقرت الدموع بعين فتون وهى ترى حنان تلك السيدة عليها
تعبتي نفسك انا بقيت كويسه
بقيتي كويسه ايه بس.. انتي مش شايفه وشك اصفر ازاي.. خدي يلا اشربي وبلاش منهده متبقيش زي مني بنتي
وترقرت الدموع بأعين السيدة إحسان هي الأخري
وحشوني اوي.. يلا بقى كلي من ايد خالتك ام عصام
تسلم ايدك
طالعتها السيدة إحسان وهي ترتشف الشربه وتمضغ قطع الدجاج بشحوب أوجعها قلبها عليها ف فتاة لم تتخطي سنين مراهقتها لم تنال من الحياة شيئا ينتهي بها الحال هكذا
الواحد يأكل بنته عيش حاف ولا يرميها الراميه ديه
هقوم انا يابنتي اروح شقتي.. ولو عوزتي حاجه خبطي عليا
اعتدلت فتون في رقدتها بعدما ازاحت طبق الشربه جانبا حاولت النهوض حتى ترافقها
رايحه فين بس يابنتي.. يعني انا مش عارفه الطريق
واردفت بحنانها الذي اصبح ملاذها في تلك الحياة
اشربي الشربه كلها وارتاحي.. عايزه بكره الاقيكي زي الحصان
................
تجمدت عيناه وهو يطالع كل ما فعلته لأجله .. اعدت له عشاء على الشموع أرتدت له ما يجعلها كتلة من الفتنة... قلبه ېصرخ به بأن يتركه يتحرر ويلقيه تحت قدميها ولكن عقله ينهره ويخبره بأنه ليس ذلك الرجل الذي يستحق امرأة مثلها... انه رجلا عابث حرا يبحث عما يريحه لفترات ثم يلقيه خلفه كأنه لم يكن ولكن هي برقتها لن يضعها في تلك الخانة التي يضع بها نساءه
كل سنه وانت طيب ياسليم
هتفت عبارتها وهي تلقي نفسها بين ذراعيه تكشف له مكنون قلبها وشغفها
سليم انا حبيتك .. انت الراجل الوحيد اللي حسيت معاه اني ست بجد
لو كان رجلا غيره لطار من الفرحه ولكنه سليم النجار الرجل الذي لم يعترف بالحب يوما فهل عاهده بحياته ليعترف به
تصلب جسده لتشعر هي بجموده فتبتعد عنه تطالعه
مش قادره اخبي اكتر من كده ياسليم...
كفاية ياشهيره... قولت كفاية
تحررت دموع جفنيها قسرا غير مصدقه انه يرفض حبها للمره الثانيه
ليه ياسليم.. قولي ليه
لأنك تستاهلي راجل يحبك بجد ياشهيره... راجل متشحتيش منه حبه لان حبه بيديهولك من غير ما تطلبيه
انا مش عايزه حد غيرك انت... انا عارفه انك بتحبني
اشاح عيناه عنها يهرب من ضعفه وحبها
انا مبعرفش احب ياشهيره...
مش هسيبك ياسليم مهما حولت مش هسيبك
وقفت قبالته تحتضن وجهه بين كفيها تهمس له بحب او ربما وهم لا تدركه
انا مش طالبه
متابعة القراءة